نقاش المستخدم:ابو الفارس
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
خطاب للشعب و القيادة الفلسطينية
بسم الله الرحمن الرحيم
صلي اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آل محمد و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم يبعثون, خطاب موجه إلى كافة فئات الشعب الفلسطيني في وطننا الحبيب الغالي على قلوبنا فلسطين و إلى قيادة هذا الشعب الفلسطيني منذ قيام ثورة أل 65 حتى انتفاضة 2000, السيد فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظه الله و رعاه, السيد دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بارك فيه الله, السادة قادة المقاومة و الجهاد ضد المحتل الغاشم فصائل وطننا الحبيب وحدكم على كلمتة و جمعكم, السادة الزعماء العرب و المسلمون في كل بقاع الأرض الإسلامية المقدسة حياكم الله كلكم و رعاكم لفعل الخير لما يرضي ضمائركم في أبناء شعوبكم. كم و يشرفني أنا أكون في واجهة هذا الخطاب التاريخي الذي يعتبر فريد من نوعة على أننا اعتدنا الخطابة من قادتنا و لم نعتد أن نخطب عليهم, أو أن نكون جزءا من تيسير أمور المسلمين. في البداية أود أن أعرج بمواضيع كثر تحير بالنا نحن المواطنون و اللذين نعيش على أرضنا الغالية علينا فلسطين حيث انه من السخف علا و قولا أن نرى ما يحدث على ثرى أرضنا فلسطين من شباب تذبح و نساء ترمل و تندب و أطفال يكبرون بلا حس وطني ينبع من إيمانهم بجوهر قضيتهم, و إني لأموت غيظا و قهرا على جيش المقاومة الفلسطينية المتمثلة بكافة فصائلنا إسلامية و وطنية, و التي أخذت تقاوم نفسها بدلا من أن تمنع بناء الجدار أو أن تقاوم الأعداء في كل هجمة يشنونها على أهلنا في كافة أنحاء فلسطين من شمالها إلى جنوبها في أل 67 و حتى 48, يا شبابنا عيب و حرام عليكم أن تغيروا قبلة الرصاص و القذائف و الصواريخ على بعضكم و الله لعيب و عيب و إثم كبير , لن نقول عن الجنة و النار فكل منكم في فلكه سابح, و كل هجرته إلى ما هاجر إليه, و قيل عن أهل الفتنة و إن أهلها في النار و أن سكان النار هم الكفار, أترضون على أنفسكم يا فصائل شعبنا أن تكونوا بعد أن منحنا الله الجهاد و الرباط في ارض الرباط فلسطين أن نموت و نحن كافرون, من يرضى على 42و 39 و38و 35 و18 سنة من النضال و الجهاد و المقاومة في سبيل دخول جنة الفردوس و لقاء الرسول و صحبه و أن نرى نور الله في السماء, من يرضى على نفسه أن يموت موت الفطيس بلا رحمة من الله و بغضب منه, يا مجاهدينا دعوا أسلحتكم و ردوا الأعداء و لا ترضوا على أنفسكم الكفر بعد إذ هدانا الله إلى نعمة الأيمان.
يا شباب فلسطين نوجه خطابنا لمن يستعل نزعة صدورنا, نحن أدرى بمصالحنا ممن يرسمون و يخططون الدنيا كما يريدونها و هذا باطل حيث أن الله يأمرنا بالعدل و الإحسان و العبادة الخالصة لله وحده لا شريك له له الملك و غالب عليه, إننا بمساجدنا عابدون لله وحده و في جامعاتنا مباهين سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و في البيوت نرجوا رضا آبائنا و على أعدائنا غالبون و بجهاد النفس قادمون و واثقون و على كبائر الإثم لباعدون, فنحن يا قادة شعبنا أن أردتم عيشة ملية و سخية فابعدوا عنا كل ما يدمي صدورنا بالكفر فنحن ضعاف للنفوس باحترامكم و انتم جبابرة على طاعتنا لكم بأدبنا فخذوا مشاكلكم بعيدا عنا فنحن وجدنا لبناء وطننا الغالي على قلوبنا فلسطين, يا أبو مازن و أبا العبد و كل من نادينا باسمهم أول خطابنا حلوا مشاكلكم فيما بينكم و أمركم شورى و اقضوا حوائجكم بالكتمان, هذه صورتنا نحن الشباب المثقف الذي يضرب به العالم اجمع أمثلته من كبرياء و علو و سمو و علم و عمل و جهاد و عبادة, اوليس نحن أكثر شباب العالم ثقافة و وعيا و علما فلماذا لا تستخدم ثقافتنا و علمنا في تدبير و تسيير أمورنا.
هاتوا بقياداتنا و ليتشاوروا و ما بالنا نحن الشباب بغير علمنا نرد و نصلح و نعدل فيما تتفقون و لكن بعقولنا الفتاكة و ألسنتنا المهذبة و بتربية آبائنا الصالحة لنا, أناشدكم يا شباب فلسطين المستغل أن ترموا بسلاح الهمجية على بني صهيون و تتزينوا بسلاح الحق و الخير على بعضكم. أيها القادة الميامين كل باسمه و لقبه و كل بإشارته و رتبته و كل بما وصل من علم و جاد به فجودوا علينا برحمة تنزل علينا من الله ليشف صدور قومنا الظالمين, السيد فخامة رئيس دولتنا الموقر حفظه الله و رعاه و رئيس حكومتنا الفلسطينية أمد الله في عمرك و وزرائك حكومتنا و نواب مجلسنا عليكم باليهود و فضوا مؤتمراتكم و نزاعاتكم فأرجوكم أن تبينوا حرصكم على الوطن و حفظ المواطن, اوليس كان في برامجكم هذه البنود, أولم نختركم رآسة و حكومة لتأمرون الناس بالمعروف و تنهون عن المنكر, خيبتم ظننا بكل مؤتمر هاجمتم بعضكم فيه و لا بارككم الله, يا قادتنا انسوا ما مضى و افتحوا صفحة لما بدا فكل ابن ادم خطاء و خير الخطاءون التوابون و الله اعلم و انتم لا تعلمون, فخامة الرئيس نحن نعلم الثقل الملقى على عاتقكم و لكن نريد أن نطلب من سيادتكم و بالأمر أن تحموا وطننا و تتصدوا لعدونا و تنازعوا من يهدم أقصانا و أن لا تنسوا ثوابتنا و تباشروا في تطبيقها يا فخامة الرئيس و هي أول مرة نطلب نحن الشعب الذي يختار قيادته في تامين الحماية التامة للمواطن وكسر شوكة كل من يعتدي على أخيه الفلسطيني بكافة الأحوال, كما و نطالب من سيادتكم تفعيل دور الأجهزة الأمنية الوطنية الفلسطينية في أداء مهامها لحمايتي كمواطن فلسطيني و ليس لضربي و إخافتي, و اطلب من مجاهدين كتائب الأقصى و القسام و بالأمر مع التنفيذ المباشر في إسقاط العدو في مراكز تواجده و تسليط الضوء بالرد على كافة المذابح التي تسفك كل يوم بدم بارد و اطلب من سيادة دولة القانون أن تأخذ مجراها في الحكم على كل قاتل و سارق و شارب و زان و فاعل منكر, و تنفيذ أحكام الله في الأرض و كما و اطلب من سيادة رئيس الوزراء أن يعدل في خطاباته لإرشاد الناس و طمأنتهم و الحفاظ على أرواحهم و تربية الشباب الفلسطيني على الخير و تغذية روحة اللينة التي لم تصلب بعد بالعادات و التقاليد السمحة و الراشدة و من كبار عشائرنا أن تصلحوا فان الله يحب المصلحين و من رجالات منظمة التحرير الفلسطينية و كل من يقف بجانب قضيتنا منذ سنة 2000 أن يعيدوا مسلك الانتفاضة المجيدة و يعيدوه إلى مجراه الطبيعي و أن يحرروا الأقصى الذي صرنا لأجله ستة أعوام و نحن في سابعهم و أعيدوا مجرى الانتفاضة التي هي بالأساس ردا على تدنيس النازي المنكوب لحرمة المسجد الأقصى و ليست للنزاعات السياسية و العسكرية بين الكبار و بالأداة المنفذة نحن الصغار. يا شعب فلسطين في الوطن و الشتات و في كل بقاع الأرض, 7 ملايين من فلسطين إلى أمريكا و العرب و أوروبا و اللاجئين, ادعوكم بدعوة خاصة لنصرة أقصانا الذي مات أكثر من 3000 شهيد لأجله, ادعوكم لاستنهاض قضية المسجد الأقصى التي نحن متنا شهداء و جرحنا و أسرانا لأجلها, و نطلب منكم التوجه إلى كافة الميادين والأماكن العامة في كل بلد تعيشون فيه أيها الفلسطينيون بالتظاهر و التجمع لنصرتنا في فلسطين الداخل لنستنهض قوانا بكافة أشكال و ألوان و أطياف و طننا الفلسطيني, فلسطينيون الشتات تظاهروا و طالبوا إخوانكم في الداخل بوقف تيارات الدم و إعادة بناء الانتفاضة المجيدة على أسس نصرة المسجد الأقصى, و انتم يا مواطنو الداخل تظاهروا في الشوارع لنفس الغرض و نفس القضية و أعيدوا القوة لفصائلنا للرد على العدوان في كل مكان...
و هذا الختام فالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته,,,,
خطاب للشعب و القيادة الفلسطينية
يناير/2007

