مسجد سيدى ابراهيم الدسوقي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قبل أن نعرف تاريخ المسجد يجب أن نعرف من هو صاحب المسجد ، ألا وهو العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي .
[[سيدي إبراهيم الدسوقي]]
نسبه الشريف:
هو سيدي الإمام الصوفي شيخ الإسلام إبراهيم بن عبدالعزيز (أبي المجد) بن السيد على قريش بن السيد محمد الرضا بن السيد محمد أبي النجا الذي ينتهي نسبه للإمام الشريف جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام زين العابدين و الملقب بالسجاد بن مولانا الإمام الحسين سبط رسول الله صلوات الله و سلامه عليه .
اما والدته رضى الله عنها:
فيروى الجلال الكركى عن بعض الثقات أنها هي السيدة فاطمة أبنه ولى الله تعالى أبي الفتح الواسطي قدس الله سره. و كان سيدي ابوالفتح من أجل أصحاب سيدي احمد الرفاعي رضى الله عنه، كما انه من شيوخ سيدي ابي الحسن الشاذلي رضى الله عنه.
مولده :
و لقد ولد هذا الإمام الشريف سيدي ابراهيم الدسوقي رضى الله عنه سنة 633 هجرية على اشهر الروايات حيث ذكر ذلك الإمام الشعراني و الإمام المناوي و العارف النبهاني رضى الله عنهم أجمعين.
و على كل فالجميع متفقون على أن الإمام الدسوقي قد عاش من العمر ثلاثا و اربعين سنة.
و لقد كان أقطاب الولاية ينتظرون مولد الإمام الدسوقي و يبشرون به قبل ميلاده. ومن ذلك ما روى من أن العارف بالله تعالى سيدي محمد بن هارون كان يقوم لسيدي عبدالعزيز ابي المجد والد القطب الدسوقي إذا مر عليه و يقول: (( في ظهره ولى يبلغ صيته المشرق و المغرب)).
اقام رضى الله عنه بخلوته بدسوق عشرين سنة في انفراد مع ربه قانتًا متبتلا يسبح في بحار القرب.
علاقة القطب ابراهيم مع سيدي القطب ابو الحسن الشاذلي رضى الله عنهم أجمعين:: انه تلقى عن القطب الكبير الشاذلي تبركا حيق قال: ( أخذت الطريقة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و عهد البيعة عن القطب ابي الحسن الشاذلي) .
و ايضا، فلقد كان هناك اتصال للقطب الدسوقي بطريقة سيدي أحمد الرفاعي رضى الله عنهعن طريق والده الذي أخذ عن سدي ابي الفتح الواسطي الذي تلقى الطريقة عن القطب الرفاعي ..
بعض ما قاله رضى الله عنه::
1) عن القطب البدوي:
و لقد أثر عن سيدي ابراهيم الدسوقي أنه كان يقول عن أخيه القطب البدوي: (( إن ابن العم السيد أحمد البدوي هو الأسد الكاظم )).
2) الشريعة و الحقيقة:
( الشريعة أصل و الحقيقة فرع. فالشريعة جامعة لكل علم مشروع و الحقيقة جامعة لكل علم خفى و جميع المقامات مندرجه فيهما).
3) عن ادعياء طريقته :
يوضح لنا مقياس التبعيه الحقيقة لطريقته فيقول نفعنا الله بعلمه في الدارين:
(( الله خصم كل من شهر نفسه بطريقتنا ولم يقم بحقها و استهزأ بنا)).
[تحرير] تاريخ موجز لمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي
وهو من المساجد العريقة في العالم الاسلامي حيث يقصده الالاف من الزوار من جميع انحاء مصر والدول العربية والاسلامية والاوربية ، ويقال إنه من أكبر عشرة مساجد في العالم ويعد ترتيبه السابع عالمياً, وقد مر بناء المسجد بالمراحل الاتية :
في حياة سيدي ابراهيم الدسوقي رضي الله عنه جاء الاشراف خليل قلاوون سلطان مصر في ذلك الوقت لزيارة سيدي ابراهيم بعد ان سمع عن اخلاقة وكرمه فامر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة وبعد ان مات دفن سيدي ابراهيم الدسوقي بخلوته الملاصقة للمسجد .
في عهد السلطان قايتباي امر بتوسعة المسجد وبناء ضريح يليق بمقام سيدي ابراهيم الدسوقي في سنة 1880 امر الخديوي توفيق ببناء مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي وتوسعة الضريح وبني المسجد علي مساحة 3000 م2
وفي سنة 1969 - في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر - قامت الدولة بتوسعة المسجد علي مساحة 6400 م2 وبه 11 باب وصالون لكبار الزوار ومكتبة اسلامية جامعه فيها المراجع الكبري في الفقه الحديث والادب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتي البلاد في مصر كما تم بناء جناح خاص للسيدات من طابقين علي مساحة 600 م2 .

