نهر الكونغو

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


هذه بذرة مقالة عن الجغرافيا تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
كونغو
طوله 4373 كم
ارتفاع المنبع - متر
كمية التدفق 41800 متر³/ثانية
مساحة المسطح المائي 3450000 كم²
المنبع -
المصب محيط أطلسي
العرض عند المصب
أنهار

يكنز نهر الكونغو، المعروف بأغزر دفق في العالم بعد نهر الأمازون طاقات هائلة لتوليد الكهرباء، ستستفيد منها جمهورية الكونغو الديمقراطية. لا بل يُقدَّر أن هذه الطاقات من شأنها أن تفي باحتياجات كل القارة الأفريقية من الكهرباء. أما في الوقت الحاضر فإن معدل انتفاع سكان هذه البلاد بالكهرباء هو من أخفض ما في العالم من أمثاله.

حسبُ الواقف على الـ"بيتش"، رصيف المرفأ النهري في كينشاسا، العاصمة، أن يلقي نظرة على المسيل ليقتنع بقدرة النهر الذي يروي جمهورية الكونغو الديمقراطية. إذ إن السرعة التي تجرف بها مياه النهر المثقلة بالوحل جذوع الأشجار، ودوامات الزبد التي تظهر هنا وهناك منبئةً بالجنادل الأولى التي يندفق فيها التيار المنصرف بعد العاصمة، تعطي فكرة قوية عن عنفوان نهر الكونغو. وهذا الانطباع عن عنفوانه تعززه الأرقام: فمتوسِّط الدفق الذي يفوق 000 40 متر مكعَّب في الثانية، برهان على أن النهر يمثِّل رصيدا من الطاقة يفوق المعتاد. إذ يُقدَّر أنه يمثّل لوحده نحو 13 % من كامن الطاقة الكهرمائية في العالم، ومن شأنه أن يفي بمجمل احتياجات القارة الأفريقية من الكهرباء. ذلك نظريا على الأقل. فالمفارقة القائمة هي أن استهلاك جمهورية الكونغو الديمقراطية من الكهرباء هو من أضعف ما يُشهَد في العالم: إذ إن معدل انتفاع الأسَر بالكهرباء لا يبلغ 6 %، أي على سوية بين أدنى السويّات في أفريقيا، جنوبَ الصحراء الكبرى. وهذا مع أن البنى التحتية موجودة. فقد كان من المفترض لمحطتي التوليد إنغا 1 وإنغا 2، المنشأتَيْن على المجرى السفلي للنهر، على مسافة نحو 400 كيلومتر من العاصمة، اللتين بدأ تشغيلهما عامي 1972 و 1982 على التوالي، كان من المفترض لهما أن توفِّرا الإنارة لقسم كبير من المنطقة. ولكن حتى اليوم، لا تزال المولِّدات المدارة بالبنزين تشكِّل المصدر الوحيد للكهرباء في الكثير من أرياف البلاد. وليس من النادر بعد هبوط الليل أن توجد بعض الأحياء الشعبية في كينشاسا غائصة في الظلام، ما يضطر سكان العاصمة هؤلاء إلى الاستنارة بأضواء الشموع والفوانيس.