نوكيا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نوكيا هي شركة عالمية فنلندبة رائدة في قطاع الاتصالات المتحركة, بدأت كشركة متخصصة في الاخشاب والأحذية المطاطية ، أنتجت أول هاتف نقال عام 1972 وقد كان لأغراض عسكرية ، وتقود نمر وتعرير هذا القطاع الصناعي المتحرك الواسع الضيق . نوكيا تمكّن الأشخاص من التواصل بعضهم مع بعض بالطعام وتصلهم بالمعلومات التي تهمهم مع منتجات مبتكرة وسهلة الاستعمال مثل الهواتف النقالة ،الآلات والحلول للتصوير، الألعاب، الإعلام والأعمال. نوكيا تزود مشغلي الشبكات والشركات بالتجهيزات، الحلول والخدمات. نوكيا هي شركة مساهمة ومدرجة على لائحة أكبر أربعة أسواق بورصة. تصنف «نوكيا» على انها سادس اشهر ماركة في العالم، كما ان منتجاتها تتداول في اكثر من 211 بلدا، الا ان عددا غير كبير يعرف انها شركة فنلندية. ووفقا لما قاله نائب رئيس نوكيا انتي فاسارا فان «ماركة نوكيا مشهورة جدا ولكن ليس كل العالم يعرف انها فنلندية». ولكن في عالمنا «المعولم» هذا ربما لا يعير احد أي اهتمام لجنسية الماركة فهي تغزو الاسواق بدون الحاجة إلى «تأشيرة دخول» على اعتبار انها مرغوبة جماهيريا. وفي حالة نوكيا فإنها ماركة اصبح لا يستغني عنها اكثر من 35 في المائة من 2.6 مليار شخص يستخدمون الهواتف الجوالة في العالم.
وفي هذا السياق اعلنت شركة نوكيا الفنلندية، اكبر شركة مصنعة للهواتف الجوالة في العالم، اخيرا انها ولاول مرة في تاريخها باعت اكثر من 100 مليون جهاز في الربع الاخير من العام الماضي.
وقال أولي بيكا كالاسفو الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا إنه «سعيد للغاية» بهذه النتائج وبخاصة نجاح نوكيا في زيادة حصتها من السوق العالمية إلى 36 في المائة. ويحق لقادة نوكيا ان يبدو سعادتهم على تلك الانجازات، وهنا قال نك فان فين المحلل في مؤسسة Research Forrester في امستردام «ان نوكيا كانت من الشركات القليلة التي حافظت على استقرارها المالي خلال الربع الرابع من عام 2006».
لقد زادت مبيعات نوكيا عام 2006 بنحو 20 في المائة لتصل إلى 41.1 مليار يورو (نحو 53 مليار دولار). وفي الحقيقة فان مبيعات نوكيا تزيد عن ميزانية الحكومة المركزية الفنلندية والتي تقدر بـ(39.6 مليار دولار).
ولا يقتصر الامر عند هذا الحد، حيث ان نوكيا اصبحت من اكبر شركات التوظيف في فنلندة وربما العالم، فمنذ تحول نوكيا إلى الهواتف الجوالة عام 1992 تمكنت من خلق 40 الف وظيفة.
وفي هذا الاطار قال نيل ماوستون من مؤسسة «استراتيجي اناليتكس» اصبح واضحا «ان «نوكيا تحولت إلى ماكينة انتاج ضخمة من الصعب لشركة اخرى تعمل في المجال نفسه ان تضاهيها».
ولعل المفارقة هنا ان نوكيا لا تصنع الهواتف الجوالة فحسب، بل انها تصنع الاثرياء ايضا، فالشركة التي توظف حاليا اكثر من 68 الف شخص تمكنت من صنع نحو 220 مليونيرا حتى الان في فنلندة مع تصاعد قيمة اسهمها طبقا لمجلة (Arvopaperi)المالية الاسبوعية في فنلندا، فحتى 25/1/2007 وصلت القيمة السوقية لنوكيا 67 مليار يورو ( اكثر من 100 مليار دولار).
ولكن رغم هذه الصورة المذهلة ينبغي الاشارة إلى انه كان هناك بعض القلق بالنسبة لاداء نوكيا المستقبلي، فمتوسط سعر الجهاز الواحد لنوكيا تراجع في الربع الرابع إلى 116 دولارا من 121 دولارا في الربع السابق، عزاه المراقبون إلى استمرار الشركة تعزيز موقعها في الاسواق الناشئة مثل الهند والصين والتي يطغى على مبيعاتها الاجهزة رخيصة الثمن.
بالاضافة إلى ذلك فان نوكيا لم تستطع زيادة العالمية بشكل كبير حيث بلغت 36 في المائة تقريبا في الربع الرابع من العام الماضي، وهي نسبة مساوية للربع الذي سبقه، على الرغم من ان حصة نوكيا ارتفعت بنحو 2 في المائة مقارنة بعام 2005 لتصل إلى نحو 36 في المائة.
ولكن مع ذلك فان نوكيا تؤكد عزمها على رفع حصتها في عام 2007، وفي هذا السياق قال المدير التنفيذي لنوكيا اولي ـ بيكا كلاسفوي ان احدى الطرق التي يمكن للشركة ان تفعل ذلك هي «من خلال التركيز على الاسواق المتوسطة، ومع نية طرح الشركة لنحو 30ـ40 جهازا جديدا خلال هذا العام، فان نوكيا يمكنها تعزيز ريادتها».
ومن القضايا الاخرى التي تدعو للقلق على صعيد اداء نوكيا، تراجع حصتها في الولايات المتحدة، فقد تراجعت مبيعاتها هناك بنحو 40 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2006.
ومن اجل التعامل مع هذه المشكلة تخطط نوكيا لطرح المزيد من الموديلات التي تعمل بنظام ((CDMA، وهو النظام الذي يشكل نصف حجم السوق الاميركي. وفي هذا المجال يعترف كلاسفوي بحجم المشكلة بقوله «نحن لسنا سعداء بموقعنا في اميركا، وقد اتخذنا بدورنا خطوات جادة وواضحة من اجل تحسين مبيعاتنا عبر التركيز على التصميم في مركز التصميم التابع لنا في مدينة سان دييغو الاميركية».
وعلى الرغم من هذه الاشكاليات، الا ان نتائج الربع الرابع من عام 2006 كانت مذهلة، ويجب الا تنسينا ابدا ان نوكيا لا تزال تتربع على عرش الهواتف الجوالة بدون منازع، كما ان الشركة تتمتع بقدرات لا يضاهيها احد من خلال قدرتها على طرح تصميمات جديدة وباسعار تناسب الجميع، طبعا مع القدرة في الوقت ذاته على زيادة المبيعات العالمية وزيادة الارباح. وينبغي الاشارة هنا إلى ان نوكيا تعتبر اكبر مصنع للكاميرات الرقمية في العالم، كما انها اكبر مصنع لأجهزة تشغيل الموسيقى (MP3).



