نقاش:تاريخ حقوق الانسان
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حقوق الإنسان في التاريخ:
لطالما كانت حقوق الإنسان الشغل الشاغل للمفكرين والفلاسفة الكبار ورجال الدولة والحكومات التي تعاقبت على مر العصور في جميع أنحاء العالم.. وكانت تظهر بشكل دائم حلول على مستوى دولة أو جماعة معينة لكن هذه الحلول لم تكن ترقى لتكوّّن حلولا جذرية تعطي هذه الجماعة أو تلك حقوقها كاملة وقد لعبت النظريات الدينية والفلسفية والسياسية دورا كبيرا يتفاوت بين الإيجاب والسلب في ترسيخ حقوق الإنسان إلى ان دخلت البشرية مرحلة هامة في تاريخها وهي مرحلة (دسترة) الدولة. بدأت ملامح المرحلة الدستورية على الصعيد الدولي بالترسخ مع ما لذلك من أثر إيجابي على الحريات والحقوق الفردية, منذ قيام الثورة الفرنسية عام 1789 وظهور نتائجها السياسية والقانونية, فقد فجرت هذه الثورة مبادئ هامة على صعيد الحريات الفردية محدثة بذلك نتائج أكثر أهمية على صعيد الحياة الدستورية الفرنسية ولسنوات عديدة. وتبع هذه الثورة وفي نفس العام صدور "الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن" والذي شكل فيما بعد مقدمة الدستور الفرنسي عقب الثورة عام 1791. ومن المهم ذكره ... أن الجذور القانونية لهذا الإعلان لم تكن تختلف عما قبلها من مجموعة الشرع والمواثيق الإنكليزية التي تعاقبت منذ العام 1251 وكذلك مجموعة إعلانات الحقوق الأمريكية. وبعد مضي حوالي نصف قرن على صدور الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن, كانت مبادئ هذا الإعلان قد ترسخت من جهة, وظهرت نواقصه العديدة و عيوبه من جهة أخرى, فجاء دستور الجمهورية الفرنسية الثانية عام 1848 ليؤكد التمسك بهذه المبادئ وليتممها بحقوق جديدة ذات طابع اقتصادي – اجتماعي. وفي العام نفسه (1848) صدر البيان الشيوعي عن ماركس وأنجلز والذي كان إيذانا بتحول الماركسية من حركة فلسفية إلى حركة سياسية. ودخلت الماركسية في إطار الصراع كحركة سياسية ضد الليبرالية وبعدها ضد الفاشية والنازية وكان لهذا الصراع أثره الكبير في إظهار حقوق الإنسان وحرياته والنضال من أجلها. واستمر النضال للحصول على الحريات الأساسية للإنسان مترافقا مع التقدم الفكري والسياسي والحضاري إلى أن دخلت البشرية القرن العشرين.في أوائل القرن العشرين كان الصراع على أشده بين دول العالم المتعددة التي كانت تتنازع لأجل إعادة تقسيم العالم للحصول على مصادر الخامات ومجالات الاستثمار ومواقع النفوذ المتميزة في جميع أنحاء الكرة الأرضية وبالأخص المناطق ذات الثروات. هذا الصراع أدى في نهاية المطاف إلى نشوب الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وقد شاركت فيها 38 دولة يزيد عدد سكانها عن المليار ونصف مليار نسمة وذهب ضحيتها من القتلى ما يعادل القتلى في الحروب التي نشبت في أوروبا في غضون المائتي سنة السابقة. بلغت الخسائر في الأرواح بين الدول المتحاربة في هذه الحرب ثمانية ملايين ونصف مليون إنسان حيث فقدت فرنسا 1530000 رجل وبريطانيا 770000 رجل وإيطاليا 530000 رجل وصربيا 400000 رجل وبلجيكا 44000 أما ألمانية فبلغت خسائرها 1950000 رجل وبلغت أعداد مشوهي الحرب الدائمين مئات الألوف هذا عدا الخسائر البشرية من السكان الأبرياء والدمار الاقتصادي الذي خرجت به الدول المتحاربة وغيرها والهدر الكبير الحاصل في ثروات ومقدرات كرتنا الأرضية. وكان من نتائج هذه الحرب أن تداعت دول العالم إلى السلام وعقد مؤتمر السلام في لاهاي بتاريخ 28/6/1919 واستند هذا المؤتمر إلى مبادئ الرئيس الأمريكي ويلسون الإثني عشر والذي جاء النص فيها أيضا على إنشاء عصبة للأمم تعمل لأجل السلم والحفاظ على الأمن الدولي وحل الخلافات الناشئة بين الدول بشكل سلمي وقد تم فعلا إنشاء هذه العصبة. إلا أنه لم يكتب لعصبة الأمم أن تعمر طويلا بسبب موقف الدول منها فقد رفضت الولايات المتحدة الانتساب إليها في حين ناصبتها الدول الديكتاتورية العداء بينما اتخذت الدول الأخرى موقفا ضعيفا منها واهتمت بالنظر إلى مصالحها القومية دون اتفاق على نهج سياسي موحد ولم تتورع هذه الدول عن تسخير العصبة لخدمة مصالحها وقد توقفت العصبة فعليا عن العمل باندلاع الحرب العالمية الثانية, إذ ما لبثت الخلافات بين الدول أن عادت لتظهر من جديد فقد بقيت الكثير من المسائل التي لم يجد مؤتمر السلام لها حلا, وعادت ألمانية التي حظرت عليها شروط السلام التسلح إلا بما يحمي حدودها, عادت لتكون جيشا قويا وتسلحه من جديد, وفي عام 1939 نشبت الحرب العالمية الثانية التي نستطيع القول عنها أنه إذا كانت الحرب العالمية الأولى قد آذت الضمير الإنساني الدولي فإن الحرب العالمية الثانية كانت وستبقى الجرح النازف في صدر الإنسانية جمعاء ولأجيال طويلة. لقد ذهب ضحية الحرب العالمية الثانية قرابة 60000000 إنسان (ستون مليون) من رجال ونساء وأطفال وخرج من هذه الحرب عدة ملايين من المشوهين الدائمين والأطفال المشردين الجياع الذين لا معيل لهم. وكانت آثار الحرب على صعيد الاقتصاد العالمي مخيفة لأبعد الحدود إذ وقع العالم في أزمة اقتصادية حادة كانت نتيجتها فقدان الأدوية والمواد الغذائية وغيرها الكثير من المواد الضرورية الأخرى, وذلك نتيجة انصراف الموارد الاقتصادية قبل الحرب لتمويل هذه الحرب والاستعداد عسكريا لها. إن الانتهاكات الفظيعة والمخيفة لحقوق الإنسان تمثلت وبأبشع صورها في الحربين العالميتين الأولى والثانية فقد فًقد الإنسان حقه في كل شيء حتى أننا لا نبالغ إذا قلنا أنه فقد حقه في العيش والاستمرار, وكان لا بد للمجتمع الدولي الذي عاد والتأم من جديد تحت اسم (هيئة الأمم المتحدة) مستفيدا من تجاربه السابقة في عصبة الأمم, كان لا بد لهذا المجتمع أن يوجد حلولا جذرية لمنع الحروب ومنع انتهاك حقوق الإنسان. وانطلاقا من هذا الشعور العالمي جاءت مقدمة ميثاق الأمم المتحدة معبرة عن المثل العليا والأهداف المشتركة التي تتطلع إليها جميع شعوب العالم فوردت هذه المقدمة على الشكل التالي: " نحن شعوب الأمم المتحدة آلينا على أنفسنا: أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب التي في خلال جبل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزانا يعجز عنها الوصف وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية. وأن نهيئ الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة واحترام الالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي. وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدما وأن نرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح. وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا: أن نأخذ أنفسنا بالتسامح وأن نعيش معا في سلام وحسن جوار وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدولي" كما ورد التأكيد على العديد من حقوق الإنسان في مواد الميثاق الأخرى. لكن ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بحقوق الإنسان لم يكن ليقنع الدول الموقعة على هذا الميثاق عام 1945 وكان برأي هذه الدول أن تبادر المنظمة الدولية فورا إلى إظهار مدى اهتمامها بموضوع حقوق الإنسان عن طريق صياغة وثيقة خاصة تبحث بشكل واضح وسهل ومبسط بهذا الموضوع وتجعل من هذه الوثيقة إعلانا مفهوما لكافة شعوب العالم حكاما ومحكومين, وهيئات وأفرادا وكانت النتيجة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" 10 كانون الأول 1948.
وقد أظهرت المنظمة اهتمامها بهذا الإعلان من خلال الدعوة لتدريسه ونشره وذلك أقرت يوم العاشر من كانون الأول من كل عام يوما للاحتفال: "باليوم العالمي لحقوق الإنسان".
- 
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
 
يتألف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من مقدمة وثلاثين مادة يؤكد الأعضاء في هذه المقدمة أن "الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية و العدل والسلام في العالم" كما يؤكدون أن "تناسي حقوق الإنسان وازدرائها قد أفضى إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني" ويشير الأعضاء إلى أن هذا الإعلان هو المستوى الذي يجب أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم ويجب أن يسعى أفراد الأسرة الدولية لتوطيد احترام هذه الحقوق والحريات. ويدخل الإعلان بعد ذلك في معالجة وتأكيد الحقوق والحريات التي يمكننا ترتيبها في أربع فئات: أ – فئة الحريات البدنية "المواد 3 –14": يعترف الإعلان فيها بحق الإنسان في السلامة البدنية ويحظر فيها الأعمال التي تحط من كرامته كالاتجار بالرقيق وأعمال التعذيب كما يضمن حرمة المنزل وحق التنقل وحق اللجوء السياسي ويحظر التمييز بكافة أنواعه على أساس اللون أو العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي
. ب – فئة الحقوق العائدة للإنسان في علاقته مع الدولة: "المواد 15- 17":
الجنسية: إذ لكل فرد حق التمتع بجنسية ما ولا يجوز حرمان أي فرد من جنسيته بصورة تعسفية ولكل فرد الحق في تغيير جنسيته. "م 15 "
حقوق العائلة: جاء في الإعلان: "الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع الدولي. "م 16 "
حق الملكية: إذ أنه لكل فرد حق التملك سواء لوحده أو بالاشتراك مع غيره وإنه لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا. "م 17 "
وتلاحظ هنا الصيغة التوفيقية التي ورد بها هذا النص محاولة منه للتوفيق بين نظرة دول الكتلة الشرقية على أنها جماعية وبين المفهوم الليبرالي للملكية.
ج – فئة بعض الحريات غير الاقتصادية: "المواد 18 – 21": ويدخل ضمنها حرية التفكير وممارسة الشعائر الدينية وحرية الصحافة والتجمع والاشتراك بالجمعيات والجماعات السياسية بحرية دون إلزام.
د – بعض الحقوق الاجتماعية، "المواد 22 – 26": وينطوي في إطار هذه المواد حق كل شخص بالحصول على عمل وحريته في اختيار هذا العمل وحقه بالأجر مساواة مع غيره من العمال, وجاء في المادة 24 من الإعلان حق العامل بالراحة وتحديد ساعات العمل وكذلك ورد في المادة 26 حق كل فرد في التعليم والثقافة وحفظت المادة نفسها حق كل مؤلف على أثره العلمي والأدبي أو الفني.
وبعد ذلك جاءت المواد من 26 إلى 30 مشكلة خاتمة لهذا الإعلان وقد ورد النص فيها على بعض المبادئ العامة التي تتمثل بواجبات كل فرد نحو المجتمع الذي ينتمي إليه " م 29 ف1" , وأن هذه الواجبات تمارس في إطار القيود التي يحددها القانون وأنه لا يجوز تأويل نصوص هذا الإعلان بشكل يؤدي إلى إظهار حق أي دولة أو جماعة بالقيام بنشاط أو عمل يهدف إلى هدم الحقوق و الحريات الواردة فيه "م 30 " .
- 
- مميزات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
 
يتضح لنا من خلال دراسة المبادئ الواردة في الإعلان أنه أخذ طابع الوثيقة التجميعية. فمن جهة وردت فيه العديد من الصيغ المطبوعة بعمومية ومن جهة أخرى أسهب الإعلان في التعداد شبه الكامل والدقيق للحريات والحقوق وخير مثال على ذلك المادة 25 التي لم تكتف بأن تقول بحق الأفراد بأن يتوفر لهم مستوى حياة لائق بل تضيف " خاصة فيما يتعلق بالتغذية, الملبس, المسكن,العناية الطبية, كذلك الخدمات الاجتماعية الضرورية" وقد تميز الإعلان بسمة توفيقية ظهرت بلجوئه إلى أساليب متعددة للخروج بحلول للمشاكل المعقدة ومن هذه الأساليب:
- اعتماد الصيغ التي تجمع الشيء ونقيضه في آن معا إرضاء لكل الاتجاهات ومثال ذلك المادة التي تقول بان "لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره" مما يعني أن كلا من الملكية الفردية "المذهب الليبرالي" والملكية الجماعية "المذهب الاشتراكي" هي عبارة عن حقوق واجبة الاحترام.
- التزام الإعلان الصمت متجاهلا وجود مشكلة أو خلاف في قضية ما. فعندما صعب التوفيق بين الأطراف فيما يتعلق بحق تشكيل الأحزاب الذي عارضته الدول الاشتراكية سكت الإعلان عن هذا الحق.
- اعتماد الصيغ العامة المشوبة باللبس والغموض والتي توحي لكل فرد أنه صاحب الحق ومثال ذلك الإعلان – على ضرورة أن تكون الانتخابات حرة وشريفة – وبذلك تعتبر كل من الدول الليبرالية والاشتراكية أن ذلك منطبق على ما يجري عندها.
-ولا يتمتع الإعلان بأية قوة إلزامية فهو لا يشكل إلا توصية صادرة عن الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة وليس معاهدة دولية. وهذه التوصية جرى اعتمادها بأغلبية 48 صوتا وامتناع 8 دول عن التصويت "وهي دول الكتلة الشرقية الستة بالإضافة إلى السعودية وجنوب أفريقيا" وغياب دولتين.
ومن المهم ذكره أن واضعي الإعلان لا يعتبرون أنفسهم أنهم أنشؤوا حقوقا به بل أنهم أعلنوا مجرد الإعلان عن هذه الحقوق التي هي سابقة بوجودها على الإعلان ومن هنا جاء اسمه (الإعلان العالمي..).
وأخيرا وبالرغم من الاختلافات الحضارية والدينية واللغوية والأيديولوجية والعرقية الموجودة في العالم استطاع الإعلان أن يشكل مرجعا يستطيع الرأي العام العالمي ان يحكم انطلاقا منه على تصرف ما وعلى مدى احترامه لحقوق الإنسان.
إلا أن ما يؤخذ على هذا الإعلان أنه بقي في إطار كونه إعلانا فحسب إذ أنه لم ينشئ أجهزة تنظر بالانتهاكات وتعالجها.
وختاما: لم يكن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان نهاية المطاف بالنسبة لعمل هيئة الأمم المتحدة بهذا المجال إذ صدر بعد هذا الإعلان " الميثاق الدولي للحقوق الدينية والسياسية" و "الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" والذي انتهت الجمعية العمومية من إعداد مشروع كل منهما عام 1954. وكان هذا العمل نتيجة اقتناع الأعضاء في الأسرة الدولية بضرورة صدور ما يعتبر أكثر تفصيلا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
يضاف إلى ذلك أن الأمم المتحدة نشطت في الكثير من المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان فأصدرت فيما يتعلق مثلا بحق تقرير المصير "إعلان حق اللجوء الإقليمي" وذلك بقرارها 2312 تاريخ 1/12/1967 وكذلك أصدرت اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب في 13/8/1949 وذلك في مؤتمر جنيف وكذلك اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في زمن الحرب 12/8/1949.
كما أصدرت الأمم المتحدة الكثير من الإعلانات بشأن القضاء على التمييز العنصري ومنها "إعلان الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله" وذلك بقرارها رقم 1904 تاريخ 20/11/1963. يضاف إلى هذه الإعلانات مئات أخرى فيما يتعلق بحماية الحقوق والحريات الأساسية والعامة للإنسان.
لقد حققت الأمم المتحدة نجاحا ملحوظا في مجال حماية حقوق الإنسان بما أصدرته من اتفاقيات وقرارات دولية كما قامت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بدور هام في تقصي الحقائق والكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها الحكومات العنصرية في جنوب إفريقيا وإسرائيل.
ويوما بعد يوم تزداد جهود المجموعة الدولية في النضال والكفاح لأجل إصدار الإعلانات واللوائح التي تحمي وتصون وتحافظ على الحقوق والحريات العامة للإنسان وقد بدأت المنظمة تتنبه إلى ضرورة وجود جهات تنظر في الانتهاكات الحاصلة والمخالفة لإعلاناتها.
لقد استقبلنا القرن الواحد والعشرين الذي يتوقع الكثير من المفكرين أنه سيكون عصر ازدهار التنظيم الدولي والوصول بكرامة الإنسان وحقوقه إلى درجة عالية من الرقي والحضارة ونحن نشاركهم تطلعاتهم وتوقعاتهم إذ أنه وبالنتيجة ليس من هدف لأي تنظيم في العالم إلا العناية بحقوق الإنسان ورفع حرياته وكرامته عاليا

