نقاش المستخدم:Qays

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

[تحرير] قرية فلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم

قرية وادي فوكين :‏

الموقع:‏

‏ قرية فلسطينية صغيرة يصل عدد سكانها إلى (1198 نسمة) وتقع في واد بين المرتفعات الجبلية ‏الفلسطينية على (13كم) جنوب غرب مدينة بيت لحم، وترتفع عن سطح البحر (600 م).‏ كما وتقع القرية مباشرة على خط الهدنة (الذي حدد بعد عام 1948م) ويجاورها عدد من القرى ‏الفلسطينية فمن الشمال قرية القبو التي هُجِّر سكانها عام ( 1948 ) وأقيمت مكانها مستوطنة ‏‏"بيتار" ومن الشرق قرية نحالين ومن الشرق الشمالي قرية حوسان وجنوبا قرية الجبعة حيث ‏صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع الأراضي المحيطة بهذه القرى أو تلك الأراضي التي ‏تقع بينها وتتوسطها.‏ وتبلغ مساحة القرية حوالي (12000دونم) حتى عام (1948) كانت جميعها ملك لسكانها الحاليين ‏أو الذين تم تهجيرهم كلاجئين أو نازحين، ومنذ قيام الدولة العبرية الصهيونية تعرضت أراضيها ‏للنهب فصودر ما مساحته (8300دونم) خلال سنوات الحرب و وتمت مصادرة (700دونم) ‏لصالح مستوطنة بيتار عليت التي أنشأت على الأراضي التي تتوسط القرى الأربع حوسان ‏ونحالين والجبعة ووادي فوكين ولم يبق مع مواطنيها إلا ما مساحته (2600 دونم) والمساحة ‏المتبقية للبناء والمساكن لا تزيد عن (250) دونم فقط.‏


التسمية:‏

‏ بحسب الكتب التاريخية فان كلمة (فوكين) تعود بأصلها إلى اللغة الآرامية (سوك) بمعنى (شوك) ‏وحرفت الكلمة إلى (فوك) ثم جمعت على الطريقة العربية مع الزمن إلى (فوكين) بدلا من ‏‏(سوكين) فان صح هذا القول يكون معنى وادي فوكين (وادي الشوك).‏

لمحة تاريخية:‏

‏ قرية وادي فوكين قرية حدودية تقع على خط الهدنة. وهذا الموقع نسج لها تاريخا مميزا ميزها ‏عن غيرها من القرى فقد تعرض أهالي القرية لأكثر من هجوم من قبل المنظمات الصهيونية ‏خلال الفترة ما بين 47 - 1949 مثلها مثل بقية القرى الفلسطينية الأخرى بهدف تهجير السكان ‏والسيطرة على أرضها، وطرد سكانها منها بعد قيام إسرائيل على الأرض الفلسطينية ليستقروا ‏بشكل مؤقت في القرى المجاورة وخاصة في قرية نحالين. لكن أهالي القرية رفضوا الاستسلام ‏ورفضوا التنازل عن أرضهم وحافظو على العمل الدائم بأرضهم وقريتهم على الرغم من هدم ‏معظم بيوت القرية حيث مارس أهالي القرية زراعة أراضيهم وهم خارجها واستمروا في ‏محاولاتهم للعودة إليها كما استمر شباب القرية في التصدي للقوات الإسرائيلية ومهاجمتها. إلى ان ‏تمت الهجرة النهائية لسكان القرية فلحقوا بمن سبقهم من أهالي القرى الأخرى نحو مخيم اللجوء ‏والشتات مخيم الدهيشة بجانب مدينة بيت لحم.‏ وعلى الرغم من هذه الهجرة لم يتنازل أهالي القرية عن أرضهم واستمروا في زراعتها أثناء ‏النهار والعودة إلى المخيم أواخر النهار بحسب اتفاق لجنة الهدنة التي ضمت (3) ممثلين عن ‏أهالي القرية.‏ وفي 25/9/1956م شن اليهود هجوما واسع النطاق على حوسان وموقع الحرس الوطني الذي ‏كان يقيم في القرية والذين صمدوا صمودا عظيما. بقيت القرية على هذا الحال إلى ان تحقق حلمهم ‏بالعودة إلى القرية بعد أكثر من 20عاما عاشوا فيها حياة اللجوء.حيث عاد أول فوج من أهالي ‏القرية في 16 شباط عام 1972م وهي العودة التي جسد فيها أهالي القرية روح الإخاء والتعاون ‏في إعادة بناء قريتهم وإعادة الحياة فيها إلى سابق عهدها.ومع ذلك لم ينتهي الصراع مع الأعداء ‏فما زالوا يخططون لطرد أهل القرية ونهب ما تبقى من أرضها. ‏

تعليق جامعة الدول العربية على الهجوم الذي وقع في أيلول سنة1954م:‏

لقد نفذت الحركات الصهيونية الإرهابية هجوما على قرية نحالين عام 1954م حيث كان أهالي ‏وادي فوكين يقيمون فيها بعد طردهم من قريتهم ولارتكاب مجزرة جديدة حيث استشهد من أهالي ‏نحالين (7) مواطنين ممن فتحوا بيوتهم لأهالي وادي فوكين. ووصفت الجامعة العربية الحدث ‏بقولها(لم ينج الأطفال من قسوة اليهود ووحشيتهم فبينما كان أطفال قرية وادي فوكين في لهوهم ‏البريء يوم 19سبتمبر (أيلول) سنة1954م أطلق اليهود عليهم وابلا من الرصاص أصاب اثنين ‏منهم بجراح مختلفة ولقد هزت هذه الوحشية مراقبي الأمم المتحدة فلم يرى الكومندر(هاتشيسون) ‏رئيس لجنة الهدنة الأردنية الإسرائيلية المشتركة إزاء هذا الاعتداء الوحشي بدا من رفع تقرير ‏خاص عن الحادث إلى سكرتير عام الأمم المتحدة كما بلغ وزير الدفاع الأردني أسفه لهذا الحادث ‏وأكد له ان هذا العمل ترك أثرا سيئا للغاية في نفوس العالم المتمدن)‏

الاستيطان في القرية:‏

‏ منذ عام 1948م وأراضي القرية تتعرض للمصادرة والسيطرة بحجج الأمن وغيرها وخلال ‏سنوات الحرب صودرت مساحات واسعة من أراضي القرية كما أحيطت القرية من الجهة الغربية ‏بالمستوطنات الإسرائيلية. وفي الوقت الحالي تتعرض القرية لهجمة استيطانية شرسة تهدد مستقبل ‏القرية ومستقبل أهلها خصوصا بعد مصادرة جميع الأراضي الواقعة إلى الشرق منها وإقامة ‏مستوطنة بيتار عيليت عليها بالإضافة إلى ما ستتم مصادرته بعد الإعلان عن إنشاء (جدار الفصل ‏العنصري) الذي يهدد بابتلاع ما تبقى من أراضي القرية. ويمكن إجمال هذه الخسائر على النحو ‏التالي:‏


  • البيان قبل الانتفاضة خسائر خلال ‏الانتفاضةخسائر متوقعة ‏بسبب الجدار

عدد السكان/نسمة ‏1198‏ ‏* * *‏ ‏* * *‏ إجمالي الأجور والدخل ‏السنوي/شيكل ‏8,644,000‏ ‏4,780,000‏ ‏5,970,000‏ الإنتاج الزراعي/شيكل ‏5,100,000‏ ‏2,600,000‏ ‏2,800,000‏ الإنتاج الحيواني/شيكل ‏1,270,000‏ ‏750,000‏ ‏900,000‏ خسائر التجريف ‏والتخريب/شيكل ‏700,000‏ ‏1000,000‏ إجمالي الدخل ‏والخسائر/شيكل ‏15,014,000‏ ‏8,830,000‏ ‏10,670,000 (*امصدر :مجلس قروي وادي فوكين)

‏السكان:[[صورة:اسم الصورة|تصغير|تعليق]

بلغ عدد المواطنين القرية خلال الأعوام السابقة كما يلي:‏

السنة عدد السكان ‏1922م ‏149نسمة ‏1931م ‏205نسمة ‏1945م ‏280نسمة ‏1996م ‏687 نسمة‏ ‎1997‎م ‏869 نسمة‏ ‏1998م ‏904 نسمة‏ ‏2002م ‏1078 نسمة‏ ‏2003م ‏1129 نسمة‏

وغالبية هؤلاء المواطنين يعملون في الزراعة كمهنة رئيسة لهم حيث تحيط بالقرية الأراضي ‏الزراعية الخصبة نظرا لتعدد الينابيع فيها. وما يحدث حاليا من مصادرة لهذه الأراضي يهدد حياة ‏الأهالي فيها ويمنعهم عن مزاولة زراعتهم لأرضهم مصدر دخلهم الأساسي.كما أنها تعتبر احد ‏مصادر تزود مدينة بيت لحم بالخضار.‏

قول أخير:‏ ‏ تتعرض القرية لهجمة استيطانية خطيرة تهدد بالسيطرة على ما تبقى من أراضيها ولكن مهما ‏صودر من أراضي أو هدمت بيوت أو جرت اعتقالات لأبنائها فان أهلها لن يتركوها ثانية فليس ‏لهم وطن آخر سواها، وليس لهم بديل عن وادي فوكين التي هي بيتهم، ولدوا فيها وعاشوا بين ‏بساتينها وكبروا على أرضها. ‏ ‏ قيس مناصرة /جمعية تنمية الشباب/وادي فوكين

[[صورة:اسم الصورة|تصغير|تعليق]

]