مستخدم:أ. سراج الدين المقدسي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

عائلة الغوانمة (بني غانم المقدسي)


هم الساده و الوجهاء النقباء أسلاء النسب الشريف و الحسب العفيف بني شيخ الاسلام غانم بن علي, و هي عائلة عربية اسلامية عريقة من سلالة شريفة استقرت في بيت المقدس بعد التحرير الايوبي قبل أكثر من 800 عام بالقرب من الحرم القدسي الشريف عند ما يعرف الأن بباب الغوانمة و حارة الغوانمة.


جد آل الغوانمة شيخ الاسلام الشريف غانم بن علي المقدسي


و قد أختلف العلماء و النسابين في نسبه فمنهم من نسبه الى الخزرج الأنصار و منهم من نسبه الى آل البيت من سلالةالحسن السبط بن علي بن أبي طالب و زوجها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم, و نبين ذلك كما يلي: الرأي الأول و من القائلين به الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي كما يلي: غانم هو شيخ الاسلام القدوة المحقق الحجة الملك القطب الرباني و الفرد الصمداني البدر غانم بن علي بن ابراهيم بن عساكر بن الحسين…………بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة سيد الخزرج و امير المدينة المنورة. فهو غانم بن علي بن ابراهيم بن عساكر بن الحسين المقدسي الحنفي السعدي العبادي الخزرجي الانصاري. قدم ابوه الشيخ علي من المغرب من منطقة غمارة الواقعة بين مدينتي طنجة و تطوان الساحليتين قاصدا الديار الحجازية لأداء فريضة الحج ثم ارتحل مع رفاقه المغاربة الى فلسطين عام 558ه و أقام في بورين. ولد في بورين من عمل نابلس عام 562ه. كبر و تتلمذ و تأدب علي أيدي شيوخ الشام و مصر. و عندما أصبح في العشرين من عمره التحق بصفوف المجاهدين ضد الاحتلال الصليبي, فوقع بالأسر عام 583ه, فأنقذه السلطان الناصر صلاح الدنيا و الدين من أيدي الصليبين . شارك في تحرير بيت المقدس, و ولاه السلطان صلاح الدين مشيخة الحرم القدسي الشريف و الخانقاه الصلاحية لما رأه فيه من علم و فقه و ورع, و كان أول من ولي مشيخة الحرم القدسي و الخانقاه الصلاحية بعد تحرير بيت المقدس. سكن بالقرب من باب الوليد و هو أحد أبواب الحرم القدسي الشريف و الذي يعرف الأن بباب الغوانمة نسبة للقدوة غانم بن علي و نسله من بعده, و عرفت تلك المنطقة بعد ذلك بحارة الغوانمة كما و بني فيما بعد مئذنة و جامع باسم بني غانم الغوانمة هناك. و من ثم وهبه السلطان صلاح الدين قرية بورين كلها و أتبع له معظم الأراضي بين القدس و نابلس. تزوج القدوة غانم بن علي من احدى بنات امراء أشراف الشام, و أنجب منها أولاد كثر, فكان أولاده و أحفاده و سلالته من بعده من أعظم علماء و فقهاء المسلمين, فمنهم شيوخ الاسلام و شيوخ الحرم القدسي الشريف و قضاة بيت المقدس و معظم شيوخ الخانقاه الصلاحية و امراء و وزراء في بيت المقدس, حيث قال فيهم الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي: كان شيوخ بني غانم من أعظم شيوخ المسلمين و أجلهم و أكثرهم فقها و ورعا, و كانوا من أعيان بيت المقدس المقدرين المحترمين و من أصحاب الكلمة و المشيخة فيها. و قال فيهم الشيخ العلامة خير الدين الرملي: ما انجبت بطون العرب كبني غانم, و ما خرج من أفواه العرب و عقولهم كما خرج من شيوخهم و فقهائهم.

و قبل وفاته ببضع سنوات شد الرحال الى دمشق ليجالس فقهائها و يتبادل العلوم مع علمائها و لينشر فقهه الجليل, و بعد مكوثه بفترة بسيطة اشترى غلامين من سوق الرقيق في دمشق, كان اسمهما محمود و جهاد, لم يكن يعرف أن العبد محمود الخوارزمي هو بطل المسلمين المنتظر ليحررهم من التتار. عمل على تربيتهما و تأديبهما و كان لذلك أثرا خاصا في حياة القائد المسلم محمود, و أحبهما حبا جما, حتى بلغ به الأمر أن أوصى لهما ببيت في دمشق, و من ثم مات بعدها بسنين قليلة في دمشق و دفن فيها تاركا قطز ملك مصر المنتظر في الخامسة عشرة من عمره. أما أعقابه و سلالته في بيت المقدس الأن هم: عائلة آل الغوانمة(بني غانم) و عائلة آل السروري(بني سروري بن غانم) و عائلة غانم أو الغانمي. و قد انتشرت سلالته الكريمة في مدن فلسطين و دول العالم العربي الاسلامي.


و لكن هناك تيار من العلماء و الأساتذة و على رأسهم الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن يؤكد أن شيخ الاسلام غانم بن علي يعود نسبه و أصله الى رسول الله صلى الله عليه و سلم. و الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن هما من كبار أساتذة التاريخ العربي الاسلامي بالمملكة المغربية, و من أدلتهم على أن أصل و نسب شيخ الاسلام غانم بن علي يعود الى رسول الله صلى الله عليه و سلم انه تم ذكر الشيخ غانم بن علي في كتب عربية قديمة ملقبا بلقب الشريف, و الشريف لقب كان يطلق على من هم من نسل رسول الله صلى الله عليه و سلم أو من نسل آل بيته الشريف الطاهر, و أنه تم ذكر نقباء أشراف في القدس الشريف و القاهرة و دمشق باسم ابن غانم المقدسي و الغانمي المقدسي في اكثر من مرجع في المملكة المغربية. و يذكر الدكتور عبد الهادي التازي في كتابه الاصول التاريخية للأشراف في المشرق أن اسم شيخ الاسلام غانم الكامل هو: شيخ الاسلام و حجة الزمان العارف بالله و الولي الصالح الشريف غانم بن نور الدين علي بن الامام الأوحد أبو العباس احمد الغماري(نسبة لمنطقة غمارة) بن مولانا القطب الزاهد و الشيخ العابد أبو محمد عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر منصور بن علي بن حرمله بن عيسى بن سلام بن مروان بن علي حيدرة بن محمد الشكور بن ادريس الأصغر بن مولانا ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن سيدنا الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه زوج سيدتنا فاطمة الزهراء ابنة سيد الانام و مبعوث السلام نبينا المصطفى المختار محمد صلى الله عليه و سلم. و تحدث الدكتور عبد الهادي التازي عن آل الغوانمة قائلا: "ان بني غانم بن علي الذين عرفوا فيما بعد بآل الغوانمة في بيت المقدس هم من الساده الادارسة الاشراف الشفشاونين الذين ينتسبون الى جدهم الشريف غانم بن علي بن ابو العباس احمد الغماري بن المولى القطب الزاهد و الشيخ العابد أبو محمد عبد السلام بن مشيش. و قد عرف آل الغوانمة قديما ببني غانم و ذلك لانتسابهم الى جدهم الأول القطب الرباني و الفرد الصمداني غانم بن علي ثم عرفوا بعد ذلك بآل الغوانمة بسبب تكاثرهم و انتشارهم في البلاد". كما ويقول الدكتور المغربي زيدان الحسن في كتابه أشراف الشام: " ان آل الغوانمة في فلسطين الذين يعودون بنسبهم الى الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تولوا ارفع المناصب و المراتب مثل مشيخة الخانقاه الصلاحية و مشيخة الحرم القدسي الشريف و قاضي قضاة بيت المقدس و مفتي بيت المقدس و نقيب الاشراف في القدس الشريف". و يضيف الدكتور زيدان الحسن: "قدم الشيخ الامام غانم بن علي من المغرب من منطقة غمارة الواقعة بين مدينتي طنجة و تطوان الساحليتين قاصدا الديار الحجازية لأداء فريضة الحج, ثم ارتحل مع أصحابه المغاربة الى بيت المقدس لزيارة المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من الصليبين في أواخر القرن السادس الهجري وأقام عند باب الوليد و الذي يعرف الأن بباب الغوانمة, حيث بني جامع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك عرف فيما بعد بجامع الغوانمة, كما وشيدت مئذنة الغوانمة هناك التي تقوم في الركن الشمالي الغربي للحرم القدسي الشريف بجانب باب الغوانمة, و قد سميت بمئذنة الغوانمة نسبة لبني غانم آل الغوانمة و تكريما لذكرى القطب الرباني و شيخ الاسلام سليل الأمجاد و حفيد سيد العباد غانم بن علي و سلالته الشريفة من بعده". و أخيرا و ليس اخرا فان شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في عدة كتب مقدسية قديمة مثل كتاب الانس الجليل باسم غانم بن علي الخزرجي الانصاري, بينما يؤكد الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن و غيرهم من النسابين المغاربه و العرب أن شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في كتب و مراجع موجودة في المملكة المغربية باسم الشريف غانم بن علي بن احمد الغماري المشيشي الادريسي الحسني العلوي الهاشمي القريشي المضري.


و من شيوخ بني غانم: البرهان الحجة ابراهيم بن غانم و شيخ الاسلام ابن بنانة الغانمي و الشيخ الناسك الزاهد عبد الله بن غانم والعلامة علاء الدين بن غانم و شيخ الشيوخ نور الدين علي بن غانم و قاضي القضاة ابو الروح الغانمي و الشيخ الواعظ المحدث عبد السلام الغانمي و الشيخ الزاهد شمس الدين محمد بن احمد بن حبيب الغانمي المقدسي و غيرهم الكثير الكثير من الفقهاء و العلماء و الأئمة و الشيوخ و الخطباء و المفتيين و النقباء و الوجهاء و الأمراء و النواب و الوزراء.