مودينا

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الكاتدرائية و برج تشيفيكا و ساحة غراندي
الكاتدرائية و برج تشيفيكا و ساحة غراندي
القصر الدوقي حاليا أكاديمية عسكرية
القصر الدوقي حاليا أكاديمية عسكرية

مودينا مدينة شمال إيطاليا في إقليم إيميليا رومانيا و عاصمة مقاطعة مودينا ، عدد سكانها 180.469 نسمة . ظلت لعدة قرون عاصمة دوقية إستي و مقر لجامعة عريقة و أسقفية . و قد اعتبر اليونسكو كاتدرائيتها و برج تشيفيكا و ساحتها الكبيرة ضمن مواقع التراث العالمي .

تأسست جامعة مودينا عام 1175 و قام بتوسيعها الدوق فرانشيسكو الثاني عام 1686 ، لديها تقاليد عريقة في تدريس الطب و القانون .

كما يتدرب ضباط إيطاليين في الاكاديمية العسكرية الايطالية الموجودة في مودينا ، و توجد جزئيا في القصر الدوقي .

و تحوي مكتبة إيستينسي مجلدات تاريخية و 3،000 مخطوطة .

كما تشتهر مودينا في الوقت الحاضر بأنها «عاصمة المحركات» و ذلك لوجود معظم مصانع السيارات الإيطالية فيها مثل دي تومازو و فيراري و لامبورغيني و بوغاتي و مازيراتي .

و تعرف مودينا في أوساط الطبخ بإنتاج الخل البلسمي . كما أنها مهد لملصقات بانيني المعروفة .

من أبناءها المشهورين مغني الاوبرا لوتشيانو بافاروتي .

فهرست

[تحرير] الجغرافيا

تقع مودينا على سهل بادانيا يحدها نهرين و لكن لا يمران بها و هما نهر سيكيا و نهر بانارو و هما من روافد نهر بو و يرمز إلى يوجدها نافورة النهرين وسط المدينة و هي من أعمال النحات جوزيبي غراتسيوزي ، ترتبط المدينة بنهر بانارو عبر قناة نافيليو .

تبعد مودينا عن جبال الأبينيني ، 10 كم شمالا .

[تحرير] التاريخ

[تحرير] العصور القديمة

المنطقة حول مودينا (عند الرومان mutina و عند الاتروسكان muoina) سكنها الفيلانوفان في العصر الحديدي ، وفيما بعد القبائل الليغورية ، و الاتروسكان و الغال السلتيين (تحولت لمستوطنة اترورية). ورغم ان التاريخ المحدد لانشائها غير معروف ، و لكن من المعروف انها كانت موجودة في القرن الثالث قبل الميلاد ، و في عام 218 قبل الميلاد ، خلال قيام حنبعل بغزو إيطاليا ، ثار السلتيين و حاصروا المدينة . المؤرخ الروماني ليفي Titus Livius وصفها بأنها القلعة المحصنه التي احتمى بها الإداريون رومان . نتائج الحصار غير معروفة ، لكن على الارجح أنها هجرت بعد وصول حنبعل إليها . أعاد تأسيس موتينا باعتبارها مستعمرة رومانية في 183 قبل الميلاد ، لاتخاذها قاعدة عسكرية من قبل ماركوس أميليوس ليبيدوس ، مما ادى إلى هزم الللغوريين عام 177 قبل الميلاد. ومع ذلك ، فقد أعيد بناؤها ، وسرعان ما اصبحت اهم مركز في cispadane Gaul ، وذلك بسبب أهميتها الاستراتيجيه ، و لأنها كانت على مفترق طرق مهم بين عبر طريق أميليا والذهاب إلى فيرونا .

في القرن الأول قبل الميلاد حصرت موتينا مرتين . الحصار الأول من قبل بومبي 78 قبل الميلاد ، عندما دافع عن موتينا ماركوس جونيوس بروتوس (زعيم شعبي ، لا ينبغي الخلط بين ابنه كايزر المعروف كقاتل) . المدينة استسلم في النهاية من للجوع ، و فر بروتوس ليقتل في regium lepidi المعروفة حاليا بريدجو إميليا . في اعقاب الحرب الاهلية بعد اغتيال قيصر حوصرت المدينة مرة اخرى ، هذه المرة من مارك انطوني ، في 44 قبل الميلاد ، وتدافع عنه ديسيموس جونيوس بروتوس . و ترك اوكتافيان المدينة بمساعدة من مجلس الشيوخ .

وصفها شيشرون بأنها أجمل موتينا . حتى القرن الثالث ، حافظت على موقعها كاهم مدينة في أميليا مشكلة حديثا ، ولكن سقوط الامبراطوريه عرضت موتينا للسقوط ، اذ كان يستخدم قاعدة عسكرية سواء ضد البرابرة و في الحروب الاهليه . ويقال ان موتينا لم يعتدى عليها من قبل اتيلا ، حاجبا إيها الضباب الكثيف الا انها في تعرضت لفيضان كبير في القرن السابع و قد هجرت .

[تحرير] العصور الوسطى

أسس ابنائها المبعدون مدينة جديدة على بعد بضعة اميال إلى الشمال الغربي ، لا تزال ممثلة بقرية تشيتانوفا (حرفيا "المدينة الجديدة"). جرى ترميم و تحصين مودينا حوالى نهاية القرن التاسع من قبل المطران لودوفيكوس . ثم أصبحت المدينة جزءا من ممتلكات كونتيسة توسكانا ماتيلدا ، لتكون بلدية حرة ابتداء من القرن الثاني عشر. في الحروب بين الامبراطور فردريك الثاني و البابا غريغوري التاسع و قفت مودينا إلى جانب الامبراطور .

أصبحت أفراد أسرة إستي حكام مودينا من عام 1288 . بعد وفاة إبيتسو أول حكام الأسرة خلفه (اتسو الثامن ، في 1308) بقية بلدية ، بل ان عائلة إستي 1336 دعمت سلطتها بشكل دائم . تحت حكم بورسو اصبحت دوقية تابعة لنفس العائلة .

[تحرير] العصر الحديث

عندما سقطت فيرارا عاصمة عائلة أستي في يد البابا عام 1598 ، قام إركولي الثاني بتوسيعها و تحصينها و جعل منها مقر الإقامة الدوقي الأساسي . بنى فرانشيسكو الأول (1629-1658) قلعة و بدأ القصر والذي زينه إلى حد كبير فرانشيسكو الثاني . في القرن الثامن عشر أخرج الدوق رينالدو مرتين مدفوعا باجتياح الفرنسيين ، و بنى فرانشيسكو الثالث في مودينا العديد من المباني العامة ، و لكن العديد من صور إستي بيعت و انتهى بهم الأمر في درسدن . توفي إركولي الثالث في المنفى في تريفيسو رافضا عروض نابليون بالتعويض بعدما صارت مودينا جزءا من جمهورية نابليون ، و تزوجت ابنته الوحيدة ماريا بياتريتشي من فرديناند ملك النمسا ابن الملكة ماريا تيريزا ، و قام الابن الأكبر فرانشيسكو الرابع في عام 1814 باستعادة إرث العائلة ، وسرعان ما قام في عام 1816 بهدم التحصينات التي قد استخدمت ضده ، وبدأت سنوات مودينا تحت الحكم النمساوي ، استخدمت الرجعية و الاستبدادية الجيش النمساوي لكبح التمرد في عام 1830 . و قد طرد ابن الرجعية فرانشيسكو الخامس مؤقتا من مودينا إبان ثورة 1848 الأوروبية ، و لكن اعاده الجيش النمساوي . و بعد مرور عشر سنوات في 20 آب / اغسطس 1859 اعلن ممثلو أراضي مودينا جزءا من مملكة إيطاليا ، و هو قرار أكده استفتاء عام 1860.

هذه بذرة مقالة عن جغرافية أوروبا تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.