مالك بن الحارث الأشتر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مالك بن الحارث النخعي المشهور بالأشتر. كوفي من مقاتلي العرب الأشداء. قال المزي: روي عن عبد الله بن سلمة قال: دخلنا على عمر بن الخطاب معاشر وفد مذحج ، فجعل ينظر إلى الأشتر و يصرف بصره ، فقال لى : أمنكم هذا ؟ قلت : نعم . قال : ماله قاتله الله ، كفى الله أمة محمد شره والله إني لأحسب للمسلمين منه يوما عصيبا .
ثم صار الأشتر من الخوارج الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان، و كان ممن سعى في الفتنة، و ألب على عثمان، و شهد حصره. ثم صار من أصحاب علي بن أبي طالب. ولكن لا يعقل بأن يكون الأشتر من الخوارج و هو من خيرة اصحاب علي بن أبي طالب. وفي معركة الجمل المشهورة تصارع مع عبد الله بن الزبير بن العوام وكان أيضا من الأبطال، وابن الزبير يومئذ مع خالته عائشة أم المؤمنين. فلما تماسكا صار كل واحد منهما إذا قوي على صاحبه جعله تحته وركب صدره. وفعلا ذلك مرارا وابن الزبير ينشد :
اقتلاني ومالكا*****واقتلا مالكا معي
يريد الأشتر النخعي. و لولا قال الأشتر لقتلا جميعا، لأن اسم مالك لم يكن مشهوراً بين الناس.
ولاه علياً على مصر، فسار إليها حتى إذا بلغ القلزم، شرب شربة عسل فمات عام 37هـ.
[تحرير] مراجع
- تهذيب التهذيب
الأشتر النخعي ت (37 ه ) (657 م) مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي، المعروف بالاشتر: أمير، من كبار الشجعان. كان رئيس قومه. أدرك الجاهلية. وأول ما عرف عنه أنه حضر خطبة " عمر " في الجابية. وسكن الكوفة. وكان له نسل فيها. وشهد اليرموك وذهبت عينه فيها. وكان ممن ألب على " عثمان " وحضر حصره في المدينة. وشهد يوم الجمل، وأيام صفين مع علي، وولاه علي " مصر " فقصدها، فمات في الطريق بعد دس له السم من قبل احد جواسيس معاوية، واشتهر عن هذه الواقعة قول معاوية "لله جنودا من عسل"، فقال علي: رحم الله مالكا فلقد كان لي كما كنت لرسول الله. وله شعر جيد، ويعد من الشجعان الاجواد العلماء الفصحاء.

