محمد عبيد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[تحرير] الأميرالاى محمد عبيد
هو نموذج للشجاعة والكبرياء الوطني لعب اهم الأدوار في الثورة العرابية وأنقذ قادته من غدر عثمان رفقي الذي استدعاهم لديوان الحربية بعد أن قدموا عريضة يطلبون فيها من رياض باشا "رئيس الوزراء في ذلك الوقت" أن يرفع عنهم اضطهاد عثمان رفقي وزير الحربية الشركسي الذي يتعصب للشراكسة ويرقيهم إلى رتب الضباط ويمنحهم النياشين بينما يحرم الضبطا المصريين من حقهم في الترقي وتولي القيادة ويحيلهم إلى التقاعد قبل السن القانونية رغم أنهم يؤدون واجبهم في تفاني وإخلاص يفوق اقرانهم الشراكسة وحين تسرب خبر أعتقال أحمد عرابى وعبد العال حلمي وعلي فهمي زعرضهم على محاكمة صورية في اليوم نفسه ثارت ثائة محمد عبيد وانبرى من بين الضباط يجمع جنوده ويخطب فيهم ليثير نخوتهم ووطنيتهم.وتحرك بهم من قشلان الحرس في عابدين بعد أن اعتقل القائد الشركسي الذي أراد أعاقته ولنه جسور وذو عزيمة وبصيرة رفض الأستجابة لطلب الخديو نفسه الذي أرسل الفريق راشد حسني يدعوه للقائه وبعد إحكام سيطرته على قشلاقات فصر النيل أقتحم المحكمة وأطلق سراح قادته وهرب وزير الحربية من احد النوافذ وأختبأ في احد المخازن خوفا من أن يفتك به محمد عبيد وأقترح على قادته التحرك بهذا الحشد من الضباط والجنود إلى قصر الخديو توفيق للمطالبة بعزل رفقي والأستجابة لمطالبهم في مشهد مهيب سجله التاريخ بماء الذهب.
وقد رضخ الخديو بالفعل لجميع مطالبهم وفي معركة التل الكبير كان له رأي مسبق لمقاومة الإنجليز لم يأخذ به احمد عرابي الذي لو كان أخذ برأي محمد عبيد لما تمكن الإنجليز من تحقيق أى نصر على الجيش المصري ورغم سزاجة عرابى وأنطلاء خدعة على يوسف خنفس عليه, فإن محمد عبيد حارب ببسالة منقطعة النظير حتى سقط شهيدا في ساحة الواجب ملتزما بشرف الجندية وحق الوطن حتى الرمق الآخير,وكان أخر من أستمروا في المقاومة معطيا القدوة والمثل للأجيال من بعده.

