عائلة الغوانمة " بني غانم بن علي"

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


آل الغوانمة المقدسيين هم بني الامير الشيخ غانم بن علي و هم الساده و الوجهاء النقباء أسلاء النسب الشريف و الحسب العفيف بني شيخ الاسلام غانم بن علي, و هي عائلة عربية اسلامية عريقة من سلالة شريفة استقرت في بيت المقدس بعد التحرير الايوبي قبل أكثر من 900 عام بالقرب من الحرم القدسي الشريف عند ما يعرف الآن بباب الغوانمة و حارة الغوانمة.


جد آل الغوانمة الشيخ الأمير غانم بن علي المقدسي


و قد أختلف العلماء و النسابين في نسبه فمنهم من نسبه إلى الخزرج الأنصار و منهم من نسبه إلى آل البيت من سلالةالحسن السبط بن علي بن أبي طالب و زوجها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم, و نبين ذلك كما يلي: الرأي الأول و من القائلين به الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي كما يلي: غانم هو شيخ الاسلام القدوة المحقق الحجة الملك القطب الرباني و الفرد الصمداني البدر غانم بن علي بن ابراهيم بن عساكر بن الحسين…………بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة سيد الخزرج و امير المدينة المنورة. فهو غانم بن علي بن ابراهيم بن عساكر بن الحسين المقدسي الحنفي السعدي العبادي الخزرجي الانصاري. قدم ابوه الشيخ علي من المغرب من منطقة غمارة الواقعة بين مدينتي طنجة و تطوان الساحليتين قاصدا الديار الحجازية لأداء فريضة الحج ثم ارتحل مع رفاقه المغاربة إلى فلسطين عام 558ه و أقام في بورين. ولد في بورين من عمل نابلس عام 562ه. كبر و تتلمذ و تأدب علي أيدي شيوخ الشام و مصر. و عندما أصبح في العشرين من عمره التحق بصفوف المجاهدين ضد الاحتلال الصليبي, فوقع بالأسر عام 583ه, فأنقذه السلطان الناصر صلاح الدنيا و الدين من أيدي الصليبين . شارك في تحرير بيت المقدس, و ولاه السلطان صلاح الدين مشيخة الحرم القدسي الشريف و الخانقاه الصلاحية لما رأه فيه من علم و فقه و ورع, و كان أول من ولي مشيخة الحرم القدسي و الخانقاه الصلاحية بعد تحرير بيت المقدس. سكن بالقرب من باب الوليد و هو أحد أبواب الحرم القدسي الشريف و الذي يعرف الآن بباب الغوانمة نسبة للقدوة غانم بن علي و نسله من بعده, و عرفت تلك المنطقة بعد ذلك بحارة الغوانمة كما و بني فيما بعد مئذنة و جامع باسم بني غانم الغوانمة هناك. و من ثم وهبه السلطان صلاح الدين قرية بورين كلها و أتبع له معظم الأراضي بين القدس و نابلس. تزوج القدوة غانم بن علي من احدى بنات امراء أشراف الشام, و أنجب منها أولاد كثر, فكان أولاده و أحفاده و سلالته من بعده من أعظم علماء و فقهاء المسلمين, فمنهم شيوخ الاسلام و شيوخ الحرم القدسي الشريف و قضاة بيت المقدس و معظم شيوخ الخانقاه الصلاحية و امراء و وزراء في بيت المقدس, حيث قال فيهم الشيخ مجير الدين العليمي الحنبلي: كان شيوخ بني غانم من أعظم شيوخ المسلمين و أجلهم و أكثرهم فقها و ورعا, و كانوا من أعيان بيت المقدس المقدرين المحترمين و من أصحاب الكلمة و المشيخة فيها. و قال فيهم الشيخ العلامة خير الدين الرملي: ما انجبت بطون العرب كبني غانم, و ما خرج من أفواه العرب و عقولهم كما خرج من شيوخهم و فقهائهم.

و قبل وفاته ببضع سنوات شد الرحال إلى دمشق ليجالس فقهائها و يتبادل العلوم مع علمائها و لينشر فقهه الجليل, و بعد مكوثه بفترة بسيطة اشترى غلامين من سوق الرقيق في دمشق, كان اسمهما محمود و جهاد, لم يكن يعرف أن العبد محمود الخوارزمي هو بطل المسلمين المنتظر ليحررهم من التتار. عمل على تربيتهما و تأديبهما و كان لذلك أثرا خاصا في حياة القائد المسلم محمود, و أحبهما حبا جما, حتى بلغ به الأمر أن أوصى لهما ببيت في دمشق, و من ثم مات بعدها بسنين قليلة في دمشق و دفن فيها تاركا قطز ملك مصر المنتظر في الخامسة عشرة من عمره. أما أعقابه و سلالته في بيت المقدس الآن هم: عائلة آل الغوانمة(بني غانم) و عائلة آل السروري(بني سروري بن غانم) و عائلة غانم أو الغانمي. و قد انتشرت سلالته الكريمة في مدن فلسطين و دول العالم العربي الاسلامي و ما زالت هناك جماعة منهم ترابط في بيت المقدس حتي يومنا هذا و من أعلامهم المغفور لهم باذن الله:

"نجم الدين محمد" باشا بن الشيخ "بدر الدين أحمد" الغوانمة
و اخوه الشيخ "نور الدين حسن" الغوانمة
و ابن عمهم الشيخ "برهان الدين ابراهيم" بن سلامة الدين الغوانمة
و أخوه خليل باشا الغوانمة
و المجاهد الشهيد أحمد أفندي بن "نجم الدين محمد" باشا بن الشيخ "بدر الدين أحمد" الغوانمة.
و الوجيه الفاضل الحاج "البرهان ابراهيم" بن "نجم الدين محمد" باشا بن الشيخ "بدر الدين أحمد" الغوانمة


و لكن هناك تيار من العلماء و الأساتذة و على رأسهم الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن يؤكد أن شيخ الاسلام غانم بن علي يعود نسبه و أصله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم. و الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن هما من كبار أساتذة التاريخ العربي الاسلامي بالمملكة المغربية, و من أدلتهم على أن أصل و نسب شيخ الاسلام غانم بن علي يعود إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم انه تم ذكر الشيخ غانم بن علي في كتب عربية قديمة ملقبا بلقب الشريف, و الشريف لقب كان يطلق على من هم من نسل رسول الله صلى الله عليه و سلم أو من نسل آل بيته الشريف الطاهر, و أنه تم ذكر نقباء أشراف في القدس الشريف و القاهرة و دمشق باسم ابن غانم المقدسي و الغانمي المقدسي في أكثر من مرجع في المملكة المغربية. و يذكر الدكتور عبد الهادي التازي في كتابه الاصول التاريخية للأشراف في المشرق أن اسم شيخ الاسلام غانم الكامل هو: شيخ الاسلام و حجة الزمان العارف بالله و الولي الصالح الشريف غانم بن نور الدين علي بن الامام الأوحد أبو العباس احمد الغماري(نسبة لمنطقة غمارة) بن مولانا القطب الزاهد و الشيخ العابد أبو محمد عبد السلام بن مشيش بن أبي بكر منصور بن علي بن حرمله بن عيسى بن سلام بن مروان بن علي حيدرة بن محمد الشكور بن ادريس الأصغر بن مولانا ادريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن مولانا الحسن المثنى بن مولانا الحسن السبط بن سيدنا الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه زوج سيدتنا فاطمة الزهراء ابنة سيد الانام و مبعوث السلام نبينا المصطفى المختار محمد صلى الله عليه و سلم. و تحدث الدكتور عبد الهادي التازي عن آل الغوانمة قائلا: "ان بني غانم بن علي الذين عرفوا فيما بعد بآل الغوانمة في بيت المقدس هم من الساده الادارسة الاشراف الشفشاونين الذين ينتسبون إلى جدهم الشريف غانم بن علي بن ابو العباس احمد الغماري بن المولى القطب الزاهد و الشيخ العابد أبو محمد عبد السلام بن مشيش. و قد عرف آل الغوانمة قديما ببني غانم و ذلك لانتسابهم إلى جدهم الأول القطب الرباني و الفرد الصمداني غانم بن علي ثم عرفوا بعد ذلك بآل الغوانمة بسبب تكاثرهم و انتشارهم في البلاد". كما ويقول الدكتور المغربي زيدان الحسن في كتابه أشراف الشام: " ان آل الغوانمة في فلسطين الذين يعودون بنسبهم إلى الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تولوا ارفع المناصب و المراتب مثل مشيخة الخانقاه الصلاحية و مشيخة الحرم القدسي الشريف و قاضي قضاة بيت المقدس و مفتي بيت المقدس و نقيب الاشراف في القدس الشريف". و يضيف الدكتور زيدان الحسن: "قدم الشيخ الامام غانم بن علي من المغرب من منطقة غمارة الواقعة بين مدينتي طنجة و تطوان الساحليتين قاصدا الديار الحجازية لأداء فريضة الحج, ثم ارتحل مع أصحابه المغاربة إلى بيت المقدس لزيارة المسجد الأقصى المبارك بعد تحريره من الصليبين في أواخر القرن السادس الهجري وأقام عند باب الوليد و الذي يعرف الآن بباب الغوانمة, حيث بني جامع داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك عرف فيما بعد بجامع الغوانمة, كما وشيدت مئذنة الغوانمة هناك التي تقوم في الركن الشمالي الغربي للحرم القدسي الشريف بجانب باب الغوانمة, و قد سميت بمئذنة الغوانمة نسبة لبني غانم آل الغوانمة و تكريما لذكرى القطب الرباني و شيخ الاسلام سليل الأمجاد و حفيد سيد العباد غانم بن علي و سلالته الشريفة من بعده". و أخيرا و ليس اخرا فان شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في عدة كتب مقدسية قديمة مثل كتاب الانس الجليل باسم غانم بن علي الخزرجي الانصاري, بينما يؤكد الدكتور عبد الهادي التازي و الدكتور زيدان الحسن و غيرهم من النسابين المغاربه و العرب أن شيخ الاسلام غانم بن علي ذكر في كتب و مراجع موجودة في المملكة المغربية باسم الشريف غانم بن علي بن احمد الغماري المشيشي الادريسي الحسني العلوي الهاشمي القريشي المضري.


و من شيوخ بني غانم: البرهان الحجة ابراهيم بن غانم و شيخ الاسلام ابن بنانة الغانمي و الشيخ الناسك الزاهد عبد الله بن غانم والعلامة علاء الدين بن غانم و شيخ الشيوخ نور الدين علي بن غانم و قاضي القضاة ابو الروح الغانمي و الشيخ الواعظ المحدث عبد السلام الغانمي و الشيخ الزاهد شمس الدين محمد بن احمد بن حبيب الغانمي المقدسي و غيرهم الكثير الكثير من الفقهاء و العلماء و الأئمة و الشيوخ و الخطباء و المفتيين و النقباء و الوجهاء و الأمراء و النواب و الوزراء.


كما ان هناك العديد من العائلات المعروفة بالغوانمة في العالم العربي مع العلم ان كل عائلة منهم تعود بنسبها إلى قبيلة و اصل مختلف عن غيرها بمعنى انه لا يوجد صلة قربى بينهم و لا يعدو الأمر ان يكون مجرد تشابه اسماء لأن اسم الغوانمة هو جمع لبني غانم.


الوظائف التي شغلها بني غانم آل الغوانمة

مشيخة الحرم القدسي الشريف بالوراثة

الخطابة في الحرم القدسي الشريف

الامامة في الحرم القدسي الشريف بالوراثة

الافتاء في القدس و الشام و مصر

القضاء في القدس و الشام و مصر

مشيخة الخانقاه الصلاحية بالوراثة

المشيخة و الامامة و الخطابة في الجامع الأموي و الأزهر

مناصب وظيفية سياسية عالية كالوزير والمتسلم و الخازندار و مسؤول جباية الضرائب...

المشيخة و التعليم في عدة مدارس منها المدرسة الغانمية و الأمينية و الوجيهية و التنكزية و الصلاحية و الجوهرية و الأشرفية






من مؤلفات بني غانم الثمينة و النفيسة التي وصلتنا

  • شيخ الاسلام و الخطيب الأوحد نور الدين الغانمي

ريحانة الألباء

اغاثة اللهفان

شرح منظومة

رسالة في الوقف

شرح الأشباه و النظائر

الرمز في شرح نظم الكنز

الشمعة في أحكام الجمعة

بغية المرتاد في تصحيح الضاد

رسالة في اصطلاحات الصوفية

الفائق في اللفظ الرائق في الحديث

مجموع منتخب في مصائد الشيطان

البديعة المهمّة في بيان نقض القسمة

مختصر الإعلام في فضائل القدس والشام

ردع الواغب عن الجمع في صلاة الرغائب

شرح منظومة ابن وهبان في الفروع

حاشية على القاموس للفيروز أبادي

تعليقة على الأشباه والنظائر لابن بخيم في الفروع


  • شيخ الشيوخ و الأديب عز الدين الغانمي

شرح الأولياء

الديوان الصغير

الشجرة في التصوف

حل الرموز و مفاتيح الكنوز

طرق الوسائل وتملق الرسائل

الروض الأنيق في الوعظ الرشيق

كشف الأسرار في حكم الطيور و الأزهار

الفتوحات الغيبية في الأسرار القلبية

الحديث النفيس في تفليس ابليس وهو مناظرات مع الشيطان

شجرة المعارف والأحوال وصالح الأقوال والأعمال

رسالة في تشبيه الإنسان بمملكة كاملة البنيان


  • شيخ الاسلام و قاضي الزمان و المكان ابن بنانة الغانمي

اقتباس رفع الالتباس في بيان طريق الناس

تحفة المواهب في بيان المقامات والمراتب

شفاء المتألم في آداب المعلم والمتعلم

كتاب الأمر بالمعروف ولنهي عن المنكر

كشف الاعتقاد في الرد على مذهب الإلحاد

نفحة الأسحار ورحلة الأسرار على منهج المختار إلى مشهد الأنوار منظومة رائية

الوسيلة للغلط مزيلة في أقسام العلوم وغير ذلك


  • الشيخ الأديب زين العابدين الغانمي

صنف بحر الكلام و نحر اللئام فيشرح اظهار

نعمة الاسلام لأبن النجار


  • القاضي الحكم عبد الرحيم الغانمي

شرح كنز الدقائق للنسفي في فروع الفقه الحنفي



أثآر أل الغوانمة

حارة الغوانمة باب الغوانمة جامع الغوانمة مئذنة الغوانمة دار ابن غانم المدرسة الغانمية المدرسة الأمينية زاوية و مقام ابن غانم تربة الغوانمة قبور بني غانم في مأمن الله تربة الخازندار الأمين الغانمي

حارة الغوانمة الموقع العام تقع حارة الغوانمة في الجهة الشمالية الغربية للحرم القدسي الشريف . الحدود يحد حارة الغوانمة من جهة الجنوب ساحات المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)، ومن الشرق التخوم الجنوبية لحارة باب حطة (حارة شرف الأنبياء)، ومن الشمال طريق النيابة المعروفة اليوم بطريق الآلام، ومن الغرب خط وادي الطواحين المعروفة اليوم بطريق الواد؛ حدّدها مجير الدين في سنة 900هـ/1494م قائلاً: " وبخط وادي الطواحين من جهة الشرق حار الغوانمة المجاورة للمسجد من جهة الغرب نسبتها لسكن بني غانم، ويقابلها من جهة الغرب عقبة الظاهرية .. ". أسماء الحارة حافظت هذه الحارة على اسمها القديم المنسوب إلى بني غانم، فعرفت بحارة بني غانم، أو حارة أولاد غانم، ثم أصبح اسمها حارة الغوانمة، وأياًّ كانت أسماء الحارة، فإن جميعها تدل على سكن بني غانم الغوانمة فيها، وأنّها تُنسب إلى هذه العائلة العريقة في القدس منذ ما يزيد على ألف عام، وقد اكتسبت تسميتها هذه من الجد الأول لعائلة الغوانمة الذي نزل القدسَ بعد تحريرها من الفرنج في سنة 583هـ/1187م وهو شيخ الاسلام غانم بن علي بن حسين الأنصاري الخزرجي المقدسي و له ذرية معروفون و مشهورون ليومنا هذا. العمارة الإسلامية في حارة الغوانمة حسب التسلسل التاريخي: زاوية الهنود المدرسة الغانمية الزاوية القادرية الزاوية النقشبندية مسجد الزاوية النقشبندية قبور بني غانم دار الغنم باب الغوانمة منارة الغوانمة خان الزبيب رباط الجاولي المدرسة الوجيهية (الحنبلية) خرائب الوجوهية دار حكاّم الجراكسة حماما السلطان كنيسة الأرمن الكاثوليك دار ابن غانم شيخ الحرم بيوت و مساكن لأبناء عائلة الغوانمة و من العائلات التي تسكنها الآن حماد و الأيوبي و البيطار و بقيلة و فيها مبنى مديرية أوقاف القدس.


باب الغوانمة كان يعرف قبل الفتح الأيوبي بباب الوليد أو باب الخليل أما بعد التحرير الأيوبي عرف بباب الغوانمة أو باب بني غانم نسبة لبني القطب غانم المقدسي و لأنه يفضي لحارة الغوانمة التي كان يسكنها بني غانم بن علي آل الغوانمة. و هو من أهم أبواب الحرم القدسي الشريف و يقع في زاوية الحرم الشمالية الغربية. جدد بناؤه في العصر المملوكي في سنة 707 ه الموافقة 1307 م.


جامع الغوانمة هو من جوامع بيت المقدس التاريخية القديمة بني في العصر المملوكي و سمي بجامع الغوانمة لأنه يقع بالقرب من باب الغوانمة من داخل الحرم القدسي الشريف و تحت مئذنة الغوانمة, و وليت مشيخته و امامته لعائلة الغوانمة بني غانم المقدسي و استمر ذلك حتى منعت الصلاة في الجوامع التي تقع داخل ساحات الحرم القدسي الشريف و تم تحويل الجامع إلى مكاتب لمديرية أوقاف القدس و هو قائم حتى الأن.


مئذنة الغوانمة

هي المئذنة الواقعة في الركن الشمالي الغربي للحرم القدسي الشريف بجانب باب الغوانمة. تم بناؤها في عهد السلطان حسام الدين لاجين على يد القاضي شرف الدين عبد الرحمن بن الصاحب الوزير فخر الدين, حيث قام القاضي شرف الدين بالاشراف على بناء المئذنة التي استغرق العمل فيها من سنة 696-698 ه. و قد تم تجديدها في السلطنة الثالثة من عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون على يد نائبه الأمير سيف الدين تنكز الناصري. و قد عرفت بمئذنة الغوانمة لأنها تقع بالقرب من باب الغوانمة و تخليدا لذكرى القطب الرباني و الفرد الصمداني غانم بن علي المقدسي الخزرجي, و عرفت ايضا بمنارة قلاوون بعد تجديدها في عهده و لكن بقي اسم مئذنة الغوانمة هو الأكثر انتشارا.

دار ابن غانم



المدرسة الغانمية




المدرسة الأمينية لما كانت الأمينية أمنية لملايين المسلمين للتعلم بها والحفاظ عليها جاءت هذه الأيام العجاف لتجعل من الأمينية مكاناً قلما يذكر فيه اسم الله وتجعل منها شبه مكان مغلق رغم المحاولات التي جرت في الآونة الأخيرة لفتحها كمقر للدعوة والتبليغ، واشتريت من ورثة الشيخ محمد أسعد الإمام وهي في الأساس وقف وتعتبر هذه المدرسة من أجمل المدارس المطلة على ساحات الأقصى ومن أهمها وقد قامت الشرطة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بإغلاق بابها في الفترة التي تغلق بها أبواب الحرم القدسي الشريف. الموقع: تقع بجانب باب فيصل من الجهة الغربية في السور الشمالي للحرم ويحدها من الشرق الطريق الداخل إلى باب فيصل ومن الشمال طريق المجاهدين ، من الغرب مبنى العمرية ومن الجنوب ساحة المسجد الأقصى المبارك . تاريخ الانشاء: أنشأت هذه المدرسة في عام 730هـ/1329م في فترة الناصر محمد بن قلاوون على يد الوزير أمين الدين بن غانم . المنشئ: هو الوزير أمين الدين أبو سعيد عبد الله بن تاج الرياسة بن غانم المقدسي المعروف بالغنام لنسبه الغانمي و لغنيمته في كل جولات حياته، كان أحد المسؤولين في جيش الناصر بن قلاوون ويعرف بأمين الملك ، كسب مهارته الإدارية عن عمه المستوفي ، عمل كناظر لطرابلس ثم استقال وعاش في القدس وبعدها عمل وزيراً وبقي تسع سنوات ونصف في زاويته في القدس ، توفي في عام 741هـ/1340م. شيوخ المدرسة: من أهم شيوخ المدرسة عدد كبير من شيوخ و فقهاءبني غانم أمثال نجم الدين محمد و شمس الدين أبو الربكات و قاضي القدس محيي الدين بن عبد القادر وكان ناظراً لها وسكن فيها وأنفق على تعميرها من أمواله الخاصة، وزارها السلطان الشيخ أبو بكر بن علي الشيباني وسكن فيها أيضاً ودرّس فيها خلف بن يوسف بن راضي الدين بن علي اللطف ثم درّس فيها أجداد عائلة الإمام ضياء الدين محمد أبو عيسى الهكاري والشيخ عبد الرحمن الإمام والشيخ شمس الدين الإمام والشيخ محمد صالح الإمام والشيخ يوسف الإمام ثم أصبحت وقفاً على آل الإمام الحسيني فخلفهم الشيخ محمد أسعد الإمام الحسيني الذي توفي في شباط 1998م.

أوقاف المدرسة: جاء في دفتر سجل المحكمة الشرعية رقم 522 تقول أن هناك أوقاف عديدة للمدرسة الأمينية منها قرية أبو ديس وأن معظمها اختفت وهناك حساب نفقات تعمير المبنى بمبلغ 320 قطعة نقدية، مع العلم أنّ المدرسة بطابقها السفلي موجود بعض القبور من ناحية ومن ناحية ثانية الأقواس المرتفعة قطعت واستخدمتها مدرسة رياض الأقصى. المدرسة حالياً: جرى عليها بعض التعميرات والتي طمست بعض المعالم الأثرية ولكنها غير مستغلة وخاصة بعد وفاة الشيخ محمد أسعد الإمام ، وكان من المفروض أن تستغل كمركز مهم جداً ومطل على ساحات الأقصى للدعوة والتبليغ . ختاماً: رغم اهتمامنا بهذه المدرسة ورغم ما أوصينا به من محاولة لترميم جميع طوابق المدرسة إلاّ أننا نجد هناك تقصيراً واضحاً في عمارة هذه المدرسة لذا فإننا نناشد الأخوة الذين دفعوا خلواً لهذه المدرسة أن يقوموا بإشغالها أو أن يفسحوا المجال لغيرهم حتى لا يبقى فارغاً وأناشد دائرة الأوقاف بالاهتمام بهذا الجانب كي لا تصبح الأمينية كالبكرية والتنكزية. ملاحظات هندسية و تاريخية: ومن خلال زيارتنا للموقع فقد اتضح لنا أن المبنى قد مر بمرحلتين تاريخيتين متعاقبتلتي أضيفين في الفترة المملوكية و فترة التأسيس والفترة العثمانية وهي فترة الترميمات والإضافات. وتتمثل الفترة المملوكية بالطابق الأرضي والأول والقسم الجنوبي من الطابق الثاني والذي يقوم على الرواق الشمالي للحرم الشريف والمطل على ساحته من خلال واجهته التي زينت بالشبابيك الجميلة ذات العناصر المعمارية المملوكية حيث تكتنف هذه الواجهة في داخلها الدركاه والقاعة الرئيسية والغرفة المجاورة لها من الجهة الشرقية . وعلى ما يبدو فإن المبنى قد تهدم إثر الهزة الأرضية التي حدثت في سنة 952 هجرية/ 1546 ميلادية (17) مما ترتب عليه عمل ترميمات وإضافات في الفترة العثمانية ما بين القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين. ولقد لعبت المدرسة الأمينية دوراً هاماً في تنشيط الحركة العلمية والحضارية في القدس الشريف، حيث اشتهر من شيوخها وناظريها في الفترة المملوكية الشيخ إبراهيم بن أبي بكر الموصلي (18) والذي تم تعيينه وفق مرسوم سلطاني موقع من نائب السلطنة في دمشق حسب ما كان متبعاً في الفترة المملوكية. وأما في الفترة العثمانية فقد كان حاكم القدس الشرعي الذي يقوم بالتعيينات السلطانية لوظفتي المشيخة والتدريس في المدرسة الأمينية كما هو الحال في المدارس الأخرى في القدس الشريف، حيث اشتهر من شيوخها في الفترة العثمانية الشيخ عبدالله بن الشيخ يوسف الذي تم تعيينه فيها سنة 1080 هجرية، وكذلك الشيخ محمد أسعد الإمام الحسيني وعدد من أقربائه الشيوخ الذين عينوا في وظيفة التولية والنظر والمشيخة على المدرسة الأمينية في سنة 1281 هجرية. المدفونين في غرفة الضريح الواقع في الطابق الأرضي للمدرسة، نذكر منهم: الوزير أمين الملك منشئ المدرسة و أحد أبنائه و جد عائلة الامام الأكبر ضياء الدين محمد أبو عيسى الهكاري والشيخ عبد الرحيم الإمام وكذلك الشيخ محمد شمس الدين الإمام وغيرهم.

تربة الغوانمة كما و تعرف بقبور بني غانم أو مقبرة شهداء بني غانم تقع في قبو موجود بين ثنيات بيوت حارة الغوانمة, ذلك القبو متصل بالمدرسة الحديثية التي يسكنها جماعة من آل الشهابي و له باب و نافذة يؤديان إلى المدرسة و كلاهما مغلق و هو قبو مهجور منذ سنين طال أمدها.

و هي تربة اسلامية عريقة يزيد عمرها على الثمانية قرون, و فيها قبور و أضرحة لأبناء أل الغوانمة بني العلامة الأوحد و الفهامة الأمجد غانم بن علي من شهداء و مجاهدين و أولياء الله الصالحين و شيوخ  و قضاة و مفتين و امراء و هي ما زالت موجودة حتى ألان. 


قبور بني غانم في مأمن الله قبور تاريخة عمرها مئات السنين اندثر منها الكثير بسبب الحفريات الاسرائيلية و بقي منها ما يقارب الخمسة عشر ضريحا موجودة في تربة مأمن الله او ماملا في القدس الغربية.


تربة الخازندار الأمين الغانمي هي تربة طاهرة شريفة يرقد فيها الأمير عبد الدايم الغوانمة الملقب بالأمين الغانمي خازندار سنجق القدس الشريف في العهد العثماني, الذي تم اعدامه بقطع الرأس في القرن الحادي عشر الهجري. و هي عبارة عن ضريحين عثمانين الشكل أحدهما لرأسه و هو الضريح الذي يعلوه حجر ابيض على شكل عمة كبيرة و الأخر لجسده و تقع هذه التربة بالقرب من باب الخليل في مكان تنفيذ حكم اعدام الأمير الأمين, و لا زال الضريحين يشاهدان تحت شجرة تين كبيرة موجودة حتى يومنا هذا.

زاوية و مقام ابن غانم يقوم على جبل جرزيم (الطور) على قطعة ارض تملكها الأوقاف حاليا بمساحة 500 متر تحاذيها من الجهة الجنوبية مقبرة اسلامية تضم بينها قبر الشيخ الزاهد العابد الناسك عبد الله الذي سمي المقام و الزاوية باسمه تكريما له. و المقام هو عبارة عن غرفتين كبيرتين الواحدة فوق الأخرى يؤدي اليها مدخل صغير, و يقع غربها ساحة مكشوفة محاطة بسلاسل حجرية من جهاتها الثلاث الشمالية و الجنوبية و الغربية, و تشير المصادر التاريخية إلى أن المقام يعود تاريخه إلى العهد الأيوبي حيث كانت تقوم بجانبه قلعة صليبية هدمها صلاح الدين رحمه الله و بنى هاتين الغرفتين كنقطة مراقبة و في العهد المملوكي اتخذها الشيخ العابد عبد الله بن غانم زاوية له حيث اتخذت الصبغة الدينية, و دفن بعد وفاته في المقبرة المحاذية للمقام و التي تضم قبور مجاهدين مسلمين استشهدوا في الحروب الصليبية زمن القائد المحرر و الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي, و كانت وفاته في القرن الثامن الهجري.



آل الغوانمة في الخانقاه الصلاحية

اثنان بناهما صلاح الدين الأيوبي في فلسطين واحدة في حطين كانت تعرف باسم تكية المغربي، والثانية هي الخانقاه الصلاحية في القدس وهي أقدم خوانق القدس وأصبحت تعرف بوقف الدار وهي في الأصل دار البطرك القريبة من كنيسة القيامة، حولها صلاح الدين إلى تكية سنة 583هـ . لا تزال الخانقاه قائمة ولكنها خالية من الصوفية، وبناؤها يرجع إلى عهد الرومان. الخانقاه الصلاحية من أقدم الخوانق في مدينة القدس، أسسها صلاح الدين الأيوبي، وترجع وقفيتها إلى عام 583ه- 1189م، كانت تحوي مسجدا بالإضافة إلى مسجدها الحالي والخلاوي ( غرف صغيرة ) للصوفية، ومن أوقافها الموجودة بركة البطرك وحمام البطرك المجاوران لها. وتقع الخانقاة الصلاحية عند ملتقى طريق حارة النصارى بطريق الخانقاة، وتتكون من طابقين، كان الطلاب الذين يدرسون في المدرسة الصلاحية يقيمون فيها، ومشيخة الخانقاة كانت من الوظائف الهامة جدا في القدس، لذا كان شيخها يعين بمرسوم من السلطان و كان أول من وليها شيخ الاسلام و شيخ الحرم القدسي الشريف غانم بن علي المقدسي الخزرجي بمرسوم سلطاني من الناصر صلاح الدين الأيوبي و كان يلقب واليها بسعيد السعداء ومعظم مشايخها كانوا من بني غانم آل الغوانمة الذين عمروها و أقاموا نظامها و مئذنتها و محرابها و الذين أضافوا لوقفيتها جزء من أرض البقعة و غيرها من العقارات القيمة. و من أعظم من تولى مشيختها البرهان شيخ الشيوخ ابراهيم بن غانم و شيخ الاسلام نجم الدين محمد الغانمي و قاضي القضاة شرف الدين أبو الروح الغانمي. و قد أظهرت المصادر التاريخية و منها الانس الجليل أنه حصل بين بني غانم و بني جماعة نزاع على مشيخة الخانقاه الصلاحية في أواسط القرن التاسع الهجري لما كانت تسبغه هذه الوظيفة على مشغليها من جاه و عز و مكانة وقرار, حيث ولي الشيخ شمس الدين أبو البركات بن غانم مشيخة الخانقاه الصلاحية بعد وفاة والده سنة 870ه و في سنة 878 ه ولي الشيخ محب الدين أبو البقاء بن جماعة نصف مشيخة الخانقاه مشاركا للشيخ أبي البركات, و عندما توفي سنة 889ه استقر ابنه جلال الدين محمد بن جماعة في نصف الخانقاه إلى أن توفي بالطاعون سنة 897ه و لم يزد عمره عن 32 سنة و وولي مشيخة نصف الخانقاه بعده شيخان من بني جماعة هما ابراهيم بن جماعة و عبد الرحمن بن جماعة مشاركة مع شيوخ من بني غانم.

و قد كان معظم شيوخ الخانقاه الصلاحية من أل الغوانمة بني غانم وعدد من أل الخطيب بني جماعة و بعد القرن العاشر الهجري تولى عدد من أل العلمي بني علم مشيخة الخانقاه الصلاحية و هي الآن في ولايتهم.



المصادر و المراجع:

الانس الجليل في تاريخ القدس و الخليل/مجير الدين العليمي الحنبلي

الأصول التاريخية للساده الأشراف في المشرق/د.عبد الهادي التازي

الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية/ عبد الرؤوف المناوي

تحفة المواهب في بيان المقامات والمراتب/ابن بنانة الغانمي المقدسي

مختصر الاعلام في فضائل القدس والشام/نور الدين بن غانم المقدسي

سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر/ محمد خليل المرادي

خلاصة الأثر في أعيان القرن الثاني عشر/الشيخ المحبي

روض الرياحين في حكايات الصالحين/عبد الله اليافعي

نظام العقيان في أعيان الأعيان/جلال الدين السيوطي

نفحات الأنس من حضرة القدس/عبد الرحمن الجامي

كنوز الأولياء ورموز الأصفياء/أبي الليث محرم الزيلي

رسالة في اصطلاحات الصوفية/ نور الدين بن غانم المقدسي

ريحانة الألياء/ نور الدين بن غانم المقدسي

شرح الأولياء/ عز الدين الغانمي المقدسي

الشجرة في التصوف/ عز الدين الغانمي المقدسي

رسالة في الوقف/ نور الدين الغانمي المقدسي

مرآة الجنان و عبرة اليقظان/ عبد الله اليمني

أشراف الشام و بيت المقدس/د.زيدان الحسن

معاهدالعلم في بيت المقدس/د.كامل العسلي

أجدادنا في ثرى بيت المقدس/د.كامل العسلي

الكواكب السائرة/الشيخ علاء الدين الفناري

البداية و النهاية(وفاة الأعيان)/ابن كثير

سير اعلام النبلاء/شمس الدين الذهبي

الرد الوافر/الشيخ محمد الدمشقي

الديوان الصغير/ابن غانم المقدسي

الضوء اللامع/الشيخ الشوكاني

شذرات الذهب/ابن العماد

طبقات الأولياء/المناوي

ترجمة سبط الطبلاوي

ترجمة ابن غانم

تراجم مقدسية

مركز القدس للدراسات التاريخية

لجنة التراث الاسلامي في القدس

مديرية الأوقاف الاسلامية

أرشيف المحكمة الشرعية

مخطوطات و وثائق من مكتبة الأسكندرية

مركز محرك البحث العربي للأنساب

دليل المسجد الأقصى المبارك/عيسى محمود بيضون