لواء المزار الشمالي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يعتبر لواء المزار الشمالي الواقع إلى الجنوب الغربي لمدينة اربد من الألوية الحديثة في الأردن ، يحتوي على العديد من القرى الهامة ، والتي يبلغ عددها أكثر من اربعة عشر قرية ، نذكر منها قرية عنبة ،وهي من اهم القرى الموجودة في اللواء ، من حيث قدمها التاريخي ، ومن حيث كثرة القبائل والعشائر التي توطنت فيها عبر العصور ، لا سيما وانه خرج منها مجموعات بشرية كبيرة مسلمين ومسيحيين إلى مناطق متفرقة من مدن وقرى الأردن ، كما خرج منها قرى بأكملها وعشائر بأكملها ، كقرية بيت يافا الواقعة إلى الغرب من مدينة اربد ، وهي من القرى الحديثة نسبيا ، اذ كانت سابقا تعتبر مزارع لقرية وعشائر عنبة ، وذلك في القرن التاسع عشر والقرن الثامن عشر والسابع عشر، امتدادا إلى فترة العهد المملوكي الذي يسبق العهد العثماني ، وقرية دير يوسف وهي من القرى الهامة في منطقة اللواء ، يرجح انها خرجت من عنبة في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ،وقد سكنت عشائر العمرية (المسادين) في قرية عنبة لأكثر من ثلاثة قرون تقريبا ، ولا تزال مقابرهم وبيوتهم القديمة شاهد على ذلك ، مع انهم هجروها ، لم يحاولوا اعادة اعمار تلك البويت والمقابر ، وقرية كفركيفيا ، وهي اقدم القرى التي خرجت من قرية عنبة يرجح بانها خرجت في منتصف القرن التاسع عشر ، وهناك عشائر عربية مسلمة ومسيحية سكنت في ايدون والمزار والحصن واربد والصريح ومناطق متفرقة من شمال الأرن ، كان أكبر عشائرها بني خلف الذين توطنوا قريىة بيت يافا، ثم العمرية الذين سكنوا دير يوسف وكفركيفيا وكفر اسد ،ثم بعد رحيلها اصبحت عشيرة الجوارنه من أكبر عشائر قرية عنبة ، ويسكنها منذ زمن بعيد عشيرة الحوارنه وعشيرة بني عواد ،وهم يتوزعون بين عنبة وبيت يافا، وعشيرة الشدوح ، ويتوزعون بين عنبة وبيت يافا ، وعشيرة المطششين ، والسعد ، والمحاسنة ، والدلالعة ، والفوالجه ، والنمارنه ، وقد شهدت القرية محطات تاريخية فاصلة وهامة ، منها انها كانت وقرية تبنة عصبة لواء الكورة ، وزارها ابراهيم باشا في حملته على بلاد الشام ، كما شهدت ملحمة كبيرة حينما قضى حرس الحدود على الثوار الذين اعتصموا بجباالها قادمين من فلسطين في ثورة عام 1936 ، ومات فيها أكثر من اربعين مجاهدا ،دفنوا جميعا في مقبرة الشيخ حامد في قرية عنبة ، وملحمة خلة الزرع التي شهدت مناوشات دموية بين القوات البريطانية وسكان المنطقة ، كما شاركت في تمرد الكورة عام 1921 ، وقص منها قصر كليب الشريدة ، وظهر فيها العديد من المشايخ ، كالشيخ شبلي الخليل الجوارنه والشيخ صالح العقيل الجوارنه ، والشيخ حسن العثمان ، تشتهر القرية بزراعة أشجار العنب والتين والزيتزن ، وفيها مســـــاحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار الحرجية ، وهي قرية سياحية من الطراز الأول لحسن جمالها وبهائها وزينتها ،

