مستخدم:ذكرى زيزو
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
لا يختلف إثنان على أن ما قدمه الأسطورة الأرجنتينية ماردونا , شيء خارق في كرة القدم ,لم يخطر ببال أحد أن الكرة ستصنع المعجزات بمثل هذا القدر , أشبه ما يكون بالإستحالة , وسيظل العالم يذكره بأسره حتى ولو بعد حين , ويزداد الأمر أعجوبةً حينما نراه يحقق لنابولي الفريق المغمور ما عجز عنه أبناء مدينة بأكملها , من فرحة نقطة يتيمة في مباراة أو تدارك الهبوط للدرجة السفلى إلا منصات التتويج بالذهب والألقاب .
تكرر شبه هذا المشهد قبل عامين من الآن وبالتحديد مع فريق (الغواصة الصفراء) فياريال الأسباني ومن كان بطل هذا الإستعراض الرائع , هو بلا أدنــى شك ( ساحر المدريغال ) خوان رومــان ريكلمي #ريكي# أرجنتيني آخر أذهل وأمتع عشاق المستديرة في كل مكان .,.
ريكلمي الذي شاء قدره أن يلعب دور المظلوم في حياته , خاصةً تجاه الإعلام العالمي , وأستنتج من ذلك المقالات والإنتقادات التي صدرت بحقه بعد المونديال الأخير من الصحافة الأرجنتينية ريكلمي بعد كل ما فعله في المونديال ينتقد من وسائل الإعلام (شيء غريب والله)وكأنه لم يصنع أغلب أهداف المنتخب الأرجنتيني , وكأنه لم ينثر بسحره على أرض الملعب , وكأنه لم يعزف بسمفونيته على أوتار الفرق الأخرى !! أنظروا ماذا حصل للمنتخب الأرجنتيني بعد خروجه في مباراته مع ألمانيا , أعتقد المسألة واضحه لكم , فريق يلعب بدون خط وسط مع وجود 4 عناصر في المنتصف ,,
لنعد قليلاً إلى الماضي القريب ولنستعرض مسيرته مع الفياريال الفريق المتواضع والذي لايحمل في مسيرته سوى بطولة الإنتر توتو الأوربية المتواضعة ,, ريكلمي قبل أن يضيف شيء لنفسه أضاف لهذا الفريق الشيء الكثير , وأعتقد أن يكون الفريق ثالث الدوري الأسباني هو طموح لجميع الفرق المتواضعة فما بالك بالوصول لنصف نهائي دوري الأبطال , أتى فياريال في مجموعة صعبة مع المان القوي وبنفيكا العنيد على أرضه واستطاع أن يتصدر هذه المجموعة وكانت بداية الحلم حينما سجّل ريكلمي أول أهداف فياريال بدوري الأبطال في تاريخه , ومن ثم يواصل ريكي أبداعه وتألقه من مباراة لأخرى ,
ريكلمي وإن كان قد أضاع ركلة جزاء أمام الأرسنال في نصف نهائي دوري الأبطال , فجمهور الفياريال هتف لريكي بعد نهاية المباراة , وجمهور ريكلمي كذلك صفق مراراً وتكراراً , لعلمهم بأن لاشيء كان ليحدث لولا ريكلمي , هو من أضاء شعلة الفريق الأصفر , وليتحدث العالم بأن هنالك فريقاً أسمه فياريال نافس على بطولة دوري الأبطال .
ريكلمي لن أتخطى أشادة زيدان فيه حينما أعتبره من أفضل صانعي الألعاب في العالم , يتحرك في أرجاء الملعب كأستاذ في فصله , يصنع الأهداف بحس راقي , موهبة فريدة من نوعها , لا أبالغ حينما أقول هو من يصنع المهاجم في أغلب الأحيان , ولا أبالغ حينما أقول أنه تفوق على رونالدينهو في موسم (2004ـ 2005 في الدوري الأسباني )سواءً في عدد الأهداف أم في صناعة الأهداف والذي أستحق فيه فورلان أين يكون هدافاً للدوري الأسباني متفوقاً فيه على ايتو .
ريكلمي لا شيء يستحق أن تدع والدتك من أجل المنتخب , قرارك هو الصواب بعينه , أبدعت وتفوقت على أكبر الفرق الأوروبية بلمساتك الرائعة والمتقنة ,ولا أقول سوى ( لكل مجتهد نصيب ) على رغم ما تعانيه من الظلم الإعلامي اللامبالي بمتعة الإمتاع الكروي , الذي تستهويه .
ريكلمي شكراً لكل ماقدمته لنا من كرة راقية , حتى وإن لا زلت على المستطيل الأخضر , فسنشكرك مراراً على كرة قدمتها لنا لن ننساها أبداً , ها أنت رحلت عن المنتخب وعن قريب سترحل من المدريغال لا أدري اربع أو خمس أعوام كافية لتقدم المستحيل للفريق الأصفر , ولم لا نراك في القمة وخصوصاً بعد صحوة الفيفا وأختيارك للترشيح لأفضل لاعبي العالم .
لا أريد أن أقول : إلا أن الكبار تحدثوا عنك ياريكي , فلا عــجب أن يكتب عنك الصغار ؟

