مستخدم:Ramzy helmy louka

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

السويقة00000000000000قصة قصيرة000000000 خرج سعد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره 0 بخطواته المتعثرة يسابق خطوات أمه من باب حجرتهم الوحيدة التي تقع مباشرة على الطريق 00اتجه إلى العربة الكارو التي تشكل هي والحصان كل ثروتهم في الحياة00 وجاهد حتى استطاع أن يرتقى إلى سطح العربة 0لكز أباه الذي لف غطاء سميكا حول جسده وغاب في نوم عميق 00اذ تعود الرجل أن يبيت ليلته فوق عربته وبجوار حصانه خوفا عليهما من السرقة00وكان الحصان يتمدد ملاصقا للحائط 00وما إن أحس بالحركة حوله حتى وقف على قوائمه 00واتجه برأسه إلى العربة حيث كان الطفل00الذى ملا كفيه الصغيرين بحفنة من البرسيم و أعطاه للحصان فاخذ في التهامها في غبطة وامتنان تاركا رقبته القوية لليد الصغيرة تربت عليها وأطلق صهيله عاليا مرحا00وقفز كلبه من مكانه بجوار الرجل وهو المكان الذي تعود أن يندس فيه طلبا للدفء00عندما يسمع شخير الرجل يتصاعد بحدة وسط سكون الليل واخذ يداعب الطفل ويتبعه أينما ذهب00بينما انهمكت أم السعد في إعداد أقفاص الخضر التي تقوم ببيعها أمام حجرتهم الصغيرة 00 وما هي إلا دقائق حتى تحولت الحارة إلى سوق صغير يموج بالحركة والنشاط بين بيع وشراء ومساومات ومشاحنات بين سكان الحارة الذين يتاجرون ببعض الخضر والفاكهة التي يفترشونها أمام منازلهم المتواضعة والتي تدر عليهم ما يكاد لا يضمن لهم قوتهم اليومى00وبين زبائنهم الذين يأتون من الحواري القريبة لشراء احتياجاتهم و عند العاشرة دخل فواز بخطواته المرحة إلى الحارة 00وما أن تبينه البعض حتى سرت همهمات وحركات في السوق00تجاه الرجل00الذى كان يحي الجميع بقفشاته ومداعباته وأحاديثه الطلية00الى أن تيقن انه استحوذ على اهتمام كل من كان بالحارة 00الست هانم ستأتي حالا 00بيضوا وجهي

  00قالها بعد أن  اتخذ  سمت  الجدية00ثم انطلق  في استقبال السيدة  0000

مع قدوم السيدة كان المكان اقل فوضى وأكثر هدوأ00نزلت من سيارتها الفارهة وسط الحارة بالقرب من العربة الكارو فلمحت الطفل وتابعته وهو يلعب مع كلبه وحصانه 00فشد انتباهها جماله الطفولى وعلامات الصحة البادية عليه00 جلست الهانم في موضع أعد لها بينما تجمع حولها الأطفال00أخذت تلاطفهم وتداعبهم وتوزع عليهم الهدايا والملابس الجديدة00وتتبادل معهم الأحاديث الباسمة 00 متفحصة فيهم باهتمام بالغ 00بينما كان الأهالي يرمقون الهانم والأطفال وكل منهم يمنى النفس بان يستحوذ طفله على رضاء الهانم 00 أخيرا وقفت الهانم وقد أمسكت يد الطفل صاحب الكلب والحصان وأشارت لفواز فنظر إلى أم الصبي التي بدا عليها السرور فسبقته إلى حجرتها تتعثر في نظرات ملؤها الحسد والغيرة فتبعها الرجل يحمل في يده حقيبة صغيرة وقبل أن يدخل الحجرة نظر إلى الجمع الواقف محاولا أن يخفف من حدة الحقد الذي تولد في النفوس نحو المرأة وقال - خيرها في غيرها00 وأشار بيده نحو السماء كأنه يقول –إنها إرادة الله00 ثم دخل خلف المرأة

وبعد قليل  خرج  الرجل  وعلى  وجهه  ابتسامة  عريضة 00واشار  للهانم فحملت  الطفل إلى  السيارة 00التى  بدأت  تتحرك  بعيدا  يطاردها الكلب الذي  اخذ  ينبح   غاضبا00بينما توقف  الحصان عن الأكل  رافعا  رأسه نحو الطفل ونظر  إليه  بعينين تلتمع فيهما  دموع  حزينة وأخرج صوته  مخنوقا 00                                         
داخل  حجرتها

أفرغت أم السعد حقيبة النقود في حجرها في حين اخذ زوجها في عد النقود على مهل ولم يذوقا ليلتها النوم من الفرحة

00بينما  كان السؤال  الذي  تردد في الحارة هذا  اليوم والأيام  التالية هو

-كم أخذت أم الصبي ثمنا لابنها00


                                                              تمت
                                                             
                                                          رمزى حلمى
                                                  القاهرة    – مايو 2007

الاسم- رمزى حلمى لوقا