عنبه
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قرية عنبة من القرى القديمة قدم الحضارات التي تعاقبت على مناطق الأردن عبر العصور والتاريخ ، وهي من المناطق الجبلية الشامخة تناطح السحاب بكبريائها وعزتها العربية الإسلامية ، وانتمائها لهويتها الأردنية الهاشمية ، قرية يفوح فيها عبق المريمية والزعتر والدحنون والزعرور والجعدة والبلوط والبطم والسنديان والخروب ، تملأها اشجار الزيتون والتين والعنب ، تقع إلى الجنوب الغربي لمدينة اربد ، وكانت سابقا في فترة الحكم العثماني تتبع لواء الكورة ، وقبلها كانت تسمى في العصور المملوكية بناحية بني سعد ، منطقة وعرة ومستعصية ، ذات مضائق ووديان صعبة الأرتقاء الا بشق الأنفس ، سكنها قبائل وعشائر عربية كثيرة ، بحيث من تقادم تاريخ توطنها في قرية عنبة لا نستطيع حصر عددها واسمائها ، الا انها في بحر القرون الثلاثة الأخيرة سكنها قبائل عربية كقبيلة بني خلف والعمرية والجوارنه و الشريفين وبني عواد والشدوح والسعد والمطششين ، والحوارنه ، والدلالعه ، والمحاسنه ، والفوالجه (الخطيب) ، والنمارنه ، وهنك قبائل عربية مسيحية كقبيلة حداد ، والمعايعة ، وتشير تواريخ القرية المحلية إلى انه كان تعايش إنساني راقي ومتحضر بين الجوارنه والعشائر الأخرى مع المسيحيين الذي سكنوا القرية ، فكانوا يتشاركوا بالأفراح والأتراح ، ويتعاونوا فيما بينهم على صد الإعتداءات الخارجية . وقد خرجت عشائر وقبائل عديدة من القرية إلى مناطق اخرى مجاورة ، إلى المزار والصريح والحصن واربد وكفريوبا ، بل وخرجت منها قرى بأكمها ، كقرية ديريوسف ، التي كانت في القرن الثامن عشر والتاسع عشر مزرعة لقرية عنبة ، ويبدو ان زراعها كانوا في الأغلب هم عشيرة العمرية ، لأنهم فيما بعد رحلوا جميعا اليها ، وذلك في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، بحيث لم يبق في عنبة بيتا واحدا للعمرية او المسادين ، بينما بقيت مقابر اجدادهم في عنبة ، وقرية بيت يافا ، والتي كانت هي الأخرى مزرعة لقرية عنبة وعشائرها ، وهي قرية حديثة خرجت من رحم قرية عنبة ، وتوطن فيها الشريفين وبني خلف والشقيرات و بني عواد والمناصرة والدلالعة والشدوح ، ثم قرية كفركيفيا ، هي الأخرى خرجت من عنبة لكن فترة خروجها اقدم من قرية بيت يافا وديريوسف ، وسكنها العمرية ،،،، يسكن القرية حاليا الجوارنه وهي أكبر العشائر في عنبة ، وهي قبيلة عربية تنتمي إلى القبيلة العربية المشهورة بـ "عرب بني سليم " التي كانت تتوطن في المناطق الشرقية من الجزيرة العربية ، والتي هاجرت إلى بلاد الشام وشمال افريقيا في فترة الحكم الفاطمي ايام العباسيين ، استقر بهم الحال في شمال افريقيا وتحديدا في تونس على ما ذكره ابن خلدون والتيجاني في رحلته، ثم عادوا بهجرة معاكسة إلى بلاد الشام ، وتوطنوا في جورة غزة في اواخر العهد العباسي ، ثم توزعوا علىفلسطين والأردن وسوريا والعراق ،وعشيرة الجوارنه من العشائر العربية التي يغلب عليها تمسكها الرصين بعادات العرب وتقاليدهم ، فهم اهل نخوة وحمية وكرم ضيافة ، يكرمون الضيف ويجيرون المضلوم ويساعدوا المحتاج ضمن قدراتهم وامكاناتهم ، حتى بنوا مضافة لهم في قرية عنبة في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي ، كانت تؤشر بوضوح على مدى احترامهم للناس وتقديرهم للجوار مع العشائر الأخرى ،،،، وقد عقدوا تحالفات مع عشيرة بني خلف والعمرية والشريدة وبني عواد والحوارنه والشدوح والمطشيين والجراح والشرمان ،،،،،،،،،،،، كانت عنبة عصبة ناحية الكورة جنبا إلى جنب مع قرية تبنة ، زارها السلطان ابراهيم باشا اثناء حملته على بلاد الشام ،،،،، وحدث فيها مناوشات بين الضباط الإنجليز وسكان عنبة وتبنة الأمر الذي أسفر عن مقتل العديد من الضباط الإنجليز ، وسميت بحادثة ""خلة الزرع"""،،، حدث فيها مذبحة للمجاهدين الثوار الذين هربوا من فلسطين عام 1935 ، ودفنوا في مقابرها ، في مقبرة الشيخ حامد في قرية عنبة ، ومن جماليات قرية عنبة بالإضافة إلى جمالها الطبيعي ، جبالها وديانها عرقانها وغاباتها الكثيفة وزيتونها وتينها وعنبها ، هناك جمالية خاصة باسماء المناطق فيها ، ونشير هنا إلى اهم مناطق قرية عنبة : ((روس الوعرة)):- وهي منطقة تقع وسط قرية عنبة القديمة، وكان يكثر فيها الصخور والممرات الصخرية الصعبة. ((بيادر الصدر)):- وهو المكان الذي كان يحتوي على العديد من البيادر ، يستخدمها الفلاحين كمكان لجمع محاصيلهم الزراعية قبل القيام بعملية درسها ومن ثم فصل القش عن الحبوب، وتقع في مقدمة القرية من الجهة الشرقية ، أي في وجهها، ومن هنا جاءت التسمية.
((الصوان)):- وهي احدى المناطق الجبلية الواقعة شمال القرية، ويكثر فيها حجارة الصوان، وهي حجارة بركانية تجمعت من آلاف السنين.
((النصب ))((النُقرة)) (( أبو علوان)) ((بزازا)) ((سرى جايا)) ((الحــنية)) (( وادي فضـل)) ((أبو الشروش)) ((السـحيل)) ((خور زامل)) ((خور ابو حماد)) ((خـــور شعله)) ((خـــور حسن السلامة)) (( صــرارة)) (( جمة ابو الذر)) (( جمـة زريق)) ( ( عين موسى)) (( جبثون)) ((المساقيع)) ((ذيل البيدر)) (( حـبلة العُكة)) ((صفاة قداح)) (( اللويبد)) ((الرويس)) ((زقاق شبلي)) ((أم القطايف)) (( أم الزنابيط)) ((باب الفرديــــس)) ((باب المـــراح)) ((الباب)) ((باب العوينة)) ((باب الثُغـــرة)) ((خــــلة الخضر)) ((خـــلة الحجل)) ((خـــلة انجاصه)) ((خـــلة الوقف)) ((خلة أبو الحُمص)) ((خــــلة عديس)) ((الخلـــة)) ((الحـــبل)) ((ظهــر فرح)) ((النقيـــع)) ((الدواخــن)) ((وادي المســـقوف)) ((الجوبية)) ((ســــمعان)) ((جُب الكلاب)) ((جب التبن)) ((الهــــوة)) ((شتحــة)) ((كرم الأمير)) ((الخـــارجه)) (( شـــجرات سالمة)) ((الوســعة)) (( المـــربعة)) ((الجلـــسة)) ((التكــريمة)) ((المــقطع)) ((شـــميصى)) ((العقبة)) ((بعـــــوقة)) ((عراق ابو الطبل)) ((عــراق المضبعة)) (( عراق النحلة)) ((الســــرب)) ((الديــــس)) ((الرقبة)) ((وادي بنية)) (( كســارة عباس)) ((العجمي)) ((الجلـــمة)) ((الخنـــــاق )) (( ظهر الجندي)) ((الركــــــبة)) (( وادي غدران ذيب)) ((سيح ابو الذبان)) ((القطعــــة)) ((المــــردمة)) ((القــــال)) ((الصنوبر)) ((درب العين)) ((الجـــدوع)) (( دلبـــان)) ((ظهر الحرجوج)) ((جليمة العين)) ((جـــرن النزاز)) ((القصبــــات)) .((مغارة الشرما)) ((مغارة الرشدان)) ((مغارة شبوب)) ((مغارة شتحة)) ((مغارة الرقبة)) ((بير جب الشيد)) ((بير الخضر)) (( الدبول))''''''
[[== الزيتون في قرية عنبه: ==]]
اشتهرت قرية عنبه ولا زالت بزراعة أشجار الزيتون ، وللزيتون في قرية عنبه حكاايات وقصص وتراث أصيل قلما يوجد في القرى الأخرى، فتراث القرية وتاريخها مرتبط ارتباطا وثيقا بعلاقة الإنسان بالشجر والحجر والتراب ، ولذلك هم أحرص ما يكونون على الإهتمام بزراعة الأراضي بالأشجار المثمرة وخاصة الزيتون ، أغلب الزيتون الذي ينتشر في جبال القرية وسفوحها وأوديتها انما تعود زراعته إلى العصور الرومانية والمملوكية الإسلامية، وكانوا يختاروا المناطق المنخفضة لزراعة الزيتون كالأودية وسفوح الجبال ، ولذلك كان السكان المحليون يطلقون على المناطق التي زرعت بالزيتون بـــ " الخلة" ، وسابقا كان يستخدم لعصر الزيتون مطاحن ومجارش تسمى بـــ "البد" ، والبد هو عبارة عن قطعتين من الحجارة ، واحدة تسمى القصعة او الصحن، والأخرى الجاروشة او المدحلة ، وكان هناك ثلاثة "بدود" ، بد الجوارنه ، وبد الحوارنه ، وبد بني عواد ،وجميعها كانت تكفي السكان لعصر زيتونهم ،وللأسف ، لم يعد لتلك ""البدود " وجود ، بسبب ظهور المعاصر الآلية الحديثة التي حلت محل المعاصر القديمة .

