محمد الباقر

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

جزء من سلسلة

الإسلام


تاريخ الإسلام
العقائد و العبادات

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

قائمة الشخصيات الإسلامية

محمد بن عبد الله
· صحابة · أنبياء الإسلام
أهل البيت

نصوص و تشريعات

القرآن الكريم · حديث نبوي · الشريعة
فقه إسلامي

فرق إسلامية

السنة · الشيعة

مذاهب إسلامية

الحنفية · المالكية · الشافعية · الحنابلة

علم الكلام و الفلسفة

المعتزلة· الأشاعرة

حضارة الإسلام

الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة
أئمة السنة · أئمة الشيعة
الإسلام السياسي

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى

مدن إسلامية

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس

انظر أيضا

مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد

ع·ن·ت


الإمام محمد الباقر ( 57 هـ - 114 هـ ).
هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بمحمد الباقر( 57 هـ - 114 هـ ) ، وهو ابن علي بن الحسين] زين االعابدين ، أمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ويكنى بأبي جعفر من فحول علماء الاسلام، حدث عن أبيه ، له عدة أحاديث في الصحيحين و هما من كتب الحديث عند السنة ،و كان من الاخذين عنه أبو حنيفة وابن جريج والاوزاعي والزهري وغيرهم، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ، ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين . و هو الامام و الوصي الخامس للنبي ( صلى الله عليه وآله سلم ) عند الشيعة الإمامية. لقب بالباقر لبقره العلوم بقراً.
وألقابه الهادي والأمين والشاكر والباقر و ولقب أيضاً بالشبيه لأنّه كان يشبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لجابر بن عبدالله الأنصاري ( رضي الله عنه ) : يا جابر ستدرك رجلاً من أهل بيتي ، اسمه اسمي ، وشمائله شمائلي ، يبقر العلم بقراً . وكان جابر يقعد في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وينادي : يا باقر يا باقر العلم ، فكان أهل المدينة يقولون : إنّ الرجل ليهجر ، وهو يقول : والله ما أهجر ، ولكنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : يا جابر، يوشك أن تبقي حتى تلقي ولداً لي من الحسين يقال له محمد، يبقر علم النبيين بقراً ، فإذا لقيته فاقرأه منّي السلام .

فهرست

[تحرير] ولادته و أولاده

ولد الإمام الباقر في المدينة المنورة في الأول من رجب وقيل الثالث من صفر في عام 57 هـجري ، زوجاته : أم فَرْوَة بنت القاسم و أم حَكيم بنت أُسَيْد الثقفية . أولاده: الإمام جعفر الصادق و عبد الله و إبراهيم و عبيد الله و علي و زينب و أم سلمة .

[تحرير] نهضته العلمية

مارس الإمام الباقر و في تلك الظروف العصيبة بثّ المعارف والعلوم الإلهية وحلّ المعضلات العلمية وأحدث حركة علمية عظيمة مهدت لتأسيس جامعة إسلامية ضخمة بلغت ذروتها في عصر ابنه الإمام الصادق ، فقد كان الإمام الباقر أبرز وجهاء بني هاشم في العلم والزهد والفضل وعلو المنزلة، وقد اعترف العدو والصديق بمنزلته العلمية والأخلاقية الكبيرة، ولم يخلف أحد من أبناء الإمام الحسن والإمام الحسين عليمها السَّلام إلى ذلك الحين بقدر ما خلفه الإمام الباقر من الروايات في مجال الأحكام الإسلامية والتفسير و تاريخ الإسلام والمعارف الأُخرى. و قد أفاد رجال وشخصيات علمية كبيرة وأيضاً بعض من أصحاب الرسول الذين كانوا على قيد الحياة من نمير علومه، منهم:
جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السجستاني (من التابعين) وفقهاء أمثال: ابن المبارك، الزهري، الأوزاعي، أبو حنيفة، مالك، الشافعي، وزياد بن منذر النهدي كلّهم قد أفادوا من معارفه ونقلوا أحاديثه بشكل مباشر تارة وبغير مباشر مرة أُخرى وانّ كتب ومؤلفات علماء أهل السنّة ومؤرّخيهم مثل :الطبري، البلاذري، السلامي ،الخطيب البغدادي، أبو نعيم الاصفهاني وكتب مثل موطأ مالك، سنن أبي داود، مسند أبي حنيفة، مسند المروزي، تفسير النقاش، تفسير الزمخشري والعشرات من أمثالها فيقولون :قال محمد بن علي، أو قال محمد الباقر.
كتب ابن حجر الهيتمي: «أظهر من مخبئات كنوز المعارف و حقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطويةوالسريرة، و من ثمّ قيل فيه هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه».
و قال عبد اللّه بن عطاء ،أحد الشخصيات البارزة ومن العلماء الكبار المعاصرين للإمام: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيٌ بين يدي معلمه.

[تحرير] الوضع الاجتماعي والسياسي في عصر الإمام محمد الباقر

عاصر الإمام الباقر من خلفاء الدولة الأموية :
1.الوليد بن عبدالملك
2.سليمان بن عبدالملك
3.عمر بن عبدالعزيز
4.يزيد بن عبدالملك
5.هشام بن عبدالملك

و في سنة من السنين حج الإمام الباقر ومعه ابنه جعفر بن محمد و كان قد حجّ هشام في تلك السنة أيضاً، وخلال أيّام الحج قال الإمام الصادق كلاماً في فضل أهل البيت وإمامتهم، فبلغ هشاماً ذلك فضاق ذرعاً من ذلك وهو الذي كان يرى في وجود الإمام خطراً على حكمه،لكنّه لم يتعرّض ـ ولعلّه لبعض الاعتبارات ـ للإمام ولا لابنه حتى انصرف إلى عاصمته دمشق، فأمر عامل المدينة بإشخاص وإحضار الإمام الباقر وابنه جعفر إلى الشام، فترك الإمام المدينة مضطراً وذهب إلى دمشق، ولكنّ هشاماً لم يسمح بلقائه فترة ثلاثة أيام ظناً منه انّ ذلك يقلّل من منزلة الإمام الباقر .
وعلى الرغم من أنّ بلاط هشام بن عبدالملك لم يكن المكان المناسب لإظهار منزلة الإمام الباقر العلمية وعظمتها، ولكن سنحت فرصة مناسبة جداً للإمام قبل أن يغادر دمشق استطاع أن يستغلّها جيداً في توعية الرأي العام و تبيين مقامه العلمي الكبير ممّا دفع بالناس أن يموجوا ويخوضوا و يتحدثو عن ذلك، وحينها لم يكن لهشام بن عبدالملك الذريعة الكافية ليتجاسر على الإمام الباقر أكثر من ذلك، ولذا لم يكن أمامه غير السماح له بالرجوع إلى المدينة.

[تحرير] مناظرات الإمام محمد الباقر العلمية

قد نشطت في عصر الإمام محمد الباقر فرق دينية وسياسية عديدة كالمعتزلة والخوارج والمرجئة، وكان الإمام الباقر يقف صامداً أمام عقائدهم الباطلة ونفوذها، وقد قوّض أُسسهم الفكرية خلال مناظراته مع رؤوس هذه الفرق والمذاهب وأثبت وهنها وبطلانها بأدلّة و حجج دامغة. و كذلك كان له مناظرات كثيرة مع اليهود و النصارى و من مناظراته عندما كان عائداً من الشام إلى المدينة :
وإذا ميدان بباب القصر و في آخر الميدان أُناس قعود عدد كثير سأل الإمام الباقر: «من هؤلاء؟ قالوا :هؤلاء القسيسون والرهبان، وهذا عالم لهم يقعد إليهم في كلّ سنة يوماً واحداً يستفتونه فيفتيهم، فدخل الإمام بينهم متنكّراً وأُخبر هشام بذلك، فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع الإمام، ولم يمض طويلاً حتى جاء الأُسقف الكبير الذي كان رجلاً طاعناً في السن وجلس في صدر المجلس، فأدار نظره، ولمّا لفت وجه الإمام الباقر انتباهه نظر إليه و قال: أمنّا أم من المسلمين؟
قال الإمام الباقر :من المسلمين.
فقال: من أيهم أنت من علمائها أم من جهالها؟
فقال الإمام الباقر : لست من جهّالها.
ثمّ قال له: أأسألك أم تسألني؟
فقال الإمام الباقر : سل إن شئت.
فقال: من أين ادّعيتم انّ أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟ وما الدليل فيما تدّعونه من شاهد لا يجهل؟
فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعي من شاهد لا يجهل الجنين في بطن أُمّه يطعم ولا يحدث.
ثمّ قال: هلا زعمت أنّك لست من العلماء؟ فقال الإمام الباقر : ولا من جهّالها
فقال: أسألك عن مسألة أُخرى.
فقال الإمام الباقر : سل.
فقال: من أين ادّعيتم انّ فاكهة الجنة أبداً غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟ فقال الإمام الباقر : دليل ما ندّعى النار في المصباح ،أنت لو قبست منها لتشعل مئات المصابيح ظلت نار المصباح الأوّل باقية أبداً لا تقل
فراح الأُسقف يسأل الإمام محمد الباقر بكلّ ما خطر في ذهنه من أسئلة صعبة، وكان يتلقّى الإجابة المقنعة لذلك، ولمّا رأى نفسه عاجزاً نهض عند ذلك قائماً غاضباً وقال: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموه معكم حتى هتكني و فضحني، وأعلم المسلمين بأنّ لهم من أحاط بعلومناو عنده ما ليس عندنا، لا و اللّه لا كلّمتكم من رأسي كلمة واحدة، و لاقعدت لكم ان عشت سنة، ثمّ ذهب بعد ذلك.

[تحرير] وفاته

كان هشام أحد الخلفاء المعاصرين للإمام الباقر يخشى دائماً منزلة الإمام الباقر الكبيرة وحب الناس له، ولأنّه كان يعرف انّ شيعته تعتبره إماماً لهم، لذلك دأب ساعياً أن يمنع بجد من اتساع تأثيره الروحي وازدياد مناصريه. و لذا وحسب الرأي السائد لدى الشيعة فإن الإمام الباقر قُتل في 7 ذي الحجة 114 هـ مسموماً على يد إبراهيم بن الوليد بن يزيد في زمن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك وكان عمره آن ذاك 57 سنة .ودفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.

[تحرير] انظر ايضا


قبله:
علي بن الحسين
أئمة الشيعة
713–743
بعده:
جعفر الصادق
هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.