قط صحراوي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
| القط الصحراوي أو هِر الرمال | ||||||||||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| التصنيف العلمي | ||||||||||||||
|
القط الصحراوي أو هِر الرمال The Sand Cat or Desert Cat وإسمه العلمي Felis margarita .
القط الصحراوي أو هِر الرمال من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع عائلة السنوريات (القططيات) .
ولا زال القط الصحراوي يعيش في الصحاري الأفريقية والآسيوية ، بالرغم من تعرضهِ كبقية الثدييات لمطاردة العابثين ، الذين يرمونه ببنادق الصيد ، وأصبح وضعه قريباً من المُهددِ بالإنقراض .
فهرست |
[تحرير] الصِفات الخارجية
القط الصحراوي من أصغر الهررة ، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلو جرام ، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم ؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم ؛ ويصل إرتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم . وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25% . ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير وعريض ، وأذنان كبيرتان ، والأذنان تكونان دائماً بوضع أفقي ، مما تساعدانه في التخفي .
ويغطي جسم القط الصحراوي شعر كثيف ناعم يحميه من بُرودة ليالي الشتاء ، وجلده سميك جداً ، وبهِ طبقة سُفلية من الفِراء . لون شعره رملي مُحمر وقد يكون رمادي في بعض الأحيان ، ويوجد بياض تحت العينين وفي الخدود ، وكذلك تكون الرقبة بيضاء ؛ هذا وتوجد حلقتان سوداوان قبل نهاية الذيل ، وينتهي الذيل بلون أسود . والأذنان بُنيتان بإصفرار ويوجد خط أسود على أطراف الأذنان من الخلف . ولهُ شوارب بيضاء تماماً ، وباطن أقدامه الأربعة مكسوة بغزارة بشعر كثيف أسود يساعده في المشي على الرمال الحارة ، وعدم الغوص في الرمال ، وكذلك إخفاء آثار أقدامه ، وهو كاليربوع الذي لهُ شعر في باطن قدميه يُساعده في القفز على الرمال .
[تحرير] المعيشة والتغذية
القط الصحراوي مُتأقلم في العيش في الصحراء تماماً ، ويفضل الأماكن الرملية التي بها نباتات وكذلك الأماكن الحصوية ، وهو بسبب عيشه في الصحاري البعيدة عن البشر ، وكذلك لصِغر حجمهِ ، استطاع أن يحافظ على نوعهِ بعدم التزاوج من الأنواع الأخرى من الهرر .
والقط الصحراوي حيوان ليلي ، يخرج فقط بعد حلول الظلام للبحث عن الطعام ، وقد يبتعد عن جُحره مسافة 5 كيلومترات ، كما دلت على ذلك بعض الدراسات ، ليرجع لجُحره عند الفجر . ويتكون طعامه من قوارض الصحراء وزواحفها والحشرات وكذلك الطيور ، وحتى الحيات السامة كالأفعى القرناء ، فهو يفاجئها بضربة سريعة على الرأس ثم يلحقها بعضة قوية في الرقبة حتى تموت . ومن عادته دفن الفرائس الكبيرة في الرمال ليعود لها ثانية عند الشعور بالجوع . ولهذا الهر سمع حاد ، فبشكل أذناه وتركيبهما الداخلي يستطيع سماع أصوات القوارض وهي في الجحور تحت الرمال ، ويُقال أنه يحفر أحياناً لإستخراجها . وهو كثيراً ما يجثم على الأرض بحيث يكون جميع جسمه ورأسه في مستوى الأرض ، لِيتخفى عن فرائسه وأعدائه ؛ ووضعه الطبيعي أن تكون رقبته على الرمال وأذناه في مستوى أفقي .
وأعداء هذا الهر في الصحراء بعد الإنسان هي العُقبان والبُوم والضِباع والثعالب ، ولا يتعرض للإفتراس إلا الصغار ، لأن الكبار تستطيع الدفاع عن نفسها أو الهرب سريعاً .
وهو يحفر له جُحراً تحت الشجيرات المُعمرة ويكون في آخره مكان مُهيأ للنوم ، ويقول العلماء أنه في النهار يكون في وضع سُبات لا يتحرك البتة . وهو لا يلعق جسمه كباقي القطط ، وذلك ليحافظ على الماء الذي في جسمه وكذلك للحفاظ على الطاقة ، ففترة الصيف فترة طويلة لا يتواجد فيها الماء ، وجسمه مُتأقلم على العيش بدون ماء ، وهو يستمد الماء من سوائل أجسام فرائسه . وفي نهار الصيف الحار تكون درجة حرارة جُحر الهر أبرد من الخارج بمقدار ما بين 5 إلى 8 درجات مئوية ، وذلك لوجود رطوبة في جُحره ، ولبرودة استمدت من برد الليل ، وعدم سقوط أشعة الشمس داخل الجُحر .
[تحرير] السُلالات والإنتشار
ينتمي القط الصحراوي أو هِر الرمال لعائلة السنوريات (القططيات) Felidae ، ولجنس فِليس (القطط) Felis ، ولنوع مارجاريتا margarita . وتوجد منه ستة سُلالات مُختلفة : أولها سُلالة هِر الرمال العربي Arabian Sand Cat Felis margarita harrisoni ، والتي تعيش في شمال وادي عربة وجنوب قطاع غزة بفلسطين ، وفي وادي رم بالأردن ، وصحراء الربع الخالي ، وفي الصحاري الشرقية والوسطى بالسعودية ، وفي صحاري الكويت واليمن وعُمان والإمارات وقطر . كما تعيش السُلالة العربية في صحراء سيناء والصحراء المصرية . أما السُلالات الأخرى فهي : سُلالة شمال أفريقيا margarita ، وسُلالة صحراء الجزائر meinertzhageni ، وسُلالة النيجر والسودان airensis ، وسُلالة باكستان scheffeli ، وسُلالة تركستان thinobia .
[تحرير] الحياة الإجتماعية
يعيش هِر الرمال حياة إنفرادية كباقي الهرر ، ويلتقي الذكر بالأنثى في موسم التزاوج على فترتين في السنة ، الفترة الأولى في شهري مارس وأبريل والفترة الثانية في شهر أكتوبر ، وتضع الأنثى مرتين في السنة الواحدة ، في كل مرة تضع من 2 إلى 6 جراء بعد حمل مدته شهرين . تبقى الجراء في الجُحر تحت رعاية الأم حيث تبدأ الجراء بفتح أعينها بعد أسبوعين ، ثم بعدها بأسبوع تبدأ بالمشي . وتبدأ بالأكل بعد أن تبلغ من العمر خمسة أسابيع ، ثم تترك الجراء الأم بعد 4 أشهر لتعيش لِوحدها . وسن التزاوج لهذا الهر هي من 10 إلى 12 شهر . هذا وتصل أعمارها في البرية من 8 إلى 10 سنوات ، بينما تعيش في الأسر بحدائق الحيوان حتى عُمر 13 سنة .
[تحرير] المراجع
- كتاب الغزال : النشرة الفلسطينية لعلم الأحياء . رحلة علمية في ربوع فلسطين والبلاد العربية وأوروبا بين الأعوام 1983-2004 . تأليف : نعمان علي بسام خلف اليافاوي . الطبعة الأولى ، ربيع الآخر 1425 هجرية ، يوليو (تموز) 2004 ميلادية . بون - باد جودسبرج ، ألمانيا . 452 صفحة . (باللغات العربية والإنجيليزية والألمانية) . ISBN 3-00-014121-9
- الثدييات العربية . رحلة علمية حيوانية في ربوع فلسطين والبلاد العربية وأوروبا بين الأعوام 1980-2006 . تأليف : نعمان علي بسام خلف اليافاوي . الطبعة الأولى ، جُمادى الثانية 1427 هجرية ، يوليو (تموز) 2006 ميلادية . ريلشينغن - هنفايلر ، ألمانيا ، والشارقة ، الإمارات العربية . 484 صفحة . (باللغات العربية والإنجيليزية والألمانية) . ISBN 3-00-017294-7
- السنوريات العربية . رحلة علمية حيوانية في ربوع فلسطين والبلاد العربية وأوروبا بين الأعوام 1980-2007 . تأليف : نعمان علي بسام خلف اليافاوي . الطبعة الأولى ، جُمادى الثانية 1428 هجرية ، يوليو (تموز) 2007 ميلادية . ريلشينغن - هنفايلر ، ألمانيا ، والشارقة ، الإمارات العربية . 300 صفحة . (باللغات العربية والإنجيليزية والألمانية) . ISBN 978-3-00-019568-6

