مستخدم:ياسين الكزباري
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
بإسم الله الرحمن الرحيم
[تحرير] --توطئة مبسطة للتعريف بالماكروبيوتيك:
الماكروبيوتك
تتكون من لفظتين: "ماكرو"macro و تعني الكبر و الشمولية و هي عكس "مايكرو" microو التي تعني التناهي في الصغر و الدقة . "بيوتك" biotic و تعني الحيوية أو الحياة . فهي إذن كلمة ذات أصل يوناني تعني "الحياة الطويلة/كبيرة..." وجدت في بعض المقالات في الأنترنت أن مؤسسها "جورج أوشاوا" و هذا تعبير غير دقيق فالماكروبيوتك نتاج حضاري تجمع عبر آلاف السنين و تكدس متمظهرا في حياة الشعوب الشرقية خصوصا اليابانية و الكورية , إلى أن جاء "جورج أوشاوا" فجمع قواعده و كان له الفضل في إنتشار النمط الحياتي الشرقي ليعم الأوساط الغربية . يحدد الماكروبيوتك الأنواع الغذائية الصالحة للإنسان و كذا الغير صالحة , و ينصح بإستهلاك الأولى و الإبتعاد عن الثانية. و هو ليس نظام ريجيم كما قد يعتقد البعض , بل نظام حياة يشمل مختلف جوانبها. عالج هذا النظام الكثير من الأدواء التي إستعصت على الطب التقليدي , السرطان مثلا نسبة شفائه تبلغ المائة في المائة إلا في حالات ناذرة متقدمة حيث تقل النسبة , الإيدز كذلك يعالج ما يغيب عن أذهان الكثير , أمراض القلب , الكبد , الأمراض الجلدية كلها تعالج , ففي هذا النظام ليست هناك لفظة"مرض لا يعالج"و هذا ينطبق تماما مع حديث نبينا الذي معناه أنه ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء ,علمه من علمه و جهله من جهله. لنتصور أن الماكروبيوتيك هرم : قمته: الحبوب الكاملة و الحنطة . ثم : الخضار و البقوليات . ثم: السمك و فواكه البحر , ثم : الفواكه المحلية و الموسمية. في القاعدة : اللحوم . لا يحبذ هذا النظام إستهلاك اللحوم إلا في حالات ناذرة , لأنها سبب للكثير من الأمراض. أما السكر , فهو عدو الإنسان اللذوذ . ينادي الماكروبيوتك للعودة للأصل و الطبيعة , و التوقف عن إستهلاك الأكل المحضر صناعيا,وعلى الإنسان أن يستهلك ما في بيئته مع إحترام المواسم و كذا وضعه الصحي.
فلسفة الماكروبيوتك :
يرى الماكروبيوتك الكائن البشري جزء لا يتجزء من محيطه , فهو من تراب , يأكل من ما تعطيه له التراب و يشرب الماء و يتنفس الهواء . ولكن قد لا تكون لدينا الحرية التامة في إختيار الهواء الذي نتنفسه أو الشمس التي نتعرض لأشعتها , و لكن لنا الحرية الكاملة في إختيار الغذاء الذي نأكله , لدى ركز الماكروبيوتك على ضرورة الإنتباه لغذائنا .و ذلك بالحرص على أن يكون متوازنا, بين الين و اليانغ /أنثى و ذكر/سالب و موجب, فإنعدام هذا التوازن ينعكس مباشرة على الصحة , فالمرض إذن في رأي الماكروبيوتك ينشأ نتيجة تناول أغدية غير متوازنة فإما إفراط في الين أو في اليانغ و في حالة إستمرار هذه الخلل في التوازن تنشأ الأمراض المزمنة .
[تحرير] --- مبدأ "اليانغ"/"الين" , الحمضية/القاعدية:
"الين" و "اليانغ"
بدون إطالة سأحاول إيصال مفهوم "الين" و "اليانغ" عبر شرح مبسط , يرى الماكروبيوتيك أن هناك نظام طبيعي يحكم الكون , نظام دوري , فالليل يتحول إلى نهار , والفصول تتغير دوريا, الشهيق يتبعه الزفير و الزفير يتبعه الشهيق , إنقباض القلب يتبعه إنبساطه و إنبساطه يؤدي مباشرة لإنقباضه, السالب ينجذب نحو الموجب , و الموجب ينفر من الموجب ..............و هكذا , فكلمتا "الين" و "اليانغ" تساعدنا في تصنيف مكونات الطبيعة , ف"الين" يعبر عن القوة التمددية التي منحاها من الداخل نحو الخارج, و "اليانغ" تعبر عن القوة الإنقباضية المتجهة من الخارج نحو الداخل .
قواعد "اليانغ" و "الين":
1-يتنافر "الين"مع "الين" و كذلك "اليانغ" مع "اليانغ" , هذه القاعدة غالبا ما تؤدي إلى تنافر داخل مجموعة من نفس الطابع , فالشخص الأكثر "يانغ" ينفر من الشخص الأكثر "يانغ"مثلا, و هكذا.
2-"الين" ينجذب نحو "اليانغ" ,و هذه القاعدة أيضا تؤدي إلى تجاذب ما بين الشخصين المختلفي النوع.
3-التشابه بين المكونات يعني النفور و عدم القبول , و كلما إزداد التشابه كلما إزداد النفور, و كلما قل التشابه زادت قوة القبول . هذا بالنسبة لمختلف مكونات الكون , أما بالنسبة للأطعمة فإن خبراء الماكروبيوتيك يؤكدون جازمين أن "الين" و "اليانغ" تتمظهر كذلك في الأطعمة و تختلف حسب إختلاف أنواعها, و من تم يقولون أن هذه الأطعمة تشكل مكونات الجسم و تتحكم في طريقة تفكير الإنسان و سلوكاته.و الله أعلم
يلزمنا الآن أن نعرف الأطعمة "اليانغ" و "الين":
"الين": الخضار , البقوليات , البذور , المكسرات , الفواكه , الزيوت , الألبان و مشتقاتها , المشروبات الغازية و الحلويات.
"اليانغ": الحبوب , الأسماك , الأجبان المملحة , الطيور , اللحوم الحمراء , البيوض , الميزو , صلصة الصوجا و ملح البحر.
تمثل السالب و الموجب
اليانغ : الذكر . الموجب . الزوجي . اليمين . السماء . الشمس . النهار . الإمتلاء . الصيف . النار .السخونة . الجفاف . الخارج (عكس الداخل) . التمدد . الضوء . الوضوح الين : الأنثى . السالب . اليسار . الأرض . القمر . الليل . الفراغ . الشتاء . الفردي . الماء . البرودة . الرطوبة . الداخل (عكس الخارج) . الإنكماش و الإنقباض. الظلام . الغموض .
الترددات المرتفعة دائما نجدها منتشرة في السماء وفي الضوء , إنها الترددات "اليانغ" الترددات المنخفضة نجدها على الأرض منتشرة في الظلام و بعيدا عن الإشعاعات المرتفعة إنها الترددات "الين"
الأخضر . الأزرق . البنفسجي .النيلي .الرمادي .كلها ألوان تنتمي ل"الين" البرتقالي . الأحمر . الأصفر . البني .كلها ألوان تنتمي ل"اليانغ"
كما نرى ف"الين" و "اليانغ" مجرد "دال" إستعمله قدماء حكماء الشرق ليصنفوا به مختلف "المدلولات" , و كما نعلم فالدال لا علاقة له بالمدلول سوى أنه يعمل عمل "الدلالة" , لذلك فليست هناك خصائص ملموسة تميز اليانغ عن الين كمصطلحات مجردة , أما إذا نظرنا إلى المدلولات يمكننا التكلم على المميزات . مثلا يمكننا التكلم عن مميزات الذكر و الأنثى , و الليل و النهار , و الشمس و القمر ,...............
- أساس تصنيف الأطعمة إلى يانغ و ين :
اليانغ و الين هو الركيزة الأساسية لفهم الماكروبيوتيك , و الله سبحانه و تعالى يقول:( سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض و من أنفسهم و مما لا تعلمون) .
قبل أن أخبركم إخوتي /أخواتي عن الأطعمة اليانغ و الين , دعوني أولا أستبق الجواب على بعض الأسئلة التي قد تطرق عقولكم :
هل هناك أساس مادي ,فيزيولوجي لليانغ و الين أم أنها مجرد نظرية لم تثبت مخبريا ؟
توجد جذور الين و اليانغ في الوظيفة التكاملية التي تقوم بها غدتا الأدرينالين الموجودتا على الجزء العلوي للكليتين . حيث أن الجزء الخارجي لغدة الادرينالين تعتبر "ينا" و معروف أن قشرتها هي العصب الباراسمبثاوي –المسؤول عن الدفاع عن الجسم في حالة الفزع كالهروب من ضبع مثلا و الهضم و الدورة الدموية و مقاومة الإلتهاب و الإخراج- . أما قلب الغدة فهو "يانغ" و يعمل عكس القشرة أي العصب سمبثاوية , و هي مسؤولة عن مقاومة الشدودات العصبية و تسيير جهاز المناعة و تحفيز الجسم لردود الفعل الإبتدائية .
و ستجدون في بعض الكتب الطبية القديمة أن اليانغ و الين موجودان في الكليتين , وكانوا لا يعرفون أن الغدة هي المسؤولة عن ذلك و ليس الكلية ,و قد إختلطت عليهم الأمور لأن الغدة ملتصقة بالكلية مباشرة و يصعب التفريق بينهما .
ما هي خصائص الأطعمة "اليانغ" و "الين" ؟
تميز الأطعمة اليانغ يالتالي :
دافعة –أي تدفع الطاقة للخارج و تبددها- , دافئة , مليئة , ...
أما الأطعمة "الين" فتتميز بالتالي :
جاذبة –أي تجذب الطاقة للداخل و تحفظها- , باردة , فارغة , ...
هناك خصائص أخرى لكن لا داعي للإكثار , كي لا يضيق صدركم أعزائي بالقراءة.
لكن خاصية الدفع و الجذب هي أهم الخواص التي يعتمد عليها في تصنيف الاطعمة .
على ماذا يعتمد العلاج في حالة إنعدام التوازن بين "اليانغ" و "الين" ؟
في حالة كان المرض ناتج عن إفراط في تناول الاطعمة "الين" الباردة الجاذبة الفارغة ,يجب إعادة التوازن للجسم بتناول الأطعمة "اليانغ" الدافئة المالئة , و العكس بالعكس . و يعتمد المعالج ليشخص الخلل , يعتمد على أحوال "الين" و "اليانغ" في التكوين الجسمي و في نوع المرض.
.................................................. ............................. أما الآن إخوتي أخواتي دعونا نتعرف على أساس تصنيف الأطعمة ,
إن اهم مميزة في هذا التصنيف هي الجاذبية و الدافعية ,
نسبة الماء : كلما زادت نسبة الماء كلما زادت قوة الدافعة , فالأطعمة الجافة تتميز بقوة جاذبة . اللون : الأطعمة ذات الألوان الساخنة تتميز بقوة جاذبة –أحمر برتقالي أصفر- , ذات الألوان الباردة تتميز بقوة دافعة –بنفسجي أزرق أخضر- الموقع الجغرافي : كل ما ينمو في المناطق الباردة يحمل قوة جاذبة أكبر , و ما ينمو في المناطق الساخنة يحمل قوة دافعة اكبر.
لذلك فسكان المناطق الباردة يتمتعون بقوة دافعة أكبر من سكان المناطق الساخنة , لأن سكان المناطق الباردة يأكلون أطعمة جاذبة "يانغ" . و لكن هذه القاعدة إنتهت الآن , فنحن نأكل أطعمة من المناطق الباردة مستوردة و نأكلها في غير موسمها , و الآخرون كذلك يأكلون أطعمة مزروعة في مناطق أخرى , لهذا فالآن تجمعنا الأمراض و الأوبئة المنتشرة في جميع أنحاء الجامعة.
الكيمياء : كل الأطعمة التي تحمل الكلور و الصوديوم NA , CL تتميز بقوة جاذبة , كل الأطعمة التي تحمل كالسيوم , بوتاسيوم k , آزوت N, ثنائي أكسيد الكربون O2 و بقية المعادن تتميز بقوة دافعة أكبر .
المذاق : تتدرج الأطعم من الدافع إلى الجادب حسب الطعم كالتالي : حاد ’ حامض ’ حلو ’ مالح ’ مر ’ فالحاد أقوى دفعا و المر أقوى جذبا . .................................................. .............................................
أمر هام يلزمنا معرفته , هو أن الصوديوم و البوتاسيوم يتحكمان في ظواهر الحياة فالصوديوم يجذب الحرارة و يحافظ عليها أما البوتاسيوم فبضبعها و يدفعها للخارج , على هذا الأساس تكون الفواكه و الخضر الصيفية غنية بالبوتاسيوم , لهذا فإنها تعمل على تبريد الجسم في الصيف . أما خضر الشتاء تحتوي على صوديوم بنسبة كبيرة فهو جاذب قوي , لذلك فأنها تحافظ على طاقة الجسم فتسخنه حيث يكون الجو باردا . و كذلك فإن البوتاسيوم يعمل على تنشيط الأكسدة , أما الصوديوم يحبط الإحتراق و الأكسدة ,
لهذا نجد أن الذي يحيى على الحبوب و الخضر يتمتع بعمر مديد , لأنه يتناول أطعمة تعمل على أكسدة الدم بشكل جيد , أما الذي يحيى على اللحوم يتمتع بمعيشة ملأى بالأمراض بسبب سوء الأكسدة و بقاء الاحماض و السموم في الدم. .................................................. .........................
أما الآن فلنتعرف على الخضر الجاذبة و الدافعة من خلال 10 عوامل تساعدنا على معرفة هل الخضر "يانغ" أم "ين" : -1- خضر الفصول الباردة –خريف شتاء- جاذبة . خضر الفصول الساخنة-الربيع الصيف- دافعة. -2- الخضر النامية أسرع دافعة , و الأبطأ جاذبة. -3- الخضر النامية على الأرض دافعة , و النامية تحت الأرض جاذبة. -4- الخضر الأطول دافعة , الأقصر جاذبة. -5- الخضر النامية أفقيا تحت الأرض دافعة ,و النامية عموديا تحت الأرض جاذبة. -6- الخضر الخفيفة دافعة , الثقيلة جاذبة . -7- الطرية دافعة , القاسية جاذبة. -8- الخضر ذات الألوان الساخنة جاذبة , ذات الأوان الباردة دافعة. -9- الرطبة دافعة , الجافة جاذبة. -10- الصغيرة الحجم جاذبة و الكبيرة دافعة. إن القوة الجاذبة للصوديوم و الكالسيوم تعيق نمو الجراثيم , بينما البوتاسيوم و المغنيزيوم تزيد من تكاثرها.
.................................................. .................
الآن تفضلوا إخوتي اخواتي لنتعرف مباشرة على الخضر و الفواكه "اليانغ" و "الين":
اليانغ : على رأسها , الملفوف الأحمر , البذنجان , التين , البرتقال , و جميع ما تتميز باللون البنفسجي قلبا . تتميز بإحتوائها على البواتسيوم و فيتامين ت .
الين : على رأسها , اللفت الأبيض , التفاح الصغير الأحمر , الفجل الأحمر , الجزر , و معظم ذوات اللون الأحمر قلبا أو قشرا . تتميز بإحتوائها على الصوديوم و الكالسيوم و فيتامين أ .
و بصورة عامة فإن الأطعمة "الين" تحوي : الأسماك , البيض , السكر , الحوامض , الخضر الورقية, الأعشاب الورقية . و "اليانغ" تحوي : اللحوم الحمراء , جذور النباتات و قشورها وسيقانها و الأوراق القوية.
و يمكن تحضير الأطعمة بطريقة تجعلها أكثر توازنا , مثلا أن تطبخ الأطعمة "الين" بتعريضها للحرارة و تمليحها . و يمكن جعل الأطعمة "اليانغ" متوازنة شيئا ما , بتحضيرها مع الماء و تحليتها ,او تحضيرها مع الفواكه و حتى أكلها باردة و طرية.
[تحرير] ----- مبدأ الحمضية و القاعدية/القلوية...............
الحمضية و القاعدية نظرية ذات أهمية بالغة في رأي الماكروبيوتيكيين , تقول هذه النظرية : أنه من أجل المحافظة على صحتنا العضوية و النفسية , يجب أن نحافظ على درجة القاعدية الطبيعية في جسمنا و بالضبط في دمنا .
طبعا كل من درس منا إلى التعليم الإعدادي يعرف شريط الحمضية و القاعدية في المحاليل ph , تنقسم المحاليل (المحلول هو كل مادة طبيعتها الفيزيائية سائلة,و هي خليط مادة معينة+ماء) إلى ثلاث أقسام : - المحاليل الحمضية و هي كل محلول درجته محصورة بين 0 و 7 على مقياس ph . -المحاليل القاعدية و هي كل محلول درجته محصورة بين14 و 7 على مقياس ph . -المحاليل المحايدة و هي كل محلول درجته 7 على مقياس ph و هناك محلول واحد محايد , درجته 7 و هو الماء.
يكون المحلول حمضيا بسبب إحتوائه على أيونات الهيدروجين, فكلما إزدادت نسبة هذه الأيونات كلما كان أقوى حمضية , و كلما إقتربنا من الدرجة 7 كلما خفت نسبة هذه الأيونات. .................................................. ...............................................
أما بالنسبة للإنسان فهناك محلول حيوي يسري في عروقه يجري دون توقف , يحوي كل المكونات الأساسية لكي تستمر حياته , هو المسؤول على الحالة الصحية لكل واحد فينا , ففيه تسبح المركبات التي تعمل على إكساب الجسم المناعة و الصلاحية و من الممكن أيضا أن يصير مأوى لمختلف الأمراض فيعمل على نشرها إلى جميع أنحاء الجسم. تعرفون طبعا هذا المحلول , إنه "الدم"
و الدم محلول قاعدي في الأصل,درجته على مقياس ph تتراوح ما بين 7.32 و 7.42 . و يعمل الجسم على التخلص من الحموضة الزائدة عن طريق الفضلات و التبول(أجلكم الله) و العرق و مختلف الإفرازات الأخرى , و هذا ستلاحظونه إن علمتم أن البول مثلا سائل حمضي , و كذلك العرق و الفضلات الأخرى. و يرى الماكروبيوتك أنه للمحافظة على صحة الجسم يجب أن نحرص على جعل دمنا قاعديا و أن نحذر من تحميضه.
قد يتساءل البعض و يقول: و لكن لماذا يجب أن نحافظ على قاعدية دمنا؟؟؟؟ و ما الخطورة في أن يصير دمنا حمضيا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال وجيه و الجواب عليه هو مربط الفرس
لدى أتمنى أن تفتحوا عيونكم أكثر لأن هذا هو ما يهمنا معرفته , تعلمون إخوتي/أخواتي أن جداتنا كن يصنعن من اللحم "القديد" و هي شرائح اللحم المملحة و ذلك للمحافظة على اللحم من الفساد و لحمايته من الميكروبات و ذلك طبعا قبل إختراع الثلاجة. فالملح يحتوي على مركب الصوديوم و هو مركب مسؤول على القاعدية , لدى فإن اللحم عندما يضاف إليه الملح يصير محميا من هجمات الميكروبات. و يرجع سبب ذلك لحقيقة هامة مفادها أن 99% من الجراثيم و الميكروبات و الفيروسات لا تستطيع العيش إلا في وسط حمضي . فإذا وضعنا كأسين , الأول ملأناه بمحلول الملح (ماء+ملح) و الثاني ملأناه بعصير البرتقال (ماء+حمض السيتريك) , و وضعنا في كليهما بكتيريا واحدة, و تركناهما لعشر دقائق , في آخر التجربة سنجد أن الكأس الأول يحوي بكتيريا عاجزة عن التكاثر و العيش أو ميتة, أما الكأس الثاني فسنجد فيه مجتمع بل مجتمعات من البكتيريات تمرح في عصير البرتقال . و السبب في ذلك أن البكتيريا الأولى لم تجد الوسط المناسب للعيش و الثكاتر -الكأس الأولى قاعدي لوجود الملح-, أما البكتيريا الثانية فقد وجدت ظالتها في عصير البرتقال-وسط حمضي لوجود حمض السيتريك-.
فالفرق إذن بين الدم القاعدي و الدم الحمضي , هو أن الدم القاعدي لا يسمح بثكاثر الجراثيم أو البيكتيريا أو الفيروسات , أما الدم الحمضي فهو الوسط الأمثل لعيشها.
و لكم أن تتصورا إخوتي كم سنكون بعيدين عن الأمراض لو حرصنا على أن نحافظ على قاعدية دمنا. و هذا هو الذي يجعل من الماكروبيوتيك نظاما يقوم على الأساس الوقاية خير من العلاج , فعوض أن ننتظر لما نمرض فنذهب عند الطبيب ليعطينا الدواء و نأخذ الدواء لنحارب المرض , سيكون أفضل أن لا نعطي فرصة للمرض لمهاجمتنا و ذلك بأن لا نعد له الوسط المثالي لعيشه , نجعل دمنا قاعديا حتى إن تسرب جرثوم إلى جسدنا , يخيب ظنه فينا فيعجز إلى أن يلقى حتفه عن طريق خلايانا المناعاتية.
بقلم أخوكم في الله ياسين الكزباري

