مملكة إسرائيل الموحدة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

مملكة إسرائيل تحت حكم شاول.
مملكة إسرائيل تحت حكم شاول.

مملكة إسرائيل الموحدة هو اسم أطلقه المؤرخين وباحثي التناخ/العهد القديم على مملكة شاول، داود وسليمان التي توصف في سفري صموئيل الأول والثاني كاتحاد لأسباط بني إسرائيل. ويفرق المؤرخون بين مملكة إسرائيل الموحدة ومملكة إسرائيل الشمالة، أو مملكة إفرايم، التي انفصلت عنها في فترة لاحقة. ومن تحليل نصوص السفرين مقارنة بموارد تاريخية وأثرية أخرى، يقدر معظم المؤرخين فترة وجود مملكة إسرائيل الموحدة بأكثر من 100 عام، أي منذ سنة 1050 قبل الميلاد وحتى سنة 930 قبل الميلاد تقريبا.

كانت المملكة تمثل الأغلبية من غربي بلاد الشام، أي منطقة فلسطين، ولكن لا تشمل الفينيقية والأراضي الساحلية الجنوبية التي خضعت لسلطة الفلستينيين وباقي شعوب البحر.

اسم "مملكة إسرائيل الموحدة" لا يدل على دولة إسرائيل الموجودة حاليا في الشرق الأوسط، غير أن اليهود العصريين ينسبون أنفسهم إلى أبناء مملكة يهوذا الجنوبية التي انفصلت عن مملكة إسرائيل الموحدة، ويرى معظمهم أحداث هذه المملكة التاريخية جزءا من التاريخ الأزلي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل، كما يتم تدريس ذلك في مناهجهم الدراسية.

حسب المكتوب في سفري صموئيل كان أول ملوك المملكة الموحدة شاول الملك، وانقسمت إلى مملكتي إفرايم ويهوذا بعد وفاة آخر ملوكها سليمان. كان أبرز ملوكها شاول وداود (أي النبي داود في الإسلام) وسليمان (سليمان الحكيم)، ولكن الكتاب المقدس يذكر كذلك ملوك آخرين سيطروا عليها لفترات قصيرة. ويبدو من السفرين أن المملكة تعرضت لإمكنية الانقسام حتى في أيام شاول إذ تحدى داود شاول حين ما زال شاول ملكا.

[تحرير] وصف المملكة في الكتاب المقدس

يبدأ سرد أحداث مملكة إسرائيل في سفر صموئيل الأول (الإصحاح الثامن)، بطلب قدمه شيوخ بني إسرائيل لنبي صموئيل ليعين ملكا عليهم:

"فاجتمع كل شيوخ إسرائيل وجاؤوا إلى صموئيل إلى الرامة وقالوا له هوذا انت قد شخت وابناك لم يسيرا في طريقك فالان اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب. فساء الامر في عيني صموئيل اذ قالوا اعطنا ملكا يقضي لنا و صلى صموئيل إلى الرب. فقال الرب لصموئيل اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك لانهم لم يرفضوك انت بل اياي رفضوا حتى لا املك عليهم" (سفر صموئل الأول، 8، 4-7.

حسب الكتاب المقدس كان تأسيس المملكة أمر سيء بنظر الزعيم الديني صموئيل، ولكنه قبل بطلب الشيوخ وعين شاول من سبط بنيامين ملكا على جميع الأسباط.

لم يتمكن شاول من توريث المملكة لابنه يوناثان إذ مات كلاهما في حرب مع الفلستينيين، فانتقل الحكم إلى داود من سبط يهوذا الذي تمرد بشاول (سفر صموئيل الثاني، الإصحاح الأول).

[تحرير] دلائل أثرية وتاريخية

لا توجد دلائل تاريخية أو أثرية مباشرة لوجود مملكة إسرائيل الموحدة، ولكن هناك دلائل مقنعة لوجود مملكة إسرائيل في منطقة المرتفعات الشمالية من فلسطين التاريخية، ومملكة يهوذا في المرتفعات الجنوبية. يذكر اسم إسرائيل دون تحديد في أحد نصوص الفرعونية من القرن الثالث عشر قبل الميلاد محفورة على الحجر وتشير إلى انتصارات مرنپتاح من الأسرة الفرعونية الـ 19. كذلك تم في 1868العثور على حجر ميشع ملك مؤاب، في ذيبان في الكرك، يعود للقرن التاسع قبل الميلاد فيها كتابة باللغة المؤابية تذكر عُمري، أحد ملوك مملكة اسرئيل.

طبيعة المعثورات الأثرية أدت بعض المؤرخين والأثريين إلى الفكرة أن توحيد الأسباط لم يكن كاملا وأن وصف المملكة الموحدة في الكتاب المقدس مبالغ فيه. حسب هذه النظرية، أراد أدباء مملكة يهوذا، التي بقيت بعد خراب مملكة اسرائيل، الافتخار بالملوك من الأصل الجنوبي فوصفوهم كمن وحدوا أسباط بني إسرائيل.

هذه بذرة مقالة عن التاريخ تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.

[تحرير] مراجع خارجية

لغات أخرى