مستخدم:Hanysalah
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[تحرير] Hanysalah
المعرفة هي الفضيلة.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
المعلومة أفضل هدية.
الترجمة هي النقل الأمين والذكي والمبدع للفحوى والفكر. وكل ترجمة مغامرة جديدة وتحد جديد.
[تحرير] هاني صلاح
ولد في القاهرة عام 1943 كان أكبر أخوته؛ شريف وسلوى وعزة. وقد كان صبيا متفوقا متميزا ومبدعا، وشابا قارئا ومتفتحا وتقدميا. تخرج من هنسة القاهرة ثم التحق بالجيش المصري رغم توجهاته الإبداعية وميوله الغربية وقناعته بالتفوق الغربي في العلوم والتكنولوجيا، وذلك لقيود التكليف والتجنيد مما يضيع من العمر أكثر من خمس سنوات في ذلك الوقت. التحق بالقوات الجوية في يناير1966 وفي يونيو 1967 كان ملازم أول مهندس يخدم في مطار رأس بناس في جنوب البحر الاحمر حين قامت حرب الأيام الستة. قام بإصلاح ممر المطار لإقلاع خمس طائرات كانت كل ما تبقى من السلاح الجوي المصري. بعد إنتهاء الحرب نقل إلى سلاح المهندسين العسكريين إعتبارا من يناير 1968 ومن ذلك الحين وحتى قيام حرب 1973 كانت خدمته بسلاح المهنسين سلسلة من الإنجازات حيث أدخل الكثير من الإبتكارات على أعمال المهندسين العسكريين وأنجز العديد من المهام التي كلف بها لتأمين القوات والتدريب على عبور المانع المائي وابتكار وسائل غير تقليدية لفتح الثغرات في حقول الألغام وفي الساتر الترابي (على قناة السويس). وفي أثناء حرب 1973 عبر القناة يوم 8 أكتوبر وتمركز مع مركز قيادة الفرقة 18 بالقنطرة شرق عقب سقوطها، وذلك حتى وقف إطلاق النار وإعادة تمركز القوات حيث عاد إلى القنطرة غرب ورقي إلى رتبة المقدم وعين رئيس مهندسين اللواء 16 مشاة. كانت فترة ما بعد الحرب فترة حياة جديدة وأمل جديد وانطلاق للحب والمغامرة وتحقيق الذات. في أكتوبر عام 1974 حصل على ليسانس الحقوق من كلية حقوق القاهرة التي كان قد إنتسب إليها عام 1971، وسعى لعمل دراسات عليا حقوقية، إلا أنه بعد سنتين من الدراسة لم يتمكن من هذا الإنجاز لضيق الوقت وعدم التواجد بشكل كاف بالقاهرة. وفي نفس العام تعرف على الحبيبة وشريكة الحياة وأم الأولاد. وفي عام 1976 نقل إلى إدارة سلاح المهندسين العسكريين ليشغل منصب رئيس فرع البحوث. حيث أتيحت له ممارسة هواية الترجمة من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس حيث كان يترجم لمجلة ترجمات مختارة والمجلة الفنية للقوات المسلحة. ورغم الاستمتاح بالحياة في القاهرة، قام بتقديم عدة إستقالات تم رفضها، إلا أنه في نهاية الأمر قبلت إستقالته من القوات المسلحة المصرية وذلك لترشيحه لمجلس الشعب وممارسته السياسة. وهنا بدأت مرحلة جديدة، وحياة جديدة من الحرية و ممارسة الأعمال الحرة واقتحام الأعمال الخاصة وكان وقتها في الرابعة والثلاثين. عمل بمشروع الأمم المتحدة للتخطيط العمراني بالرياض، المملكة العربية السعودية كمترجم فني، ثم عمل مع رجل أعمال سعودي وهو مهندس تعلم في مصر وفرنسا لإنشاء مجلة فنية، إلا أنه اختلف مع شقيق المهندس وتركه للعمل مع مكتب إستشاري يملكه مهندس إسمه إسماعيل أبابطين، واستمر في العمل معه حتى أبريل 1983. وقد كان لحبه للترجمة أكبر الأثر في إستمراريته في العمل المنتظم الذي كان يضم عدة جهات أجنبية. كما قام بالترجمة الحرة للعديد من الجهات التي سمعت به مترجما ماهرا ويعتمد عليه. في تلك الأثناء تزوج، ثم جاءت نادين 1980، ثم كريم 1982، وكانت فترة السعودية من أهم وأفضل فترات حياته. فقد حقق ذاته وأنشأ الأسرة واكتسب خبرة لم تتأتى له من قبل، كما تمكن من تحقيق تأمين مادي لا بأس به، وحقق إنتقاله من الحياة الروتينية الرتيبة إلى حياة التحدي والمغامرة والكفاح، كما حقق له ارتباطه بمن أحبها واختارها مولدا جديدا ودفع بدماء جديدة في عروقه، وبعد ما يقرب على الأربعة أعوام عاد من السعودية إلى القاهرة في أفضل أحواله، لتبدأ مرحلة جديدة في مصر التي حرص أن تكون تربية أولاده بها وليس في السعودية.

