فيصل الأول
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الملك فيصل الأول (20 مايو 1883 - 8 سبتمبر 1933),
هو فيصل بن حسين بن علي الحسني الهاشمي, ولد في مدينة الطائف التابعة لامارة مكة احدى امارات ولاية الحجاز التابعة للدولة العثمانية وكان الأبن الثالث لشريف مكة الحسين بن علي. في عام 1913 اختير ممثلا عن جدة في البرلمان العثماني. كان ملك العراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا في عام 1920.
فهرست |
[تحرير] الثورة العربية الكبرى
عرف والده بنزعته لاستقلال الولايات العربية بدولة مستقلة عن النفوذ التركي اثناء الحرب العالمية الاولى حيث انظمت الدولة العثمانية إلى الحلف الخاسر مع ألمانيا ضد بريطانيا و فرنسا ودول اخرى ، فثار مع ابيه فيما عرف بالثورة العربية الكبرى حيث نظم جيشا كبيرا من المتطوعين العرب ومن الكتائب والوحدات العسكرية العربية التي كانت ضمن الجيش العثماني ، وشن المعارك ضد الأتراك بعد ان تحالف مع خصومهم البريطانيين ضمن لعبة التحالفات الدولية وذلك عام 1916 م ، فتولى قيادة الجيش الشمالي ، ثم سمّي قائدا عاماً على الجيش العربي المحارب في فلسطين إلى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918 م بعد جلاء الاتراك عنها.
[تحرير] في سورية
اختاره السوريون المتحمسون لقضية استقلال دولة العرب عن الاتراك ، فاصبح ملكا على سوريا في 7 اذار 1920 لمدة اقل من شهر حيث وضع سوريا تحت الأنتداب الفرنسي بعد معاهدة سان ريمو مما حدى بفيصل الأول إلى الاستسلام وحل الجيش ومغادرة سوريا اما وزير الدفاع يوسف العظمة فخاض معركة ميسلون ضد الفرنسيين في 24 تموز 1920 ، حيث واجه فيها حوالي ثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجندي فرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمدرعات والطائرات ، تلك المعركة التي استشهد فيها وزير الدفاع يوسف العظمة مع أربع مائة من المتطوعين في ما عرف بالجهادية . كان يوسف العظمة أول وزير دفاع عربي يستشهد في معركة.
من تداعيات الثورة العربية الكبرى الشريف حسين بن علي والد الامير فيصل هو طموح العائلات المالكة الزعيمة الكبرى في المنطقة لتولي زعامة دولة العرب ونقل نظام الخلافة الذي انهار في استانبول إلى احدى العواصم العربية المتنافسة وهي ، [آل سعود]] في نجد والحجاز كونها الاسرة الحاكمة في الاراضي المقدسة الاسلامية مكة والمدينة, والتي شهدت تاسيس نظام الخلافة العربي الاول على عهد الخلفاء الراشدين. والعائلة الهاشمية زعيمة الثورة العربية الكبرى في شمال الجزيرة والعراق ، و العائلة العلوية من سلالة محمد علي في مصر .
عاد فيصل للحجاز ومنها عقد العزم على تولي عرش احدى الولايات العربية التي كانت خاضعة للدولة العثمانية ، بعد ان فرضت الدول العظمى يومذاك كل من بريطانيا وفرنسا بحزم ثلاثة معايير على العرب اتباعها بعد خسارة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى ، وهي تقسيم الولايات العربية التي كانت تحت الحكم العثماني إلى دول مستقلة ، والغاء نظام الخلافة وعدم تطبيقه في اي من الدول العربية الجديدة ، وثالثاً عدم اعتماد الشريعة الاسلامية في التشريع والنظام الحكم.
انتخب مبايعةً ملكا على سوريا ، كما اسلف بالذكر اعلاه, ثم اطيح به من قبل القوات الفرنسية التي احتلت سوريا ونسحب بقواته إلى حلب ليقود المقاومة ضد الفرنسيين وبمعيته يوسف العظمة استشهد في دمشق . زار فيصل بعد خلعه المملكة المتحدة محملا حكومتها النكول بالايفاء بالتزاماتها الحربية مع العرب ابان الحرب العالمية الاولى ، والتي نشطت في البلاد العربية يمعارك الثورة العربية الكبرى . انتخبه المجلس التاسيسي الملكي في العراق المتمثل بالشخصيات الوطنية والدينية والعشائرية ملكا على عرش العراق شهر أب 1921 بانتخابات حرة وبنسبة 96% ، حيث كان ينظر اليه العراقيون بانه ووالده من احرار العرب ، وان مبايعتة وانتخابه سيؤدي إلى التوحد مع الشام وهي نزعة العرب في حينها ،كونه مازال كان محتفظا بالعرش السوري .
[تحرير] في العراق
بعد ان عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على اثر ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني ، تشكل المجلس التاسيسي من بعض زعماء العراق وسياسية وشخصياته المعروفة, بضمنها نوري السعيد] باشا ورشيد عالي الكيلاني باشا و جعفر باشاالعسكري و ياسين الهاشمي و عبد الوهاب بيك النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتاسيس المملكة العراقية . حيث انتخبت نقيب اشراف بغداد السيد عبد الرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالامير فيصل الاول ملكاً على عرش العراق حيث تم ترشيحة ومبايعتة حيث حصل علة 96 % من اصوات المجلس . وتم تتويجه في 23 اب 1921 .
ووصف رجل المخابرات ،العميل الأنكليزي الرائد لورنس دور الامير فيصل الأول في الثورة العربية في كتابه المشهور "اعمدة ألحكمة السبعة ".
[تحرير] اهم الاتفاقيات المبرمة في عهده
ابرم الشريف حسين اتفاقا مع الدول العظمى في ذلك الوقت بريطانيا وفرنسا لضمان دعمه في استقلال بلاد العرب في دولة خلافة مستقلة عاصمتها مكة المكرمة وكان الامير فيصل قائدا للفيلق العربي المتحالف مع قوات التحالف ضد الجيش العثماني المتحالف مع ألمانيا اثناء الحرب العالمية الأولى في سيطرتهم على منطقة شرق نهر الأردن و دمشق.
بعد تواتر الانباء عن قرب انفصال الولايات العربية التابعة للخلافة العثمانية وتكوين دولة عربية اسلامية تكون مكة عاصمة الخلافة فيها بزعامة الشريف حسين الهاشمي خليفة ً للدولة العربية الاسلامية الجديدة وبوادر تولية أبناء الشريف حسين كولاة على الولايات العربية كالعراق والشام, توالت الطلبات لعقد اجتماعات مع احد اهم قادة الثورة الامير فيصل، من دول ومنظمات اجنبية كالدول العظمى في ذلك الوقت بريطانيا و فرنسا وروسيا القيصرية و النمسا والمانيا ، ومنها جماعات اقليمية توجسا لمصير تلك الجماعات والقوميات عند قيام الدولة الجديدة ومنهم الاكراد وكذلك اليهود ، وقد اجتمع مع فيصل وايزمن الذي ارتدى اللباس العربي إشارة منه لقبول انضوائه تحت لواء الدولة العربية المزعومة وذلك على هامش زيارة فيصل إلى بريطانيا ، حيث كان اليهود الطامحين في ذلك الوقت لتحقيق حكم ذاتي بعد ما سمي في حينها بالمسألة اليهودية والتي تفاقمت بعد حملة العداء في اوربا ضد اليهود والتي سماها اليهود "بالعداء للسامية" على اعقاب حرب السبعين عام 1871 بين بروسيا احد مقاطعات ألمانيا " التي كانت غير متوحدة " بزعامة المستشار بسمارك ، وبين فرنسا بزعامة حفيد نابليون بونابرت ، لويس نابليون الذي سمي نابليون الثالث حيث اثبتت المحاكمات " والتي سميت محاكمات دريفوس " تورط بعض العسكريين اليهود الفرنسيين بافشاء الخطط العسكرية إلى المانيا. وتكرر الحال مع ألمانيا في بداية الحرب العالمية الاولى حيث تاجج العداء ضد اليهود بعد فضائح تسريب الخطط العسكرية من قبل العسكريين اليهود.
وسبق وان اصدر الباب العالي العثماني سليم الأول فرمانا حدد بموجبه مبيت اليهود في القدس بفترة لاتتجاوز ثلاثة أيام ، الا ان الاتفاقية المشار اليها لو نفذت في حالة انتصار الشريف حسين وولدة فيصل الاول الذي كان يشغل قائد الفيلق العربي ، كانت ستمنح الحقوق الثقافية لليهود كما كانت ستنمنحهم شكلا من الحكم الذاتي ، الا انها لم ترى النور لان لا الشريف حسين ولا من بعده فيصل تمكنا من اقامة دولة العرب المستقلة ونظام الخلافة العربي ولم يتمكنا من الحكم في فلسطين حيث تم احتلالها من قبل بريطانيا التي فتحت الابواب مشرعة لهجرة اليهود اليها ، و قد بايع السوريون الامير فيصل ، ملكا على الجزء المحرر من بلاد الشام - سوريا وتم خلعه بعد شهر بسبب الاحتلال الفرنسي لسوريا حيث بايعه العراقيون ليصبح ملكا على العراق .
انظر تأسيس المملكة العراقية وعبد الوهاب بيك النعيمي .
وبعد مبايعته ملكا على العراق وفي عام 1930 عقد معاهدة مع بريطانيا ، سميت بمعاهدة 1930 اقرت بموجبها بريطانيا استقلال العراق عن التاج البريطاني وانهاء حالة الانتداب ، وضمنت الاتفاقية ايضا بعض التسهيلات لبريطانيا في مجال تسهيل مرور القوات البريطانية في اوقات العمليات الحربية ، والتعاون في المجالات الاقتصادية .
وفي عام 1930 ايضا عقد معاهدة تعاون مع المملكة المتوكلية اليمنية على عهد ملك اليمن الامام يحيى حميد الدين المتوكل ، اعترفت بموجبه المملكتان ببعضهما ، وضمنت اقامة دورات تدريبية للجيش اليمني يقيمها الجيش العراقي ، تلك الدورات التي لعبت دورا في تاريخ اليمن الحديث ، حيث من جرائها انتدبت احدى البعثات لليمن برئاسة الرائد جميل جمال عام 1942 ، الذي اثر البقاء في اليمن والتجنس والزواج بيمنية ثم ما لبث ان شارك بثورة اليمن عام 1948 التي حملت الامام مع بقية الحكام ضياع فلسطين ، ومن جراء تلك المعاهدة ايضا تخرجت مجموعة من الضباط اليمنيين في الكلية الحربية العراقية وكان بضمنهم الضابط عبد الله السلال السنحاني ، والذي اصبح في عهد الامام احمد حميد الدين رئيسا للاركان العامة للجيش اليمني ، والذي قاد مع احرار اليمن ثورة سبتمبر 1962 ، التي اطاحت بالنظام الملكي.
[تحرير] وفاتة
توفي فيصل الأول في 8 ايلول 1933 جراء ازمة قلبية المت به عندما كان موجودا في بيرن بسويسرا وقيل بأن للممرضة التي كانت تشرف على علاجه يدآ بموته حيث شيع بأنها قد سمته بدس السم في الابرة التي اوصى الطبيب بزرقه بها.
[تحرير] مراجع
- الملك فيصل الاول تاليف د. عبد المجيد كامل- دار الشؤون الثقافية العامة 1991 .
- راجع اتفاقية فيصل وايزمان .
- العراق في رسائل المس بيل.
| حكام العراق | ||
|---|---|---|
| الملوك | فيصل الأول | غازي الاول | فيصل الثاني | |
| الرؤساء | نجيب الربيعي | عبد السلام عارف | عبد الرحمن عارف | أحمد حسن البكر | صدام حسين | غازي مشعل عجيل الياور | جلال طالباني | |
| الوجود الأمريكي | جاي غارنر | بول بريمر |





