مستخدم:Ahmed aljanaby

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

[تحرير] نص عنوان رئيسي ==== 'أما استنفذتَ صبرك يا عراقُ ؟'

متى يـنهدّ سجنـُـك يـا عراقُ ؟

                              أليــــس لأهلنـــا فيــك انعتـاقُ ؟

إلى كــم أنـتَ عـِِرضٌُ مسـتباحٌ

                                ورعــبٌ مطبــِقٌ ودمٌ يـُـراقُ ؟

مغـــانيـك الحسـانُ غــدونَ قفراً

                               وشــعبك َ بـات قطعانـاً تساقُ !

وغـصَّ ثـراكَ بالأشــلاء حتـى

                               تملَكـــهُ دوارٌ وإختــنـــــاقُ  !

وجـاوزت المظــالمُ فيكَ حــداً

                            تضـجً ٌ لهـولــه السْبعُ الطبـاقُ !

وفيــكَ أحبّـةٌ تــهفو إليــهمْ

                           جوانحُنـــا ويــدميــــها الفـــراقُ

تركنـاهمْ على مضـض ٍ وكـره ٍ

                           فذقـنـــا الويلَ بعدهـــــــمُ وذاقوا !

تؤرقنــــا هواجسُـــنا عليــهم ْ

                             وصــبرهُمُ على مــا لا يُــطاق !

ونــدري أن حولــهُمُ وحـوشـاً

                               كواســـرَ لا يقـيـّدها وثــاقُ !

وهل تعصـــى غرائزَها وحوشٌ

                          اُتيحَ لـها على الجـــوع انطـلاقُ؟

إلى كم يــــا عــراقُ وأنت شمـلٌ

                              بديـــدٌ لا يؤلّفـــــه وفــــاقُ ؟!

وسيـــفُكَ مغمــدٌ رغم التحــدّي

                        ومـا للسيــف إن صَدِىء امتشـاقُ ؟

يعربــد فيـــك أوغــادٌ لئــــامٌ

                           لــهم في حَلبـة العـــار إســتباقُ....

رمَوا بــك في الجحيـم ولم يبـالوا

                         وغاصوا في الحضيض وما أفاقـوا !

لـــهمْ مــن طيّبــاتك مــا أرادوا

                           وحظّــك أنـــت جوعٌ وإنــسحــاقُ !

وليـس بعــاصم ٍ لـك من أذاهــمْ

                             ســـكوتٌ أو تغـــاض ٍ أو نـفـــاق ُ

فــــهم لا يعبـــأون إذا اعتــراهمْ

                             ســــعارُ القتــل أي َّ دم ٍ أراقـــوا !

وهــمْ يســـتمرئون دم الضحايـــا

                           ولا يحلـــو ســـواه لـــهم مـــذاقُ !

حنـــانـَـك يـــا عــراقُ فقــد تـــعبنــا

                           وجـــلَ الخطـــبُ واشتــدّ الخـنــاق ُ

ونـــادى كلّ ُ مغــترب ٍ طــريد ٍ

                              يخـــامـرهُ لـدجلتك َ اشــتياق ...

وكـــلّ أب ٍ لأطفـــال ٍ جيــــاع ٍ :

                        أمـا استنفـــذتَ صـبركَ يـا عراق ُ ؟! صوفيا 1995
            رشيد ياسين .