عشيرة المومني
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عشيرة المومني أو المومنية هي من أكبر العشائر الأردنية, ويقطن غالبية المومنية في محافظة عجلون في قرى صخرة و عبين و عبلين وعين جنا . يعود نسبهم إلى الحسين بن علي ويثبتون ذلك بحجة مؤرخة في 10 جمادي الأول سنة 1329 ه الموافق 1911 م ،ويقلون أنها منقولة عن نسخة قديمة مؤرخة في سنة 380 ه الموافق 990 م محفوظة عند جنيد بن الشيخ محمد الجنيدي في محافظة حمص في سوريا.
ونسبهم كتالي : الشيخ علي "السايح" الجنيدي الملقب بالمؤمن(المومني) بن قاسم الجنيدي بن السيد الجندي البغدادي بن محمد العواد بن موسى الشافعي بن إبراهيم علي المرتضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زيد العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب. و المومنية من أقوى عشائر عجلون و أوفرها عددا.
الشيخ علي الجنيدي الملقب بالمؤمن(المومني)هو أصل عشيرة المومني، ويقال أن عشيرة المومني هي أكبر عشيرة أردنية تنبثق من رجل واحد(حيث أن بني حسن لا تنبثق من رجل واحد). وما زال حتى الآن جبل يسمى «جبل المومني» ، ويقول أهل عبين وعبلين و صخرة أنهم بقوا يأخذون خراج تلك الأرض حتى عام 1920 . ارتحل الشيخ المومني في البدء إلى عين جنا، وكان هذا قبل وقت طويل، وبقي فيها فترة، ثم تفرق الأبناء في قرى متعددة. وسكن قسم منهم في عبين وعبلين مع نهاية القرن التاسع عشر،وذهب قسم آخر إلى «صخرة»و آخرون إلى مدن و قرى أخرى . لكن مقام الجد الشيخ علي المومني بقي في عين جنا في عجلون نزاعات وكأن التاريخ يرجع بهم إلى الفترة الممتدة بين عامي 1921 و1923، ليستعيدوا بقايا ذكرى حادثة النزاعات التي يختصرها الكهول بأنها صارت بعد أن قتل رجل من قرية سوف من قبل احد أبناء «باعون» القريبة، واسمه «دقناس». وأراد السوفانية أن يمروا من ارض عبلين باتجاه باعون طلبا للثأر، فرفض أهل المنطقة ذلك طالبين منهم أن يسلكوا طريق الغور ليصلوا إلى باعون. وصار خلاف آخر أيضا على المراعي في الفترة ذاتها يبن المومنية والسوفانية (أي أهالي سوف)، ما أدى إلى وقوع معارك بين الجانبين قتل فيها من السوفانية 70 فردا ومن الجانب الآخر 14 ، حتى أن أهل المنطقة حين يتذكرونها يقولون «سنوات الحرب بين المومنية والسوفانية». اشتد النزاع، فكان لا بد من تدخل أهل الخير للصلح بين المتعاركين، وحدث هذا من قبل عشائر الشمال إلى أن تحقق الصلح بين الطرفين،ولكن بعد عدة معارك. وعقد اتفاق الصلح في مضافة عشيرة الهنداوي وبعثوا ببرقية تفصيلية ببنود التصالح إلى الملك المؤسس عبد الله بن الحسين وكان أميرا آنذاك لإمارة شرق الأردن في بداية تأسيسها. فبعث الأمير، على اثر تلك التسوية، بجيش ليحفظ هذا الصلح ويعززه. ونصب الجيش خيامه قرب عين عبلين منطقة التماس بين أهل سوف والمومنية ، وبقوا هناك مدة ثلاثة أشهر ، فسميت المنطقة بـ«منزل الدولة»، لأن الجيش نزل هناك. و كان الأمير في زياراته للمنطقة يخيم أحيانا في ذات المكان، ما رسخ الاسم أكثر.

