كتاب الرسول

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم

المؤلف: سعيد حوى

هذا الكتاب هو الحلقة الثانية في سلسلة أصول العقيدة الإسلامية التي أصدرها المؤلف وهو دراسة منهجية لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، يحلل الخصائص التي جعلت هذه الشخصية- من دون بلايين البشر في كل زمان و مكان- تحمل أكبر رسالة سماوية موجهة للبشرية عامة وهو يثبت البرهان القاطع أن محمدا صلى الله عليه و سلم رسول الله حقا و أنه أعظم مظهر للإنسان في كل جانب .


يتألف الكتاب- في جزئيه - من مقدمة وخمسة فصول.

وفي المقدمة يعرض الصفات التي يتميز بها الإنسان عن بقية المخلوقات والتي تؤهله ليكون خليفة الله في الأرض ومتطلبات هذه الخلافة وأهمها أن يعلم منهج الخلافة ومستلزماتها عن طريق رسول يرسله الله ويميزه عن بقية البشر بعلامات يعرف بها. هذه العلامات هي الخصائص الخمس التي سيخصص لكل منها فصلا في الكتاب.

وفي الفصل الأول يحدثنا المؤلف عن الخاصة الأولى: صفات الرسول ويجعله في مقدمة وبابين. المقدمة للصفات الجسمية و يعرض فيها ما روي عن هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي الباب الأول: يبحث في الصفحات الأساسية للرسل وكيف كان الرسول منها أعلى ما يتصور في البشر.

وفي الباب الثاني: يبحث في كون الرسول صلى الله عليه و سلم هو القدوة العليا للبشر في كل جانب من جوانب الحياة ويثبت أنه الأخلاقي الأول كما يثبت أنه رجل الأسرة الأول أبا رحيما وزوجا كريما وأنه المعلم والمربي الأول وأنه رجل الدولة الأول سياسيا وعسكريا، وفي الشواهد التي يسوقها المؤلف من السيرة دليل قاطع على ذلك.

ويبدأ الجزء الثاني بالفصل الثاني: المعجزات وفيه نجد فقرتين وتعقيبا، الفقرة الأولى تتحدث عن خمسة جوانب من جوانب المعجزة القرآنية، وفي الفقرة الثانية يعرض تسعاً من معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم التي شهدها الصحابة وحفظها التاريخ تشهد بأنه رسول الله ، ثم يعقب بالحديث عن الفرق بين معجزات الرسل والأمور الخارقة للعادة التي تظهر عند بعض البشر .

وفي الفصل الثالث : النبوءات : يعرض الأحداث والأمور التي تنبأ بها الرسول صلى الله عليه و سلم ووقعت بعد ذلك.

وفي الفصل الرابع الثمرات يبحث في النتائج التي ترتبت على انتشار الإسلام وهي نتائج مفيدة للإنسانية كلها تؤكد أن الإسلام شريعة ربانية أراد بها الله إصلاح البشرية وتنظيم سلوكها وحياتها.

وفي الفصل الخامس والأخير يبحث في البشارات التي حملتها الكتب السماوية السابقة تنبئ الناس بظهور الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام. وهنا يعرض المؤلف ثماني عشرة بشارة وردت في التوراة والإنجيل واستخرجها المؤلف الشيخ رحمه الله الهندي وعرضها في كتابه إظهار الحق وجميعها تؤكد أن التوراة والإنجيل أخبرا بظهور محمد صلى الله عليه وسلم.

وأخيرا يعرض قصة إنجيل برنابا الذي رفضته الكنيسة البابوية وحاربته بقوة لأنه ينص صراحة على ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم كما يدل على عدم صلب المسيح عليه السلام وينقض التثليث ويقول بالتوحيد. ويختم البحث بنصين يدلان على ترقب النصارى للبعثة هما قصة سلمان الفارسي وهجرته عن صاحب البعثة ثم محاورة هرقل لأبي سفيان التي تظهر توقعه للبعثة النبوية.

وبعد فالكتاب دراسة منهجية ممتازة تغرس في النفوس يقينا لا يرقى إليه شك بصحة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وعظمتها وأثرها في البشرية كما تحلل ببراعة جوانب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وهي مناسبة ضرورية للشباب والمثقفين.