مستخدم:Houda sabbagh

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

        عرف المواطنية بشكل عام ؟

المواطنية كلمة جاءت من وطن,, والوطن ارض يعيش عليها شعب يقول عن هذه الأرض وطني يرتبط به ..يعيش من خيرا ته.. يزود عن حماه.. يسير على نظامه يأتمر بقانونه.. يتكلم لغته.. يحافظ على تراثه بكلمة اشمل وطن ينتمي إليه وكما قال الحسن بن الشهيد الثاني : يابارقا من نواحي الحي عارضني إليك عني فقد هيجت أشجاني فما رأيتك في الآفاق معترضا إلا وذكرتني أهلي و أوطاني بين الوطن وشعبه الذي يعيش على أرضه ويأكل من خيرا ته ارتباط تاريخي اجتماعي بيئي هناك ارتباط وجداني هناك انتماء . بين الوطن والمواطن علاقة أزلية ، تاريخ وأحداث مطبوعة في الذاكرة بحلوها ومرها يدونها التاريخ تاريخ أي شعب لأي وطن ، هناك روابط عديدة : لغة، ثقافة، فن، حضارة، تراث، فكر، قيم،آثار، تقاليد موروثة متمثلة بأساليب الحياة المختلفة . هناك تاريخ مشترك للشعب والوطن ارتباط ، والارتباط بين الوطن والمواطن هو في إرادة العيش المشترك التي تعززها المصالح المشتركة والتواصل لإشاعة الألفة والمحبة وتغليب الحوار والتسامح في العلاقات الاجتماعية، وفهم معنى وحدة الأهداف والمصير بالتعاون في الشدائد ومواجهة العدو المشترك إلى جانب العمل لتحقيق الأماني المشتركة وبناء مستقبل افضل . وبهذا نرى إن المحافظة على مقومات الوطن هي مسؤولية المواطن والمجتمع بكل هيأته كما هي مسؤولية الدولة لجهة قيامها بتامين النظام والأمن والعدالة والمساواة وتنفيذ المشاريع وتحقيق التنمية المتوازية للمساواة بين المناطق وربط أهلها بها لان الوطن مستمر بأهله، الآباء يكملون الأجداد والأبناء يحفظون للأحفاد . كما قال المحامي أميل لحود : إن هذا الوطن هو نتاج إرادتنا المجتمعة وإيماننا المشترك والنهائي فلننظر كلنا إلى هذه الجبال والأودية والشواطئ التي يقوم فيها لبنان فهي مثوى أجدادنا ومنبت أولادنا وموئل آمالنا " . هذا بالنسبة لعلاقة الشعب بالوطن بشكل عام آما بالنسبة للانتماء للوطن، كل منا ينتمي إلى أسرة ، إلى مجتمع ، في قرية آو مدينة ، وكل منا يقيم في قضاء أو محافظة في هذه الدولة التي اسمها لبنان ، فكلنا منت الجنوب إلى الشمال ، من الشرق إلى الغرب من بيروت الكبرى إلى السواحل والجبال والسهول ننتمي إلى وطن هو لبنان ، والى شعب يعيش على ارض لبنان حتى وان اغتربنا يبقى هذا الانتماء محفورا في الذاكرة في أعماق القلب في الأفئدة 0 وكما قال الحسن بن الشهيد الثاني : طول اغترابي بفرط الشوق أضناني والبين في عبرات الوجد القاني لا يسكن الوجد مادام الشتات ولا تصفو المشارب لي إلا بلبنان وهذا اكبر تعبير عن انتماء وحنين المغترب لوطنه .. فالانتماء للوطن هو حب ومشاعر سامية لهذا الوطن .. لان الوطن هو أسرتي الكبيرة تشدني إليه مشاعري له حبي وما يوجبه هذا الحب من مسؤوليات، كما الابن البار بأسرته ، وأفراد أسرتي الكبيرة هم جيراني وأقربائي ، أهل مدينتي ومنطقتي والمناطق المجاورة حتى حدود الوطن احبهم حبي لأسرتي الصغيرة آمي وآبى وإخواني لأننا كلنا لبنانيون تضمنا ارض لبنان . هموم وطني همومي وآماله آمالي أتغنى بجمال صنع الله فيه، وافخر بالنابغين من أبنائه، وأزهو بمآثر الأجداد وأثارهم ،الغربة عن الوطن ، مرارة وحنين دائم إلى الأهل والأحبة إلى الأرض والذكريات إلى قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا . لانتمائي أيضا مسؤوليات تجاه هذا الوطن الذي احمل هويته، واحترم رموزه ، علمه، ونشيده ، وخريطته ، ورئيسه . من مسؤولياتي أن أحافظ على كرامته فلا يصدر عني ما يسيء إليه ويشوه سمعته، وان انتصر لقضاياه وأدافع عنه وعن أرضه، أصونها مكان يحلو فيه العيش . انتمائي يجعلني أوطد علاقاتي بموطني ، فلا تفرقنا المصالح ، نتحاور ونتسامح في الخلافات ، والولاء للوطن وحده . كذلك انتمائي يشجعني على العلم سلاحا للمستقبل ويؤازرني في عملي لأكون مواطنا منتجا ، أتمتع بحقوقي كمواطن لبناني، مراعيا حقوق غيري ، ادعم سيادة دولتي وأتقيد بقوانينها وأنظمتها،

كما جاء في المادة 7 من الدستور اللبناني " كل اللبنانيين سواء لدى القانون.. وهم يتمتعون بالسواء بالحقوق.. ويتحملون الواجبات العامة دون فرق بينهم "

ولكن ليس بانتمائي فقط اعبر عن وطنيتي، بل بمشاركتي أيضا ، في الشان الخاص والعام أقوي انتمائي، لأنه في حياة كل مواطن أشياء وأمور عديدة متعلقة بذاته وسكنه وملكيته وتدعى شانا خاصا وأشياء وأمور تتعلق بمصلحة المواطنين جميعهم تدعى شانا عاما ومن هذه الأخيرة أمورا عديدة أهمها: الأملاك العامة : كالشوارع والطرقات والشواطئ للتنقل والترفيه، والبحار والأنهار والمياه كمصادر حياتيه وهي ملك للشعب اللبناني الأموال العامة : حصيلة الضرائب والرسوم . الخدمات : كالكهرباء والهاتف والماء . الانتخابات : لاختيار السلطات والمسؤولين الحقوق الاجتماعية : كالصحة والتعليم وغير ذلك من الأمور والمواضيع التي تتعلق بالمصلحة العامة للمواطنين . المشاركة تفرضها المصلحة العامة لأنها تعنينا كلنا وتوحدنا في الهدف والعمل المشترك وتقوي شعورنا بالانتماء للوطن وهاك بعض المجالات التي اعنيها بالمشاركة : ننتخب فتوكل : أي ننتخب مجلس النواب والبلدية والمخاتير لرعاية مصلحتنا المشتركة بالوكالة عنا وعندما نوكل نختار الأفضل وفي نظامنا يفوز الحاصل على الأغلبية ولو بفارق صوت واحد من هنا أهمية مشاركتنا ..تملك فتحاسب: إدارة الأملاك العامة واستثمارها يجب أن يتما بأفضل الشروط ولنا حق المشاركة في الإدارة من خلال المحاسبة والمساءلة .. ندفع فنراقب : ندفع الضرائب والرسوم لتنفيذ المشاريع العامة والخدمات ومن حقنا المشاركة في مراقبة هذا التنفيذ ولأهمية هذه الأمور في حياتنا يحق لنا الاعتراض في حال الإخلال وهذه المشاركة نقرنها بعدم الإضرار بالأملاك العامة والخدمات العامة وحث الآخرين على ذلك ، أما أساليب المشاركة فتكون " بإبداء الرأي قولا وكتابة ، تنظيم العرائض ، الاجتماع الجماعي والمراجعات الشخصية والشكوى ..وغيرها . ومن المشاركة أيضا الدفاع عن الوطن وخدمة العلم وهذه الأخيرة هي نظام وطني كثير الفوائد : فهو يحقق أماني الشباب بتأهيلهم بالعلم والنظام والتدريب للدفاع عن الوطن ويترك لهم حرية العمل خارج الجيش فيخدمون أنفسهم واقتصادهم الذي يعتمد على اليد العاملة الشابة ويبقون على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الوطن حال نشوب أي حرب كاحتياطيين للجيش ليبقى الوطن سليما معافى من أي ضير - و لبقاء الوطن وطنا بكل ما في الكلمة من معنى : أيضا حاجيات كثيرة منها انه يحتاج إلى جيش يؤمن سيادته ، يدافع عنه،وإلى قوى أمنية تسهر على استقراره ، كذلك يحتاج إلى مشاريع ، مواصلات، خدمات، تعليم وصحة لإنمائه وإعماره ويحتاج أيضا إلى إدارات تتولى بموظفيها وعمالها تنفيذ هذه الحاجيات، - وتامين ذلك يحتاج إلى أموال, ومادام المواطن هو المستفيد من ذلك فعليه المساهمة في التمويل بتأدية ما يترتب عليه من الضرائب. - والضريبة هي مباشرة كضريبة الدخل، وضريبة الأرباح على الشركات ويتحملها المكلف مباشرة . وغير مباشرة كالرسوم الجمركية على البضائع المستوردة يدفعها التاجر ويضيفها إلى ثمن السلعة الذي يدفعه المستهلك وهذا ما تعتمده اكثر الدول النامية لسهولة التحصيل . ومساهمة المواطن بدفع الضرائب تنمي لديه ما يسمى بالوعي الضريبي وتدفعه إلى ممارسة واجب وطني آخر وهو المشاركة في مراقبة طرق صرف وإنفاق الأموال العامة ، ومما يقوي الشعور بالانتماء الوطني وإظهار المواطنية الصحيحة إلى جانب تأدية الضرائب ودفع الرسوم وعدم التهرب منها " الخضوع للنظام والقانون, الذي هو حاجة ملحة للفرد والمجتمع من احل الحفاظ على سلامتنا وحقوقنا ، فالدولة تضع القوانين والأنظمة لمصلحة حياتنا الاجتماعية ويمكن تعديلها لتلبي التطور والاحتياجات، كالحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، التي التزم بها لبنان من خلال الدستور وقانوني العمل والضمان الاجتماعي . - كلمة أخيرة المواطنية هي متمثلة بكل إنسان بار بأهله ووطنه ، هي العطاء ، هي المحبة ، هي في كل لبناني لان لبنان لا ينجب إلا الأبرار به وبأرضه .