نقاش المستخدم:Fahem

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ليس المؤمن من يعتزل الناس ويقبع في صومعة العزلة والإنفراد ظنا منه أن هذه الرياضة هي الطريق الوحيد والسبيل الفريد الذي يرقيه كمالا ويرفعه مقاما.فلو كان هذا المنطق صحيحابما يعني أن الإبتعاد عن الناس وعدم الإختلاط بهم يفسح المجال أمام تزكية نفسه وتطهيرها من الأدران والقذورات لخلق الله الإنسان وحيدا في هذه الحياة ولما خلق البشرية جمعاء.فالأنسان الذي يريد أن يقطع المسافات إلى الله وأعني بالمسافات مدارج الكمال لا بد له أن يخضع للتجربة والإمتحان لأن الإمتحان هو المعيار الذي يحدد قضية السقوط أو الفوز. فالطفل في المدرسة لا بد أن يخضع للإمتحان لأن الإمتحان هو الذي يحدد انتقالية الطفل من مرحلة إلى أخرى فإما أن يبقى في مكانه وإماأن ينتقل إلى المرحلة التالية. إذا الإمتحان هو الذي يشخص عملية الإنتقال من مرحلة إلى أخرى. ولكي يستطيع المؤمن من تجاوز مراحل الكمال عليه أن ينخرط في المجتمع ومخالطة الناس فهذا هو الإمتحان الأكبر الذي يعترض طريق المؤمن في مسالك هذه الحياة.

                                                                     وشكرا لاستضافتكم