مرشدية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

12:54, 7 ديسمبر 2006 (UTC)الطائفة المرشدية

طائفة دينية تنتشر في بعض المتاطق السورية وبشكل خاص في الشمال السوري تعود هذه الطائفة في بداياتها إلى سلمان المرشد الذي يحبه المرشديون ويقدسونه كامام قام بتضحيات كثيرة من اجلهم سجنه الفرنسيون أشهر عديدة ونفوه سنتان إلى الرقه لانه لم يرضخ لهم ساهم في انجاح القائمة الوطنية واعادة ضم الساحل إلى البلاد ووقف بحزم ضد القائمة الانفصالية التي شكلتها فرنسا


المرشدية طائفة دينية كانت تعرف باسم العشيرة الغسانية (قبل أن تعرف باسم الشعب المرشدي) وكانت تسكن بين ظهراني العلويين وكانت تعرف أيضاً باسم الطائفة الغيبية ،و اتباعها اغلبهم من الفلاحين الفقراء ، يكتسبون بالعمل لدى اراضي الإقطاعيين المحيطة بهم . 

بشّر سلمان المرشد بقرب ظهور المهدي ودعا إلى إلغاء الكثير من العادات التي تمس سيطرة مشايخ العلويين على أتباعهم. ومع أن المرشدية يجلونه كزعيم وإمام لهم، إلا أن المؤسس الحقيقي للدعوة المرشدية هو ابنه مجيب المرشد(1930-1952) الذي أطلق الدعوة باعتباره "القائم الموعود" في 25 آب 1951. ولذلك يعتبر يوم 25 آب هو العيد الوحيد عند المرشديين، الذي يستمر ثلاثة أيام (25-26-27 آب) ويحتفلون به في أماكن مخصصة تسمى الساحات . وقد أشار مجيب قبل غيبته في 1952 في عهد أديب الشيشكلي إلى أخيه الأصغر ساجي المرشد باعتباره "الإمام ومعلم الدين".وقد قام بتأسيس "مدرسة لتعليم الناشئة" التي تخرج منها الكثير من الشباب الذين أخذوا المعرفة الجديدة منه وساهموا بدورهم في انتشارها.

ساجي لم يوص لأحد من بعده، ولذلك يقال عند المرشديين أن إمامهم ساجي غاب ولم يمت انطلاقاً من المعتقد المرشدي بأن موت الإمام غيبه. ومع وجود الأخ الأصغر له النور المضيء، الذي لا يتمتع بأية مكانة أو سلطة دينية، لم يعد هناك مرجعية دينية أو "رجال دين" عند المرشدية بل هناك شخص يسمى "الملقن" الذي يتم اختياره من قبل الجماعة المرشدية في المحلة التي يعيشون فيها، والذي يقتصر عمله على تلقين طقس الصلاة لكل من أراد مِمن يبلغ الرابعة عشرة من عمره ذكرا أو أنثى.

أبناء الإمام سلمان المرشد (ساجي ومحمد الفاتح والنور المضيء) بقوا في الإقامة الجبرية حتى 1970، حيث كانت المرشدية ملاحقة وكان كل مرشدي يقر بمرشديته يعتقل ويحاكم بتهمة الانتساب إلى جمعية سرية. ولكن بعد 1970، وبالتحديد بعد تسلم الرئيس حافظ الأسد للسلطة في سورية، أطلق سراح "ساجي المرشد" وأخويه محمد الفاتح والنور المضيء من الإقامة الجبرية واكتسبت الطائفة حرية في ممارسة طقوسها مثل بقية الطوائف