ناظم الطبقجلي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ناظم الطبقجلي عميد ركن في الجيش العراقي وعضو في تنظيم الضباط الوطنيين في العراق التي قامت بالاطاحة بالحكم الملكي في العراق عن طريق القيام بثوره يوليو 1958 وهو اقدم رتبة من عبد الكريم قاسم ، تم نقله بعد الثورة قائدا للفرقة الثانية في محافظة كركوك حيث كان الجيش العراقي مكون من اربعة فرق عسكرية كل فرقة مكونة من ثلاتة الوية وكل لواء من اربعة افواج او كتائب وكل كتيبة من اربعة فصائل تكون بامرة ملازم ثان او ملازم اول. كان الطبقجلي معروفا بمهنيته العالية وشخصيتة القوية ذو دماثة خلق والسلوك . اكمل دراسته العسكرية في بريطانية ويتمتع بثقافة معاصرة ويتحدث الانجليزية بطلاقة. لم تكن له اي اهتمامات سياسية سوى انخراطه في تنظيم الضباط الوطنيين . يذكره أبناء كركوك لتسخير امكانياته وامكانيات فرقته العسكرية في اعمار المحافظة وتنميتها ، كان عبد الكريم قاسم يشعر بالخشية منه ومن عبد السلام عارف لشعبيتهما فاستغل حركة الشواف عام 1959 لزج اسمه مع المتهمين الذين نفوا علاقته بالحركة.
[تحرير] وفاته
تم اعدام ناظم الطبقجلي بعد اتهام عبد الكريم قاسم له بالاشتراك بحركة الشواف عام 1959. والذي نفى التهمة متحديا المحكمة ابراز مايثبت تامره ، عرض امام المحكمة المنقولة مباشرة عبر شاشات التلفزيون اثار اهانته ووحشية تعذيبه بعد ان تم تقطيع رتبه وحلاقه راسه اسوة بالمجرمين ثم مالبث ان سكت ودمعت عيناه قائلا "لايمكن لكرامتي تتحمل ان اكمل ما فعلوا بي اثناء التحقيق من قبل شذاذ الافاق" . وبعد عدة جلسات اصدر رئيس المحكمة المهداوي حكما بالاعدام على الطبقجلي وبقية المتهمين. ثم سيقوا إلى ساحة الاعدام في منطقة ام الطبول على حدود بغداد الجنوبية الغربية حيث تم تصويرهم قبل واثناء الاعدام ، ودعى الحزب الشيوعي انصاره لحضور الاعدام حيث اطلقت الشعارات الماركسية وشعارات اخرى تمجد برئيس الوزراء عبد الكريم قاسم ، واجه الطبقجلي وزملائه من اعضاء تنظيم الضباط الوطنيين "الاحرار" الكامرات والمدعوين بالامبالاه ووصف المشهد مويدو الطبقجلي بالاستهزاء والشموخ (راجع مذكرات صبحي عبد الحميد وزير خارجية العراق 1964) . بعد الاعدام المدوي للطبقجلي ورفعت الحاج سري والاخرين ، انقلب الكثير من الضباط الذين كانوا مع عبد الكريم قاسم إلى الصف المعارض ، كما اقسم الضباط من خصوم قاسم في تصريح موجه إلى قاسم بانهم سيطيحون به ويعدموه بنفس الطريقة ، وانهم سيشيدون ضريحا مهيبا وجامعا في موقع الاعدام .كان اعدام الطبقجلي ذو الشخصية الامعة صدمة للجماهير ومحبيه وبمثابة الاسفين الاول الذي دق في نعش حكم العميد عبد الكريم قاسم.
فبعد اربعة سنوات وعند قيام الخصوم بحركة او ثورة 8 شباط 1963، سيق عبد الكريم قاسم ومعه المهداوي رئيس المحكمة ابن خالة قاسم ،الى المحكمة الصورية في محطة التلفزيون ، وعند دخول قاسم من بوابة المبنى لطمه احد المتواجدين من المحتشدين في الباب على رقبته وسقطت سدارته العسكرية ، وقال له " هذه من ناظم الطبقجلي " وقام العقيد صبحي عبد الحميد بجلب السدارة والبسها لقاسم واعتذر منه وطلب من الحرس اعتقال المعتدي ، وبعد المحكمة الصورية تم اعدام قاسم وزملائه من الضباط وتم تشييد جامع ام الطبول الفخم . وفي عهد الرئيس الاسبق احمد حسن البكر ، جلبت رفاة الطبقجلي وزملائه ليدفنوا في باحة خاصة بالشهداء في جامع ام الطبول في مراسيم دفن عسكرية رسمية مع تأبين رسمي لهم.
راجع مقال ثورة يوليو 1958
وراجع مقال ثورة 8 شباط 1963
وراجع ايضا مقال تنظيم الضباط الوطنيين "الاحرار"
[تحرير] المصادر
- الزعيم الركن ناظم الطبقجلي ..في ذمة الخلود ،دار النهضة، 1964
- صبحي عبد الحميد ، مذكرات صبحي عبد الحميد، الدار العربية للموسوعات .1989.
- صبحي عبد الحميد ،اسرار ثورة 14 تموز 1958 ، الدار العربية للموسوعات .1994.
- جارلس تريب ، صفحات من تاريخ العراق المعاصر،2002 .
- موقع الذاكرة العراقية


