مثلية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الميول الجنسية هي انجذاب جسدي، نفسي، عاطفي وشعوري متواصل تجاه شخص أخر، وهي تختلف عن مركبات أخرى للجنس مثل الجنس البيولوجي، الجنس الاجتماعي، والدور الاجتماعي (والذي هو ناتج عن الأدوار الرجولية والنسائية التي يمنحها المجتمع للشخص منذ ولادته). الميول الجنسية ترافق الانسان مدى الحياة ويمكنها أن تتراوح ما بين المثلية المطلقة الهتروسكسوايين المطلقة وتشمل أنماطا مختلفة من الهوية الجنسية الثنائية. يستطيع ذوو الهوية الجنسية الثنائية ممارسة الجنس والانجذاب عاطفيا وجسديا إلى كلا الجنسين على حد سواء، بينما ينجذب المثليون إلى نفس الجنس فقط. الميول الجنسية تختلف عن التصرف الجنسي بحيث تكون ناتجة عن أحاسيس ونظرة الشخص إلى نفسه. يمكن أن لا يعبر الشخص عن ميوله الجنسية من خلال تصرفه الجنسي.كيف ينمي الشخص ميول جنسية معينة؟ هنالك عدة نظريات حول تطور الميول الجنسية لدى الانسان، يعتقد الباحثون اليوم بأن الميول الجنسية ناتجة عن ديناميكية معقدة للفرد مع بيئته بتأثير عوامل نفسية وبيولوجية. لدى غالبية البشر، تتطور الميول الجنسية في جيل مبكرة. هنالك نظريات أخرى تنص بأن للعوامل الوراثية، البيولوجية والهورمونية تأثير كبير على تصميم الهوية الجنسية لدى الانسان. باختصار، يجب أن نتذكر أنه هنالك عوامل متعددة جدا ومختلفة وكل لها تأثير على الهوية الجنسية لدى الشخص وهي تختلف من شخص إلى آخر.
فهرست |
[تحرير] المثلية كطرف من متوالية المَثَنيّين
(المثني: من يشتهي أو يدخل في علاقات حب مع الإناث والذكر)
بعض البحوث، خاصة ’السلوك الجنسي في الذكر والسلوك الجنسي في الأنثى‘ لـ’آلفرد كنسي‘ يثبتون أن الناس إذا سؤلوا أن يقدروا أنفسهم على متوالية بين المثلي الكامل والمغاير الكامل وإذا درس هوية الشخص وسلوكه، الأغلبية من الناس سيكونون مَثَنيّين ولو ببساطة. ويكون ذلك لأن في الحياة، ينجذب الشخص إلى الجنسين، حتى لو كان مؤكد التوجه. ويقول كنسي أن الأقلية هم الكاملين من المغيرين والمثليين، وذلك ما يقارب الـ 5-10% من الناس أجمعين. فكرة كنسي للسلوك والتوجه الجنسي هي الفكرة الأشهر من كل الأفكار العلمـية لهذا الموضوع.
وتتجسد المثلية في أشكال عديده مثل مجرد التلامس أو العناق مرورا بتبادل الاستمناء أو مص القضيب و إلى الممارسة الجنسية الفعلية
[تحرير] السلوك المثلي في الطبيعة
التصرفات المثلية بين الحيوانات ظاهرة طبيعية و معروفة منذ القدم حيث تم توثيقها منذ حضارة اليونان، يوجد ما يزيد عن 1500 صنف من الحيوانات تم توثيق وجود الحالات الجنسية من النوع المثلي. أمثال الاسود, الافاعي, الفيل, الطيور والحيوانات الثدية، مثل الزرافات والقردة . وفي اغلب الاحيان تكون لهذه العلاقات ردود فعل ايجابية على تطور هذا الصنف. حيث مثلا ان ذكران أثنان يستطيعان حماية عشهم, قبوهم, بيتهم أكثر من ذكر واحد مع انثى واحدة. كما ان الاطفال في الحالات المثلية لهم فرصة أكبر للعيش حيث ان فرص التعرض لهم من حيوانات أخرى تكون ضعيفة
مثال واضح وموثق على ذلك هو طير البجع الأسود الاسترالي يبني أحياناً علاقات جنسية مثلية ويسرق العش من الإناث أو بناء علاقة lلثية مع الإناث لأخذ البيض.
[تحرير] نظرة المجتمع والقانون
المواقف الاجتماعية نحو المثلية تغيرت على مسار القرون، من الرفض والإضطهاد الكامل إلى التقبل والإعتياد له وما بينهما. أما بالنسبة لرأي الدين في القضايا المثلية فهو مختلف. فتفسر الديانات السماوية ان الأفعال المثلية والمثليين بشكل عام شواذ بينما نجد ان الديانة البوذية تتسامح مع المثليين وأفعالهم.
فينجد أن السلطات القضائية تجرم المثليين بإجراءات عقابية كالسجن وخلافه.
العلاقة بين الإدانة الأخلاقية للمثلية والوضع القانوني أمر معقد. فمثلاً، في إنجلترا، كانت ممارسة الجنس المثلي جريمة في قوانين القرون الوسطى لأن الكنيسة منعته وحظرته، وفي القرن التاسع عشر أدان البرلمان الانجليزي المثلية مع بعض الممارسات الجنسية مثل ممارسة الجنس مع البنات الصغار .
وفي المجتمعات الغربية، مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية، كان هناك تقبل عام للمثليين بين شتّى طبقات المجتمع، وتقبل طفيف بين البرجوازيون، ريثما اتفق الأغلبية على أنه عمل غير أخلاقي. وفي بداية القرن التاسع عشر، أغلبية السلطات المتبنية للقانون النابليوني (القانون المدني الفرنسي) لم يكون هناك قانون مدين للمثلية، لكن السلطات متبنية القانون العام البريطاني فكان لها قوانين ضد المثليين وأعدموا ممارسي الجنس المثلي حتى أواخر 1800.
في المملكة المتحدة، الجنس المثلي تمت إجازته للرجال الذين أعمارهم أكثر من الـ 21 (في 1967)، وتغير ذلك إلى الـ 18 عاماً (في التسعينات) وإلى الـ 16 عاماً (سنة 2000) وهذا السن يعادل الجنس المغاير.
في الولايات المتحدة، في 26 يونيو 2003 قلبت المحكمة العليا الأميركية كل القوانين المدينة للمثليين في جميع الولايات في القرار المعروف بـ’لورنس في تكساس‘.
في الصين، ليس هناك قانون مخصص لأي سلوك مثلي،
[تحرير] المثلية في العالم العربى
ذكر في المصادر بان قوم لوط قد كانو يعيشون في منطقة البحر الميت حاليا. اشتهر بعض العرب بعشق الغلمان وقد ذكر المؤرخون العديد من الشخصيات التاريخية من المثليين ابرزهم ابو نواس الشاعر وهو الحسن ابن هانى وقد ذكرت العديد من المصادر قصائد ولعه وتغزله بالصبيان .
[تحرير] المثلية كظاهرة سلوكية بالوطن العربى
كما ذكرنا ان المثلية التي تتخذالشكل العلني بالدول الغربية وله مؤسسات ومواقع انترنت وله جمعيات وقوانين نجده يتخذ في أكثر الدول العربية الشكل السري ماعدا ما يتم ملاحظته في النمط السلوكي لبعض المثليين الذين يريدون اثبات انفسهم والتعريف باختلافهم باتخاذ الكثير من المظاهر الانثوية او الرجالية لدى الاناث وذلك للفت الانظار وارضاء الذات، غالبا يتم المضايقة لهذه الفئات من جميع فئات المجتمع الاخرى وان لم نشاهد في الفترة الاخيرة الكثير من الاحكام التى صدرت ضد من يضبطون بارتكاب الجنس المثلي وغالبا يتم حل هذه القضايا خارج المحاكم لحساسيتها
[تحرير] الدين
الدين له دور مؤثر على خلق وجهة النظر الثقافية للمثلية.
تاريخياً الآراء السلبية للمثلية انحصرت على الديانات الابراهيمية. الجماعات اللتي لم يؤثر عليها تلك الديانات عادةً نظرت إلى المثلية بحيادية أو تقديس. في بداية الامبريالية والاستعمار للدول ذات الديانات الابراهيمية، اتخذت بعض الجماعات الدينية نظر سلبي للميثلية بسبب التأثير. مثلاُ، في الهند لم يكن هناك قانون ضد اللواط حتى الاستعمار البريطاني، فليس هناك أساس في الهندوسية لاضطهاد المثليين. وتلك الحالة تتكرر بين دول كثيرة في آسيا، افريقيا، والاميركتين.
الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تفرق بين المثليّة وبين السلوك المثلي فلا تعتبر الاول خطيئة اذ ان الانسان لا يتحكم بهويته الجنسية ولكنها تعتبر السلوك المثلي الجنسي خطيئة فهي تراها "ضد القانون الطبيعي" لذا تطلب من المثليين أن يمارسوا العفة. يجب أن يعامل أولائك باحترام ومحبة وتفهم. الكنيسة تتطلب ان الشهوات المثلية يجب ان يتخلى منها الشخص خاصة اذا كان الشخص تلك سيتعلم ليكون قس في الكنيسة.
- الديانة الهندوسية أخذت عدّة مكانات في المسألة المثلية.
- السيخية تعلم ان المثلية غير طبيعية، ولذلك من السيئات.
- الكونفوشية تسمح بالجنس المثليّ لكن على اساس التكاثر.
- الديانات الابراهيمية لهن وجهات نظر مختلفة:
- الإسلام تختلف المذاهب الاسلامية وقوانين الشريعة فيما بينها حول المثلية. اختلف التعامل مع الجنس بين الرجال باختلاف المذاهب، استنادا على الاختلاف في تفسير الادب الذي يستطرق العادات والتقاليد. جميع مذاهب الشريعة تتفق على ان الجنس بين الرجال كشيء ممنوع، لكنها تختلف حول شدة العقاب. فالمذهب الحنفي (وهو المذهب السائد في جنوب وشرق آسيا اليوم) يدعي بان الامر لا يستحق اي عقاب جسدي. المذهب الحنبلي(وهو شائع في العالم العربي اليوم)، من جهة اخرى، ينص بان العقاب على ممارسة الجنس بين الرجال يجب ان يكون قاس جدا. واما المذهب الشافعي (شائع في العالم العربي ايضا) فينص بانه لا تتم معاقبة رجلين على ممارسة الجنس فيما بينهما الا اذا شهد اربعة رجال بالغين بانهم رأوا ان "المفتاح يدخل فتحته".حسب الجماعة الأحمدية (وهو مذهب صغير في الاسلام)، فان التصرف المثلي ما هو الا دليل على انحطاط المجتمع البشري. واما المذهب الاسماعيلي، وعدد المنتمين اليه يقارب ال 2 مليون، يؤمن بان على الاسلام ان يشرح الامور ويعطيها تفسيرات جديدة تلائم العصر الموجود فيه ويتماشى معه بما فيه من مجتمع وحضارة.(1) ويلاحظ أن الإسلام قد شدد على الجنس المثلي لاثاره الضارة علي الفرد وعلى المجتمع
-
- المسيحية تقليدياً تعتبر أي نوع من الجنس المانع للتكاثر كفاحش (2) ، لكن هناك وجهات حيادية وليبرالية حول الموضوع بين المسيحيين، الاغلبية من المسيحيين يرون العلاقات المثليية كمفحشة.
- اليهودية تختلف في الآراء، فهناك الليبرالية، والتقليدية والحيادية في وجهات النظر، الارثودوكس عادةً يرون العلاقات المثلية كفاحشة، والشهوة المثلية كغير طبيعي، أما الماسورتيين او المتحفطيين لا يجعلون المثليين العلنيين ان يكونوا علماء في الدين ولكن لا يرون الشهوة المثلية كفاحشة ولكن الجنس المثلي يعتبرونه مساوي خرق لأي جزء من الوصاية الدينية اليهودية، أما الاصلاحيين متقبلين للمثليين والجنس المثلي.
- البوذية لدى البوذيين الغربيين واليابانيين والصينيين لهم آراء متقبلة للمثليين، لكن البوذيين الشرقيين يرون المثلية كفاحشة.
- الديانات الاميركية الاصلية تعتبر المثليين كأناس مقدسين ولديهم قوة.
- الديانة اليونانية والشنتو والملانيسية والرومانية والطاوية كلهم يأخذون وجهة نظر تقبلية.
[تحرير] المثلية والطب النفسي
يوجد أختلاف حول هوية المثلية فهناك أطباء النفسيون يقولون على أن المثلية ليسات مرضا نفسيا أو نتيجة لمشكلة عاطفية. بعد 35 عاما من الأبحاث العلمية المراقَبة والمتتابعة تأتي نتائج هذه الأبحاث لتري بأن المثلية ليست ناتجة عن أمراض نفسية، عاطفية أو اجتماعية ولا علاقة لها بها. في عام 1973 قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي باخراج المثلية من موسوعة الأمراض النفسية وشددت على أهمية الأبحاث العلمية في المجال استنادا على الطرق الحديثة. بعد عامين، أعلنت الجمعية الأمريكية للأخصائيين النفسية تأييدها لهذا القرار. لمدة أكثر من 25 عاما، قامت الجمعيتان على حث جميع الأخصائيين النفسيين وكل من يعمل في هذا المجال للعمل على دحض الآراء المسبقة السلبية عن المثلية.
ويقول الدكتور السيد صالح أستاذ مساعد الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة المنصورة أنه قام فريق من العلماء بدراسة مجموعة من المثليين السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية, فاكتشف البحث أن 67% من هؤلاء قد أصبحوا مغايرين جنسياً تماماً من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم و50% من النساء قد تزوجوا زيجات تقليدية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة (بالنسبة للرجال) أو أكثر أنوثة (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم، وقد قالوا بأن عملية التحويل قد استغرقت في الغالب أكثر من عامين، وأنهم قد لجئوا إلى محاولة تغيير اتجاههم الجنسية بسبب أولوية اعتقاداتهم الدينية بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى إحساسهم بعدم الاستقرار النفسي في تلك النوعية من العلاقات. قد أخبر المثليون السابقون فريق الأطباء بأن الطرق التي نجحت معهم لتحويل ميولهم الجنسية تركزت على تحليل مرحلة الطفولة وعلاقاتهم الأسرية، ومعرفة كيفية تأثير تلك المرحلة على إصابتهم بالمثلية الجنسي أو بعدم الإحساس بالانتماء إلى جنسهم(3)
[تحرير] مقالات متعلقة
[تحرير] مراجع
- ^ http://www.alqaws.org/?id=474
- ^ راجع رومية 1:27
- ^ www.maganin.com/queries/queriesview.asp?key=3024
- بروس باغيميل: Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity. St. Martin's Press, 1999. ISBN 0312192398

