علي جابر
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
هو علي بن عبدالله بن صالح بن علي جابر السعيدي اليافعي الحميري القحطاني،ينسب الى قبيلة (آل علي جابر) اليافعيين اللذين استوطنوا منطقة (خشامر) في حضرموت وعرفوا بتمسكهم بالكتاب والسنه الصحيحه ومنهج السلف الصالح.ولد في مدينة جده في شهر ذي الحجه عام 1373هـ بالمملكه العربيه السعوديه. وعندما بلغ الخامسه من عمره انتقل مع والديه الى المدينه المنوره لتكون مقر اقامته,وأتم حفظ القرآن الكريم في الخامسه عشره من عمره. درس المرحلتين الابتدائيه والمتوسطه بمدرسة دار الحديث ودرس المرحله الثانويه بالمعهد الثانوي التابع للجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره. ودرس المرحله الجامعيه بكلية الشريعه بالجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره وتخرج منها عام 95/1396هـ بدرجة امتياز. كان من أبرز مشائخه اللذين تلقى منهم العلم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله والشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله.
بعد حصوله على البكالوريوس التحق بالمعهد العالي للقضاء في الرياض عام 96/1397هـ وأكمل به السنه المنهجيه للماجستير,ثم أعد الاطروحه وكانت عن (فقه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وأثره في مدرسة المدينه) ونوقشت الرساله عام 1400هـ وحصل على درجة الماجستير بأمتياز.
رشح من قبل الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله وكان في ذلك الوقت رئيسا لمجلس القضاء الاعلى لتعيينه قاضيا في منطقة (ميسان) بالقرب من الطائف لكنه اعتذر لكن الشيخ عبدالله بن حميد لم يقبل اعتذاره. فتقدم بطلب للملك خالد بن عبد العزيز آنذاك لاعفائه من ذلك فعينه مفتشا اداريا في الوزاره فأعتذر عن ذلك ايظا.وكان سبب اعتذاره عن القضاء ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم (القضاة ثلاثه قاضيان في النار وقاض في الجنه).
ثم صدر امر ملكي كريم بأخلاء طرفه من وزارة العدل وتعيينه محاضرا في قسم اللغه العربيه بكلية التربيه في المدينه.وباشر التدريس بها في شهر شوال عام 1401هـ.
في عام 1401هـ كان اماما لمسجد الملك خالد في قصره بالطائف وفي شهر رمضان من نفس العام طلب الملك خالد منه الامامه في صلاة التراويح بالمسجد الحرام.ثم بعد ذلك عين اماما للمسجد الحرام.
في عام 1403هـ ولشدة تعلقه بوالدته في المدينه ولرغبته في مواصلة التدريس الجامعي بها تقدم بطلب لاعفائه من الامامه بالمسجد الحرام والعوده الى المدينه المنوره. فوافق المسئولين في رئاسة الحرمين على طلبه . وفي العام نفسه ابتعثته الجامعه لدراسة اللغه الانجليزيه في كندا ومكث فيها ثمانيه اشهر.وعاد الى المدينه ليواصل عمله محاضرا في كلية التربيه في ربيع الاول من عام 1404هـ. وكان يصلي بالناس في رمضان في بعض مساجد المدينه.
في عام 1405هـ تقدم الى معهد القضاء العالي لتسجيل موضوعه لنيل درجة الدكتوراه فتمت الموافقه وبدأ الشيخ تحضير رسالته بعنوان (فقه القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق موازنا بفقه اشهر المجتهدين ).
في عام 1406هـ تم تكليفه مجددا بالامامه لصلاة التراويح في رمضان. وفي عام 1407هـ تلقى الشيخ مجددا دعوه رسميه للتكليف بالامامه بالمسجد الحرام في شهر رمضان وفي ذلك الشهر حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الاولى في الرياض. بعد حصوله على الدكتوراه تم تعيينه استاذا للفقه المقارن بقسم الدراسات الاسلاميه بكلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجده . واستقر في عمله بجده خاصة بعد وفاة والدته بالمدينه.
تجددت دعوة الشيخ للامامه في المسجد الحرام في رمضان في عامي 1408هـ و 1409هـ حيث كان آخر رمضان تصل الى الشيخ دعوه رسميه للتكليف بالامامه في المسجد المكي الشريف.
وفي عام 1410هـ لم تصل الى الشيخ دعوه للتكليف بالامامه في المسجد الحرام كما كان حاصلا في الاعوام التي سبقته. فصلى الشيخ رمضان ذلك العام في اقرب مسجد الى بيته وهو مسجد بقشان بجده.
توفي رحمه الله مساء الاربعاء الثاني عشر من ذي القعده عام 1426هـ في مدينة جده بعد معاناه طويله من المرض الذي أثر على صحته مما استدعى ذلك مراجعته للمستشفى شهورا طويله ودخوله مرارا غرفة العنايه المركزه حتى توفى رحمه الله.

