لهجة مصرية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اللهجة المصرية هى إحدى لهجات اللغة العربية. نشأت اللهجة المصرية في منطقة دلتا النيل (مصر السفلى) حول مراكزها الحضارية، القاهرة والإسكندرية. اليوم، و هي اللهجة السائدة في مصر و يتحدّث بها أكثر من 78 مليونشخص،[بحاجة لمصدر] كما أنها تستخدم كلهجة ثانية في العديد من بلدان الشرق الأوسط.[بحاجة لمصدر]
مع أن اللهجة المصرية هي لهجة محكية في الأساس، فهي أيضا تُكتَب من حين لآخر في الروايات، المسرحيات، القصائد (الثقافة "العامية") كما في المجلات الكوميدية، الإعلانات، بعض الجرائد، وكلمات الأغاني المحلية. أما في معظم وسائل الإعلام المكتوبة وفي الأخبار المتلفزة، تستخدم العربية الفصحى. كما هو الحال مع التنويعات الأخرى من اللغة العربية، تكتب اللهجة المصرية بالأبجدية العربية.
فهرست |
التاريخ
تبنى المصريون ببطء اللغة العربية بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع ميلاديًا، وحتى ذلك الوقت كانوا يتحدثون المصرية في هيئتها القبطية.[بحاجة لمصدر] و لمدة تزيد عن الثلاثة قرون بعد ذلك، كانت هناك الفترة القبطية-العربية مزدوجة اللغة في مصر السفلى، واستمر هذا الاتجاه في الجنوب لقرون عديدة أخرى.[بحاجة لمصدر] ،و ربما كان المصريون على دراية باللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام عبر التجارة مع قبائل العرب البدو في سيناء والجزء الشرقي من دلتا النيل. و يبدو أن اللهجة المصرية بدأت تتشكل في الفسطاط، العاصمة الإسلامية الأولى لمصر، التي هي الآن جزء من مدينة القاهرة. تميزت اللغة العربية التي تحدث بها الجيش الإسلامي المرابط في الفسطاط بالاختلاف عن العربيةالفصحى،[بحاجة لمصدر] ممّا تسبب جزئيا ببعض السمات الفريدة للّهجة المصرية.
الصفة الرسمية
العربية القياسية، وهي تحديث للعربية الفصحى، هي اللغة الرسمية في مصر، و لكن بدأ الاهتمام باللغة المحكية في القرن التاسع عشر فيما كانت الحركة القومية المصرية الاستقلالية تتشكل. أثيرت أسئلة حول إصلاح وتحديث اللغة العربية، ولعقود عديدة تلت كانت تدور النقاشات الساخنة حول هذه الأمور بين الدوائر الفكرية المصرية. كما تم طرح اقتراحات تتراوح ما بين:
- تطوير تعبيرات جديدة لتحل محل المصطلحات القديمة في العربية القياسية؛
- تبسيط القواعد النحوية والمورفولوچية مع تقديم المصطلحات العامية؛
- التمصير الكامل بترك العربية لصالح ما أطلق عليه الـ"مصري"، أو العربية المصرية.
كان من المقترحين للإصلاح اللغوي في مصر قاسم أمين، الرئيس السابق للجامعة المصرية والذي كتب أول أطروحة مصرية لحقوق المرأة، وأحمد لطفي السيد، والمفكر المعروف سلامة موسى. وقد تبنَّوا نهجاً حداثياً وعلمانياً واختلفوا مع الفرضية القائلة بأن العربية هي لغة ثابتة لارتباطها بالقرآن. أما في القرن الـ21، أسست مجموعة من النشطاء العلمانيين الحزب المصري الليبرالي، بهدف الترويج للإصلاح السياسي في مصر، و هم ينادون بالاعتراف الرسمي بالـ "مصري" (العربية المصرية).
"لهجة" أم "لغة"؟
يعتبر العديد من المصريين العربية المصرية لهجة من لهجات اللغة العربية، و ليس لغة مستقلة بذاتها. ولكن يرى بعض طلاب اللغة العربية وعلماء اللغة أن العربية المصرية إنما هي منحدرة من اللغة العربية و مختلفة عنها بما يكفي لاعتبارها لغة مستقلة. و إلى جانب العربية، فقد تأثرت اللهجة المصرية أيضًا بلغات أخرى منها القبطية، اليونانية، التركية، الفارسية، الإيطالية والفرنسية، مثل:
- القبطية:
- إدّي/يـِدّي (= اعطي/يعطي)
- بسة (= قطة)
- الإيطالية:
- جمبري (= روبيان) -- Gamberi
- التركية:
- أوضة (= غرفة) -- oda
- الفارسية:
- أستاذ
- الفرنسية:
- چيبة (= تنورة) -- jupe
- الإنجليزية:
- فاول \ يفاول (= ركلة خاطئة (كرة قدم)) -- to foul
نص مثال
المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
مصري (أبجدية عربية):
الإعلان العالمي لحئوء الإنسان، المادة الأولانيه:
البنيأدمين كلهم مولودين حرين ومتساويين فككرامة والحئوء. إتوهبلهم العئل و ضضمير، والمفروض يعاملوا بعض بروح الأخويه.
مصري (أبجدية لاتينية):
Il Iħlan il Ħalemi li Ĥoxux il Insan, il medda-l ewweleniyya:
Il benixedmiin kollohom mewludiin ĥorriin wi mitsewyiin fi-k karama wi-l ĥoxux. Itweheblohom il ħexl wi-d damiir, wi-l mafrud yiħemlo baħd bi roĥ il eķewiyya.
المادة 1:
يولد جميع البشر أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وقد وُهِبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضًا بروح الإخاء.

