كفربهم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كفربهم بلدة سورية وتسمى اختصارا كفربو ( English : Kafr Buhum ) تقع في محافظة حماة في المنطقة الوسطى من سوريا وتبعد الى الجنوب الغربي من مدينة حماه حوالي 9 كم .تبعد عن مدينة دمشق العاصمة السورية 210 كلم وعن مدينة حلب 160 كلم. يتجاوز عدد سكانها 17379 ألف نسمة.

صورة بانورامية لبلدة كفربهم

فهرست

[تحرير] تسميتها

الجزء الأول من التسمية لا خلاف عليه (كفر) في اللغة السريانية يعني "المزرعة" أو "القرية"، أما الجزء الثاني (بهم) فله احتمالات عديدة منها:

  • (بُهُم) وهي جمع لكلمة بهمى أي صخرة.
  • بَهْم وهو الرجل القوي.
  • كفر آبو أي الدار الكبيرة
  • كفر إبهام: وهنا نردها إلى وجود إبهام القديس جاورجيوس في كنيستها التي هي موجودة في البلدة

[تحرير] جغرافيتها

تميل أراضي البلدة بشكل عام نحو وادي نهر العاصي وتتصل هضبتها غرباً مع هضبة مصياف وشمالاً مع هضبة محردة وهضبتا الغرب والشمال مكونتان من الصخور الكارستية الكلسية، ومن الجنوب الغربي تتصل هضبة كفربهم مع هضبة حربنفسه البازلتية ومن الشرق منها يمر وادي العاصي، وهي من الشرق والجنوب أكثر انبساطاً من الشمال والغرب. من تلالها الجميلة تل فيون الذي يقع غرب البلدة (2كم) وهضبة أبي سلوم من الشرق وهضبة المكنس وكفرالدوس من الجنوب.

مناخها متوسطي حيث الشتاء البارد والماطر والصيف الحار والجاف، ويتأثر المناخ في بعده عن البحر الابيض المتوسط (80كم غرباً) وحاجز الجبال الساحلية.

[تحرير] تاريخها

من المرجح أن بداية السكن في البلدة كان مع انتقال الناس من الكهوف والمغاير المحيطة فيها والآثار تدل على ذلك ثم أتاها ناس من مناطق مختلفة، وهي بلدة عريقة في القدم ولعلها تتجاوز الألفي عاماً، وبرز فيها شخصيات روحية وأدبية وعلى رأسهم غريغوريوس بن فضيل وهو أول أسقف لحلب على طائفة الروم الملكيين وبقي في الأسقفية من عام 1540 إلى عام 1582م، وله محاولات في الشعر الشعبي وأبحاث في اللاهوت والأمثال.

وتحتوي هذه البلدة على العديد من الكنائس القديمة والتاريخية والاثرية ،كدير القديس جاورجيوس : بناؤه قديم، فيه أيقونات من القرنين 18 ـ 19م أكثرها للرسام حنا صليبا.. وكذلك مخطوطات كنسية تعود للقرنين 17 ـ 18م وبعض الأدوات الفضية الكنسية القديمة.

وكذلك كنيسة السيدة مريم العذراء التي يعود تاريخ بناءها إلى ما قبل 2000 عام حيث كانت عبارة عن معبد روماني قديم اي قبل انتشار المسيحية, وهناك ايضا مزار القديس يوحنا المعمدان ومزار الاربعين شهيد التي لم يعرف حتى الان تاريخ بنائها وايضا كنيسة النبي الياس وهي كنيسة حديثة العهد حوالي اربعين عام فقط .

وتحتوي البلدةعلى العديد من الكهوف والمغاور الاثرية.

وهناك رأي اخر يقول بان سكان البلدة بعدما كانوا مبعثرين اجتمعوا في الخربة والتي تدعى كفربهم وأصبحت تزرع تلك المناطق لصالح جميع أهل البلدة, وأصبح يأتي أليها أشخاص يعاونون السكان الأصليون في العمل ثم تحول هؤلاء من عمال إلى قاطنين في البلدةاي كانو مبعثرين في العديد من الخرب والقرى مثل :كفر الدوس-كفر حنين- التيارة- العميشة- أبو سنسال- أبو أرام- بسلومات –التعيلبية- العدسات- العشر- عنقة- رابة الصقور- البقعة- الكعبة- أبو حوارة- البحيص -وادي الحداد- وادي الجدي - وادي الدياب – الخربة- فيون- سيسكون- كفر الدوس - الطويلة - العريضة - السليخة- المكنس .


البلدة قليلة الينابيع إلا ما ندر وكما قال الآباء عن نبعين قرب تل فيون غرب البلدة( 1كم) وقد شهد هذا التل معركة في العهد الأيوبي بين ملك حماه وملك بعرين ، وموقع النبعين بجوار التل من جهة الغرب والجنوب, فالنبع الجنوبي مياهه حلوة, والنبع الشمالي مياهه مالحة ، وبينهما مسافة تقدّر بعشرين متراً, ويسميان بالركية, وقد تمّ ردم النبعين من خمسين سنة بسبب مشكلة ما, وللنبعين حرم مساحته ثلاثة دونمات وستة أمتار وتسعى البلدة لإعادة الحياة للنبعين المردومين ويستحقان أن يكونا مرفقاً سياحياً رائعاً يشمخان كشموخ مقام القديس يوحنا بجوارهما.


البلدة القديمة
البلدة القديمة

[تحرير] الحياة الاجتماعية

منذ القدم عمل سكانها في المجال التجاري والزراعي والصناعي، وعشق أهل البلدة الميراث الفني الشعبي فنون الشعر وفنون النثر والألعاب، ولها طقوسها في الأفراح والأعياد الوطنية والروحية. سكن أهلها في الماضي في بيوت غمس رائعة، وأما اليوم تشاهد القصور الحجرية.

تمتاز البلدة بانها تحتوي على عدد كبير من المثقفين وخريجي الجامعات اللذين يقومون بدورهم في الوطن والمغترب . أضافة إلى العمق التاريحي للعادات والتقاليد الموجودة التي اهمها الكرم وحسن الضيافة وهذا ما يفسر عدم وجود فندق في هذه البلدة المضيافة.

تحتوي البلدة على العديد من المطاعم والمسابح (تقريبا 10 ) وهذا ما يعطي طابع خاص لسهراتها وامسياتها وحفلاتها المنتظمة.

أنعم الله على هذه البلدة بمصادر طبيعية رائعة من الاراضي الزراعية الخصبة الواسعة إلى مقالع الرمل والحجر وهذا مااعطى للبلدة تنوع واسع في مجال العمل من مناجم أحجار ومقالع رملية التي يعمل فيها العديد من البلدة اضافة إلى العمل الزراعي (قمح - قطن -بصل -بطاطا ) الناجم عن امتداد البلدة على رقعة واسعة من الاراض الزراعية الخصبة.

يقام فيها سنويا العديد من الكرنفالات الصغيرة ولكن اهمها واكبرها الذي يقام في اثنين الباعوث وهو ثاني ايام عيد الفصح(عيد القيامة) وهو عبارة عن كرنفال سنوي تشارك فيه كل الفعاليات في البلدة حيث يشارك فيه أكثر من 400 طفل وطفلة وله طابع سنوي خاص .


ولا يسعنا هنا الا ان نذكر العمل الكبير الذي تقوم به البلدة الا وهو كاتدرائية مار الياس في كفربهم التي تعد من أكبر الكنائس في الشرق الاوسط ، وتقوم هذه الكنيسة بجهد فردي من أبناء البلدة وعند تمام انجازها سوف تكون صرح تاريخي هام.


كنيسة مار الياس الجديدة
كنيسة مار الياس الجديدة


[تحرير] الأهازيج

الأهازيج فن شعبي أصيل في بلدة كفربهم، ففي شعر الحماسة الشعبي تلك الأهازيج التي يهتفون بها في المناسبات الوطنية والاجتماعية، تلك المناسبات التي يسير الناس بها سيراً على الأقدام، كانت الأهازيج تردّد في المسيرات، والأعياد الوطنية، وفي الأعياد الدينية.

[تحرير] لباس المرأة الملكي

لباس المرأة الملكي في كفربهم بدأت شمسه تغرب، وهو لباس الجدات والأمهات في البلدة، وقد رافق هذا اللباس المرأة فترة طويلة غير محددة حتى وصل إلى حالته اليوم. ومن عناصر اللباس القماش والذهب:

  • القطع القماشية القطنية والحريرية التي تلبسها المراة:
  • الطاقية: وهي من قماش قطني تضعها المرأة على الرأس مباشرة، وظيفتها جمع الشعر بداخلها.
  • المحرمة: وهي من قماش قطني أيضاً تلفّ فوق الطاقية وتشكّل تسميكة من أجل (الحطاطة) أو (العصبة).
  • الحطاطة: وهي من قماش حريري، وفيها خيوط قصب ذهبية وفضية تلفُّ على الرأس بسماكة الكف، تُلفّ مرتين فوق بعضهما.
  • القزية: وهي من قماش قطني أسود، تتألّف من قطعتين عرض القطعة حوالي 15سم وطولها يصل إلى مترين، وتشبك القطعتان بخيط فيه (نمنوم) ملوّن يعطيها جمالاً، والقزية بعد أن تلفّ على الرأس تنزل من الخلف وتشكل بمحزم من حرير ملوّن.
  • المحزم: وهو نطاق عريض يصل عرضه إلى 20 سم، يلف وسط المرأة وتشكل القزية به، وله جمالية رائعة، وكان الشباب قديماً يرددون في الدبكة: "حاكيني يا أم محزام حسنك ما خلا ني نام."
  • التنورة: وهي اللباس الخارجي للمرأة وتشبه الجلابية عند الرجال، وللتنورة ألوانها الزاهية المتعددة، وهي من حرير، وفيها كلفة وتطريز جميل وزركشة رائعة حول الأكمام وعلى الصدر.
لباس المرأة الملكي
لباس المرأة الملكي
  • القطع الذهبية التي تضعها المرأة على رأسها: كانت العروس تُجهَّز بحوالي 100 إلى 200 غرام ذهب عيار (21أو 18) كان هذا عندما كان سعر الغرام ثلاث ليرات سورية في منتصف القرن الماضي، وأسماء القطع الذهبية هي:
  • الصف: وهو عبارة عن مجموعة من الغوازي، يصل إلى 25 غازية وتخاط الغوازي على قطعة قماش، وتُربط حول الرأس وتكون الغوازي مصفوفة بجوار بعضها بعضاً من الأمام فوق الجبين. وأتت التسمية من صف الغوازي متجاورة.
  • الحلق: وتتألّف من مجموعتين الأولى: تتألف من ليرتين ذهبيتين والثانية كذلك، ولكل مجموعة بكّالة من فضة وشباح يربط بالطاقية القماشية حتى لا يؤثّر على الأذن، ويتصل السلسال الفضي بين المجموعتين وموقع كل مجموعة تحت الأذن.
  • الشنون: وهي مجموعة من السناسل والغوازي تدعى "جهاديات" حيث توزّع الغوازي بالتساوي على جهتي الرأس، ويصل عدد الغوازي في كل جهة إلى عشرة (غوازي) وكل مجموعة معلَّقة بسلسال وقطعة ذهبية مستطيلة محجرة بالزرد الملوّن وهي من ذهب أيضاً.
  • الشيال: وهو عبارة عن قطعة مجهزة كبيرة ملونة بالأزرق تشكّل مربعاً مائلاً تتعلّق فيه ستة غوازي، وله شكل جميل و ويتدلّلى منه إلى الصدر على جانبي الرأس مجموعة من الغوازي التي تكون دائرية الشكل وتختلف أوزانها وأشكالها وصورها وعياراتها، وكل مجموعة لها أشكال خاصة بها.
لباس المرأة الملكي
لباس المرأة الملكي

[تحرير] وصلات خارجية

كفربهم في الموسوعة الحرة باللغة الانكليزية