عبدالله المحيسن

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

تعليق



فهرست

[تحرير] ولادته ونشأته

رائد السينما السعودية
رائد السينما السعودية

ولد عبد الله عبد الرحمن المحيسن في مكة المكرمة عام 1367هـ الموافق 1947م .. وتلقى تعليمه الأساسي في المملكة العربية السعودية وأتم دراسة المرحلة الثانوية في لبنان.. ثم التحق بكلية ( Gloucester College of Arts & Design ) في بريطانيا. وأنهى دراسة المرحلة الأكاديمية بها خلال الفترة من 1969- 1971م وواصل دراساته في " London School of Film " وحصل على دبلوم عال في الإخراج السينمائي خلال الفترة من 1971- 1975م والتحق خلال الفترة نفسها بالأكاديمية الملكية البريطانية للتلفزيون ( British Royal Academy for Television ) حيث قضى ستة أشهر أخرى تدرب خلالها نظرياً وعملياً ودرس حرفية الإنتاج والإخراج التلفزيوني وقد عمل خلال دراسته في المملكة البريطانية مع عدد من المصورين السينمائيين المحترفين في لندن عام1975م.


[تحرير] حياته العملية

بدأ رحلته العملية عام 1975م اثر عودته من بريطانيا، وتشكلت ملامح أعماله على أربعة مسارات أساسية على النحو التالي:

[تحرير] المسار الأول: البني التحتية والهيكلة الإدارية:

في هذه المرحلة انشغل المحيسن بوضع الأسس والهياكل التنظيمية للصناعة التلفزيونية والسينمائية المحترفة من خلال :

  • تأسيس الشركة العالمية للدعاية والإعلان (عام 1975م).
  • إنشاء أول أستوديو تصوير سينمائي في المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض (عام 1975م).
  • أنشاء أول أستوديو إذاعي متكامل على مستوى القطاع الخاص عام1976م.
  • تطوير قسم الإنتاج "بالشركة العالمية" بأحدث الأساليب الفنية للتسجيل والمونتاج واستحدث وحدة للمونتاج والتصوير الخارجي بحيث تقوم بأداء وظيفتها كأستوديو (خارجي) متنقل ضمن أرقى المواصفات عام1981م.
  • العمل على استقطاب الكفاءات الفنية المتميزة من العالم العربي، واحتضن المواهب المحلية بعد صقلهم وتدريبهم في المؤسسة.


[تحرير] المسار الثاني: الدراسات والبحوث:

أسس قسماً للدراسات والبحوث الإعلامية والتراث الشعبي السعودي وشارك من خلال انتاجات القسم في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تعنى بالصناعة السينمائية والحرفة الإعلامية، ولعل من أهمها :

  • جمع وتوثيق التراث المحلي بالصوت والصورة وكانت مصدراً للعديد من الحلقات التلفزيونية التوثيقية للمخزون الفكلوري بالمملكة، كما كانت مصدراً في أنتاج فيلم عن التراث الشعبي عام 1978م.


[تحرير] المسار الثالث: الإنتاج التلفزيوني

لم يقتصر إنتاج المحيسن على الإنتاج السينمائي ولكنه شارك في إنتاجات تلفزيونية أسست لفكر إنتاجي تلفزيوني سعودي، ولعل من أهم أعماله في هذا المسار ما يلي :

  • أنتج وأخرج المسلسل التلفزيوني " اللهم إني صائم " عام 1976م
  • ثم أتبعه بالمسلسل التلفزيوني "رمضان والناس " (عام1976م) ، من خلال تبنيه لفكرة رائدة للإنتاج التلفزيوني المشترك ونفذها بالتعاون مع إتحاد الإذاعة والتلفزيون بجمهورية مصر العربية كحل عملي لتخفيض تكاليف الإنتاج التلفزيوني


[تحرير] المسار الرابع: الإنتاج السينمائي

يعد المحيسن أول سعودي متخصص في السينما وبهذه الصفة حمل على عاتقه وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في بلاده منذ أكثر ثلاثة عقود. وقد أشرف المحيسن على إنتاج وإخراج ما يزيد عن ( 212) فيلماً ناقشت مختلف القضايا الإنسانية والوطنية والتنموية برؤية فنية معاصرة ومن أبرزها :

  1. تطور مدينة الرياض: عرض فيلمه الأول عام 1976م في مؤتمر دولي عقد في مدينة "فانكوفر" بكندا وحصل الفيلم على شهادة تقدير خاصة من منظمة الأمم المتحدة تثمينا للأسلوب السينمائي المتميز الذي انتهجه المحيسن في إخراج الفيلم كوثيقة فنية تحكي قصة تطور مدينة الرياض في عقود قليلة، زاوج فيها بين الأصالة والمعاصرة وبين المادة والإنسان:
  2. اغتيال مدينة: يتناول الفيلم الحرب الأهلية اللبنانية ويجسد من خلالها المحنة التي ألمت بلبنان وحولت بيروت الجميلة إلى مدينة خراب ودمار وسفك دماء على مدى سنوات طويلة، فكان هذا الفيلم كرد للجميل والوفاء للمدينة التي عاش فيها زمناً من حياته. وقد تم عرض الفيلم عام 1977م في مهرجان القاهرة السينمائي الثاني وحصل على جائزة "نفرتيتي" لأحسن فيلم قصير. كما عرض في مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني وقد فاز الفيلم بجائزة نفرتيتي الفضية .
  3. أنتج وأخرج عام 1978م فيلمه "لوحات من التراث الشعبي" أبرز فيه العمق الحضاري والثقافي لإنسان المملكة ضمن رؤية سينمائية شاملة.
  4. اختير المحيسن عام 1978م عضوا في لجان التحكيم لمهرجان القاهرة السينمائي الثاني .
  5. أختير في عام 1979م عضوا في لجان تحكيم مهرجان الخليج الأول للإنتاج التلفزيوني الذي عقد بمدينة الكويت .
  6. الاسلام جسر المستقبل: في عام 1982م أخرج وأنتج فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة يجسد من خلال هذا الفيلم صورة لحال العالم الإسلامي في نهاية القرن العشرين. ففي زمن لا يتجاوز خمسين دقيقة شاهد الجمهور خلالها 900 لقطة سينمائية مدعمة بالوثائق العالمية عن أهم القضايا التي أوصلت الأمة الإسلامية إلى حالها الذي هي عليه. ويصور الفيلم المراحل التاريخية للقضايا العربية والإسلامية بدءً من هجمات التتار والمغول مروراً بالاستعمار الإنجليزي والفرنسي وتسلل اليهود إلى المنطقة العربية وانتهاءً ببروز القوتين العظيمتين في العالم، وقد شارك المخرج بالفيلم في مهرجان القاهرة السادس ونال الجائزة الذهبية .
  7. تم اختياره في عام 1987م لعضوية الاتحاد العام للفنانين العرب حيث كان حينها رئيساً للجنة السينمائيين في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون .
  8. الصدمة : وفي هذا الفيلم وجد المحيسن نفسه في وسط الحدث وفي قلب الأزمة وعايش هذا الحدث لحطة بلحظة مشاركاً بشخصه وإمكاناته في ردع العدوان ودفع المظالم التي وقعت على شعب مسالم شقيق هو الشعب الكويتي. وما أن انتهت العمليات الحربية وعاد أهل الكويت إلى أرضهم وانقشع الغبار عما حدث وانكشفت الصورة للجميع بادر المحيسن إلى استخلاص الأسباب والدوافع والنتائج لكل ما حدث من خلال هذا الفيلم الذي قدم عام 1991م .
  9. شارك المحيسن عام (1985) بمجموعة من الأفلام الوثائقية عن الرحلة التاريخية التي قام بها أول رائد عربي مسلم (الأمير سلطان بن سلمان) على متن المركبة الفضائية ديسكفري51.
  10. شارك المحيسن بأعماله في العديد من المهرجانات الدولية التي أقيمت في كان, وبغداد, وقرطاج, ودمشق, والقاهرة ومانيلا.
  11. شارك من خلال هذه الأفلام في مناسبات مختلفة عدة ، عربياً وإسلامياً وعالمياً.


[تحرير] المشاركات والأنشطة

في ظل عدم وجود قاعات للعرض السينمائي في المملكة العربية السعودية جعل من المهرجانات النافذة الوحيدة لعرض الأفلام الجادة للأستاذ عبد الله المحيسن. فقد شارك عبد الله المحيسن بفيلمه "الإسلام جسر المستقبل" في مهرجان القاهرة السينمائي السادس عام 1983م وحصل الفيلم على جائزة نفرتيتي للأفلام القصيرة وذلك لأنه قدم أسلوباً جديداً للإخراج في السينما العربية. كما عرض فيلم "الإسلام جسر المستقبل" في مهرجان مانيلا السينمائي "1982م" وخلال انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي في المملكة المغربية عرض التلفزيون المغربي الفيلم ونال استحسان قطاع كبير من المشاهدين. وقد أثنى معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي آنذاك الأستاذ الحبيب الشطي على الفيلم "الإسلام جسر المستقبل" بعد أن شاهده وقال معاليه في خطابه رقم ( 102/ سي أي / سوار 83 ) وتاريخ 29/ مارس / 1983م والموجه للمخرج عبد الله المحيسن : لقد شاهدت الشريط وأعجبت بما تضمنه من معانٍ تتجاوب مع مبادئ وأهداف منظمتنا, وبما تميز به من فنيات راقية استخدمتموها أحسن استخدام لإنجازه, فجاء عملاً متكاملاً محتوى وإخراجاً, وإنني أغتنم هذه المناسبة لأعرب لكم عن تقديري وشكري لهاذ الانجاز الذي يسهم في انطلاقة فن سينمائي إسلامي ملتزم وهادف".

وأضاف معاليه : وسعياً للاستفادة من هذا الانجاز فإنه يشرفنا إعلامكم أننا على استعداد لاقتناء مجموعة من النسخ مع حاجتنا في هذا الشأن إلى نسخ بالفرنسية أيضا باعتبار الفرنسية إحدى اللغات الرسمية الثلاث لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

كما أثنى معالي وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية الأستاذ / علي الشاعر على فيلم "الإسلام جسر المستقبل" وأثنى على الجهود التي بذلت في إخراجه, وقال معاليه في خطابه رقم (م/و/774) وتاريخ: 29/04/1404هـ "ولا يفوتني هنا أن أشيد بالمجهود الذي بذلتموه في إعداد هذا الفيلم وطريقة تسلسل الأحداث التاريخية والوقائع العسكرية والسياسية مما هو جدير بالعناية والاهتمام من الجميع وفقكم الله إلى المزيد من هذه الأعمال الخيرة المستمرة.

وقد عرض فيلم "الإسلام جسر المستقبل" في عدد من المناسبات الإسلامية كنموذج لما يعيشه العالم الإسلامي اليوم وحظي هذا الفيلم بالاحترام والتقدير.

كان عبد الله المحيسن في سبيل ترسيخ فكرة العمل الفني الجاد الذي يعالج القضايا الهامة ودوره الوطني الرائد لإيجاد وتأسيس فن سينمائي سعودي ملتزم يأخذ مكانه في عقد الفنون التعبيرية الأخرى, وكذلك دوره في تسخير فن الصورة لخدمة خطط التنمية والبناء في المملكة العربية السعودية كدولة نامية تسعى لتبوؤ المكانة اللائقة بها في هذا العالم الفسيح وإسهاماته الكبيرة في إبراز أوجه النهضة السعودية على كافة الأصعدة والمستويات.. فقد تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ( رحمه الله ) ملك المملكة العربية السعودية بمنح المخرج عبد الله المحيسن ميدالية الاستحقاق من الدرجة الأولى ( 1407هـ - 1987م ) تقديراً لجهوده الوطنية الموفقة.. وتقديراً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام للدور الإعلامي البارز الذي قام به المخرج عبد الله المحيسن خلال المشاركة التاريخية لرحلة رائد الفضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في مكوك الفضاء ( ديسكفري 51 ) ممثلاً للمنظمة العربية للاتصالات الفضائية ( عربسات ) فقد بادر سموه بمنح المحيسن شهادة تقدير خاصة.


[تحرير] ظلال الصمت

الموضوع الرئيسي:ظلال الصمت

غلاف فيلم ظلال الصمت
غلاف فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت
لقطات من فيلم ظلال الصمت

يناقش الفيلم أزمة الفرد العربي وعجزه أمام تراكمات ماضيه ووطء حاضرة ورعبه من المستقبل المجهول الذي يبدو أنه لا يملك أملاً أو حلماً أو وعداً يقدمه. وقد قام ببطولة الفيلم الذي تم تصويره في مدينة تدمر السورية نخبة من النجوم العرب المنتقين بعناية، فمن السعودية هناك عبد المحسن النمر ونايف خلف ، ومن الكويت محمد المنصور، ومن سوريا غسان مسعود، وفرح بسيسو، ومنى واصف, ورجاء فرحات. كما يضم الطاقم الفني والإنتاجي للفيلم ما يقارب الأربعمائة مشارك، وهو عدد يتماشى مع رغبة عبد الله المحيسن الكبيرة للعودة إلى عالم الإخراج السينمائي بعد توقف دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً حين قدم فيلمه الوثائقي الثالث (الصدمة) .

ويعرض الفيلم نظام متسلط يعمد، شعورا منه بأن الطرق القديمة التي طالما استعملها في إحكام السيطرة لم تعد ناجعة، إلى تطوير طرقه بتكوين خلية تفكير تنشئ " معهدا " منعزلا في قلب الصحراء تجعله، في الظاهر، مركزا للعلاج بالتنويم والتأهيل بتنمية القدرة على التحكم في النفس، وتزاول فيه، في الحقيقة، التخدير وغسيل المخ لتدمير الكفاءات الخارجة عليه .

تنطلق الأحداث من مشهد مصوّر لمداهمة من المداهمات لبعض الأحياء الشعبية يتم التعليق عليها، في اجتماع يعقد للغرض بين رؤساء الخلية وأعضاءها مزيدا في البحث عن الوسائل الناجعة لمواجهة الأزمات التي بدأت تحتدّ. يستقر الرأي على الاستمرار في التصلب مع شيء من الانفتاح على التحديث في الوسائل .

"المعهد" يشتغل فيه خبراء أجانب ومحليون، منهم من جاءه مغترا بما يوفره من فرص لتطوير الأبحاث وخدمة العلم. أما نزلاؤه فمنهم المعارض السياسي الذي جلب إليه جلبا والمفكر المعاند، و منهم من استدرج إليه استدراجا من أصحاب الكفاءات والخبرات بالتطميع في العلاج والتأهيل للوصول إلى بعض المناصب السامية والوظائف المرموقة .

يتم استدراج الكاتب الروائي بديع مراد للنزول بالمعهد لتخليصه من توتر أصابه على إثر نشره رواية جديدة دُفِع إلى تحويرها على نحو لم يكن يرضاه، وللتأهل لاستقبال منصب محتمل بوزارة الثقافة. نتعرّف، في الأثناء، على وقائع هذا الاستدراج، وعلى الشخصيات الفاعلة في مسار الأحداث .

ينطلق الفعل انطلاقته الحاسمة من تفتيش أهوج لمنزل بديع مراد بحثا عن رسالة تركها لزوجته سميرة يعلمها فيها بأنه ذهب إلى المعهد للإقامة فيه. تثوب سميرة إلى رشدها فتندم على أنها لم تكن حازمة في منع زوجها من الوقوع في ما وقع فيه وتشرع في التحرك للوصول إليه وتخليصه .

ينطلق الفعل أيضا بتعرفنا على عمر، شاب يمسك محلا لبيع القماش، فهو مشغول بغياب والده يسعى إلى الوصول إليه بالـ"معهد"، بعد أن بلغه احتمال أن يكون قد نقل إليه نتعرف إلى "المعهد" من الداخل، عندما يحل به بديع مراد فإذا به مشابه لمركز للعلاج الذهني والنفسي قريب من معتقل من النوع الحديث. فيه يعتني البروفسور حمود بالكاتب بديع مثلما يعتني غيره من الدكاترة بغيره من المجلوبين إليه .


[تحرير] ختاما

كان المحيسن خلال مسيرته الفنية يحرص على أن تحمل أعماله مضامين إنسانية وتوجهات وطنية وتنموية مما جعلها -شكلاً ومضمونا-ً محل التقدير العربي والدولي .

وكان لتلك الأعمال –بحسب النقاد-إسهام إيجابي في التعبير عن مكتسبات وطنه ورفع مستوى الوعي العام من خلال معالجاته التي لامست احتياجات وهموم الطفل والمرأة والأسرة العربية، وكان في معظم أعماله مهموما بتشريح وتشخيص مشكلات المجتمع وصراع المصالح ضمن رؤية لفنان ومفكر عربي سعودي حاول أن يرصد التحولات ويطرح الأسئلة .

ومنذ بداية رحلة المحيسن مع العطاء الفني تلقى العديد من شهادات التقدير من هيئات ومهرجانات عربية وإسلامية متعددة, إضافة إلى الجوائز التي حصلت عليها أعماله الفنية التي عرضت في المهرجانات والمؤتمرات العربية والدولية, وكذلك خطابات الشكر والثناء على مشاركات عبد الله المحيسن الفاعلة في اللجان الفنية المشتركة خليجياًَ وعربياً بصفته أحد السينمائيين العرب الذين يتعاملون مع العصر بأحدث لغاته وعبر أخطر أجهزة اتصالاته ممثلة في التلفاز والسينما والمذياع وكل هذه المجالات تعامل معها المحيسن بعقل حكيم بحس فنان يحترم الفكر ويخلص في العطاء ويصدق في التعبير.

ويجدر هنا إعادة ما أوضحه عبد الله المحيسن في حديث لصحيفة " الاتحاد " الإماراتية (بتاريخ شهر 4/1982م) حول السينما حين قال: يجب أن نكون واقعيين مع أنفسنا فنقول إن في الخليج محاولات سينمائية وليس صناعة سينمائية لأنها محاولات فردية.

وإذا كان الأمر كذلك فإن عبد الله المحيسن واحد من أولئك الأفراد الذين يحملون على أكتافهم مهمة إفساح المجال لصناعة السينما الخليجية للمجتمع العربي معبرة عن فكر وثقافة وقضايا الإنسان في منطقة الخليج والذي يصب في النهاية في البحر العربي الإسلامي الكبير.